شريط البيبي سي

الثلاثاء، 10 مايو 2011

إحذروا .. ماذا يحدث في مصر الأن ؟

إحذروا .. ماذا يحدث في مصر الأن ؟
سؤال يجب دراسته وفحصه بعناية لكل مصري مخلص لهذا البلد.
في رأيي أن ما يحدث في مصر الأن بعد أحداث إمبابه الأخيره قد وضح تماما وجليا لكل العيان .
إننا عند منعطف خطير إن إستمر على نفس المنوال قد يؤدي إلى تفكك نسيج هذا المجتمع المصري الذي ظل متامسكا في أحلك الظروف ...
بالمرور على التاريخ سريعا لنرى مدى تماسك ووحدة هذه الأمة على مر العصور .
أولا : زمن الاحتلال الصليبي للبلاد العربيه :-
عندما قامت عدة دول أوربيه متكاتفه لغزو البلاد العربيه ومحاوله إحتلال القدس تحت مسمى ديني .
ماذا كان موقف نسيج المجتمع العربي القبطي والإسلامي ؟
الرد : كان موقف مشرف رغم أن الغزاه من نفس ملة ودين الأقباط الموجودين في بعض البلاد العربيه إلا أن موقفهم كان موقف مشرف لهم حيث وقفوا ضد الغزاه ولم يتعصبوا إلى دينهم ولم ينصروا الأعداء .
ثانيا : زمن الإحتلال الفرنسي :
عندما قام نابليون بغزو مصر بالحمله الفرنسيه كانت ديانته هي المسيحيه وكان المصريون يدين جزء منهم بهذا الدين قام هذا الفصيل بالوقوف موقف مشرف ضد الأعداء وقاموا مع إخوانهم المسلمين كمصريين بصرف النظر عن الديانه وماتوا في سبيل أوطانهم ولم يرغبوا في العيش لنصرة المحتل الذي هو من ديانتهم .
ثالثا : زمن الاحتلال الانجليزي :
إحتل الإنجليز مصر عام 1882 وظل هذا الاحتلال قرابة الثمانون عاما وقاوم المصريون من مسلمين وأقباط الانجليز عند دخولهم مصر مع أحمد عرابي دون تفرقه في دين رغم أن الانجليز يدينون بالدين المسيحي ولكن كان أول من قاومهم عند غزوهم لمصر هم مسيحي وأقباط مصر بالتكاتف مع المسلمين ليس تعصبا لدين ولكن حماية لتراب هذا البلد الغالي عليهم سويا .
وظل المصريون يقاومون هذا المحتل طيلة ثمانون عاما رافعين شعار الهلال والصليب رغم أن هذا الرمز ( الصليب ) هو رمز أقرنائهم في الدين الانجليز . ولم نسمع عن فتنه طائفيه بين مسلمي ومسيحي هذه الأمة في ذلك الوقت .
والأن هناك عدة أسئله محيره مطلوب الإجابه عليها وهي :
1- أليس من الأولى لقيام أي فتنه طائفيه بين الأمة أن تقوم في هذه المراحل التاريخيه السابقه ؟
2- ألم يكن من المنطقي أو الأدعى أن تقوم هذه الفتنه بسبب بسيط وهو نصرة الجانب المسيحي لأقرنائه في الدين وهم الانجليز أو الفرنسيين أو الصليبيين ويكون بذلك هناك سبب معقول ؟
3- أليس عدم قيام هذه الفتنه في كل الأوقات السابقه على مر التاريخ يبين بوضوح أن جذور هذه الفتنه ليس لها وجود في وجدان الشعب المصري سواء كان مسلما أو مسيحيا ؟
4- أليس السبب لقيام هذه الفتنه الأن وهو دخول مسيحيه إلى الإسلام أو العكس حيث يعتبر سبب في منتهى الهيافه بالنسبه للأسباب السابقه والتي لم تتحرك لها شعره في وجدان الشعب المصري والتي لم تستطيع أن تفك وحدة الشعب على مر العصور ؟
إذن هناك في رأيي عدة أسباب أخرى هي التي ولدت هذه الفتنه الأن ويجب أن نبحث عنها بإخلاص ونسد منابعها جاهدين حتى يستمر نسيج هذه الأمة في وحده ورباط إلى يوم الدين كما قال ديننا الحنيف.
وهذه الاسباب هي:
السبب الأول : التطرف الديني من الطرفيين وضرورة القضاء عليه .
السبب الثاني : ضعف الدوله في حل مشاكل الفتنه الطائفيه وعدم تفعيل القانون .
السبب الثالث : عدم التنبيه إلى معرفة من المستفيد من كل ذلك والذي لا يظهر في الصورة حتى الأن .
كل هذه الأسباب تحتاج إلى بحث الخبراء والمتخصصين .. بحث واسع للوصول إلى كيفية علاج الاسباب للقضاء عليها .
ولكني مطمئن وأستطيع أن أقول بكل ثقه أن الفتنه الطائفيه ليست متأصله في هذا الشعب وهي ظاهره مستجده على وجدان الشعب المصري .
إحذروا أيها المصريون ... وأبحثوا عن علاج الأسباب بكل جديه

                                                          التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق