شريط البيبي سي

السبت، 24 سبتمبر 2011

ائتلاف الاختلاف

ائتلاف الاختلاف
  بقلم   سحر الجعارة    ٢٣/ ٩/ ٢٠١١ المصري اليوم

هل تعرف الفرق بين النظام الفردى والقائمة النسبية فى الانتخابات المقبلة؟.. هل تخشى استبداد الدولة الدينية أو انفلات الدولة المدنية؟.. هل تشعر بأن الحكومة مجرد «ضيف شرف» على خشبة المسرح السياسى، وأن كابوس «الطوارئ» لن ينتهى، وأن «البلطجة» شعار المرحلة، وأنك «تائه» فى دوامة «ائتلافات الاختلاف».. وتبحث عن «مخلص»؟! إن كنت محاصرا بتلك الأسئلة، فهل تعلق آمالك على «شخص» أم «برلمان» أم «حزب» لتخرج بوطنك سالما من ثقب الإبرة المسمى «المرحلة الانتقالية؟» الكثير منا يراهنون على «الشخص»، وكأننا أزحنا «الديكتاتور» لنبحث عن «زعيم» فى زمن تتهاوى فيه بدعة الزعامات فى العالم العربى!
نحن لا نركز على «الدستور» الجديد بقدر اهتمامنا بـ«المرشح المحتمل» للرئاسة.. لا تفرق معنا أن تكون الجمهورية المقبلة برلمانية أو رئاسية.. ربما لأننا لا نعرف الفرق، أو لا نثق فى فصيل سياسى نتكتل خلفه ليحظى بأغلبية البرلمان!! فهل رسبنا جميعا فى اختبار «الحرية»، لنكتشف أننا نعرف فقط ما الذى نرفضه ولا نعرف ما الذى نريده، أم أن الموروث الفرعونى تمكن من دمائنا، فلم نعد نؤمن بـ«النظام» قدر إيماننا بـ«القائد»؟ فى كل مجلس، ستجد النميمة السياسية نفسها على طاولة الحوار: (ستعطى صوتك لمن: «البرادعى» أم «موسى» أم «صباحى» أم «بسطويسى».. إلخ؟؟) هل يأتى البرلمان بأغلبية من «الفلول» أم يسيطر عليه «الإخوان»؟ وكأننا مجرد «كورس» فى خلفية المسرح السياسى، لا نشارك ولا نرفض.. فقط نتفرج، تماما كنفس علاقتنا ببرامج التوك شو!!
(خد عندك): ثبت أن منظمات المجتمع المدنى تتقاضى تمويلا بملايين الدولارات، وشباب «٦ أبريل» تم تدريبهم فى صربيا، وبعض شباب الإخوان تضرروا من حراسة فيلا المرشد وفتحوا صفحة على فيس بوك بعنوان «لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى»!! وبحسب أحدهم، فإن قرار حراسة الفيلا جاء بعد اقتحامها، والشباب (من محدودى الدخل) يحرسونها، ثم يذهبون إلى أعمالهم، مما تسبب فى وفاة أحدهم غرقاً فى حادث أثناء عودته من نوبة حراسة الفيلا!! هذه الواقعة (المنشورة فى «المصرى اليوم») ليست هجوما على المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور «محمد بديع»، بقدر ما هى نموذج لفكرة تأليه الفرد التى ندمنها، وربما حدثت وقائع أكثر منها مع زعماء القوى السياسية المختلفة، لكنها لم تعرف طريقها للنشر، وكأنما فشلت القوى السياسية فى كسب ثقة الناس، ونجحت فقط فى دفعهم لتأييد «رجل» أو رفض آخر.. ولهذا رأينا من يعتدى على الدكتور «محمد البرادعى» بالطوب يوم الاستفتاء على الدستور، لكن الشباب أنفسهم لم يخرجوا فى مظاهرة لرفض العمل بقانون الطوارئ!!
 نحن فى كل الأزمات الوطنية نبحث عن «زعيم» يتحمل عنا مسؤولية الموقف.. ثم نلعن مواقفه! ولنتذكر سويا كيف تحكّم «الشيخ» و«القسيس» فى نتيجة الاستفتاء على الدستور! فهل يهبط علينا مرشح للرئاسة «بالبراشوت» فى اللحظة الأخيرة، يرتدى عباءة (دينية – عسكرية – ديمقراطية) لنلتف من حوله مثل دراويش فى زار جماعى وجدوا أخيرا ديكتاتوراً جديداً، يغذون شبقه للسلطة بإعلام منافق، وعشق للقائد – الأب (؟!)
إن لم يعجبك هذا المقال، فجرب أن ترفض الفكرة ولا تلعن «الشخص»!

رأي المدون:
أسئله مطلوب الإجابه عليها .

س1 : هل نشتاق فعلا إلى ديكتاتور أخر يحكمنا ( مبارك بشرطة ) كما تعود الشعب المصري منذ أيام الفراعنه ؟
س2 : هل التكوين السيكولوجي للشعب المصري يحب أن لا يفكر ولا يجتهد ويرمي حمل قيادته على شخص واحد مثل ( الأب ) هو المسئول الأول والأخير عنه دون أن يحمل نفسه عناء التفكير في حاضره ومستقبله ومصيره ؟
س3: هل أصبحنا كسالى لا نهتم إلا بإختلافاتنا مع بعض وتخويننا لبعض ثم الاستمتاع بمباريات كره القدم ثم متابعة المسلسلات التلفزيونيه المصريه والاجنبيه والانشغال بالسطحيات وترك المسئوليات على شخص واحد فقط نسير بتوجيهاته .؟
أعتقد أن هذا هو مزاجنا المصري الذي يصعب تغييره .
والدليل على صحة كلامي هو نتيجة الإستفتاء الذي أجرته اللامعه منى الشاذلي عن أولويات الشعب وإختار أن تكون أولى أولوياته هو إختيار رئيس للجمهوريه..... مش قولت لكم ( القط المصري يحب خناقه )

التاريخ يسجل

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

شياطين الثورة وأحلام المصريين الضائعة

  بقلم   د. طارق عباس    ١٧/ ٩/ ٢٠١١  المصري اليوم

بات واضحاً أن هناك من أعداء الثورة من يستميتون من أجل إجهاضها وتفريغها تماماً من الدعم الشعبى والإساءة لسمعتها داخلياً وخارجياً، بات واضحاً أن هناك من يسعى لجعل الساحة السياسية «سمك لبن تمر هندى»، بإرباك ذهن المواطن المصرى دائماً بقضايا غير مهمة، وشغله بما لا يفهم أو صرفه عما يفهم لإجهاد ذهنه بما يصله فى نهاية الأمر إلى ترك المقادير تسير كيفما شاءت وليس كما يتمنى، ومثل هذا الخلط المتعمد للأوراق يجعل عموم الناس تائهين بين اليقين والشك، بين الحق والباطل، بين أسئلة بلا إجابات وحيرة تتكاثف ظلماتها يوماً بعد يوم: من الخائن ومن الأمين؟

من النظيف ومن غير النظيف؟ من الثائر ومن البلطجى؟ من مع من ومن ضد من؟ حصيلة من المتناقضات كفيلة بحرق الآمال فى حدائق الشياطين، وهدم الثوابت وإضاعة البوصلة، وإجهاض الثورة وتحويلها فى عيون العامة إلى كابوس.
بعد الإطاحة بمبارك وأهم رموز نظامه إذا بالبلطجية يتصدرون المشهد متفنين فى تجريد الناس من إحساسهم بالأمن والأمان يتحركون بمنتهى الطلاقة والحرية وإذا بمن لعبوا أدوارا مهمة فى القبض على رموز نظام مبارك وتقديمهم للمحاكمة هم أنفسهم من تباطأوا فى القصاص ممن ظلموا الشعب وامتهنوا كرامته ومرمغوا بمكانته وسمعته فى التراب، وأخشى ما أخشاه أن يُسدَل ستار تلك المحاكمات ببراءة هؤلاء المتورطين فى جرائم واضحة للعيان، ويتم الإعلان عن أن الشعب المصرى هو الذى كان متهماً، إذا بالدكتور عصام شرف يرتدى عباءة أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، وسياسات وزرائه هى نفسها سياسات وزراء نظيف تقريباً، وحكومة الثورة تحولت بقدرة قادر لفرع من فروع الحزب الوطنى المنحل، الذى سيعود فى ثوبه القديم الجديد بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، إذا ببعض من صمتوا على التطبيع مع إسرائيل هم من يدعون لمحاربتها اليوم رغم أن مصر مفككة من الداخل تحمى نفسها بالكاد فكيف يمكنها مواجهة أعتى أعدائها؟،
 سيناريوهات غير واضحة ودروس مكررة لا يستفيد منها أحد، مطالبات بانتخابات برلمانية قادمة تكون نزيهة فى بيئة يرتع فيها الفساد والإفساد والخوف، متغيرات فى الأحداث يقابلها استهتار بقيمة الوقت، صراعات بين جميع القوى السياسية على ثمار لم يأت أوان قطافها بعد، دعوات تُلِح فى إلغاء قانون الطوارئ وفوضى تحتاج فى مواجهتها ليد من حديد، رفض تام لغياب الأمن وانسحاب الشرطة من الشارع واعتراض على نزولها واستعمالها القوة والحزم ضد المنفلتين.
تحولات وتبدلات تصيب الحكماء بالجنون، توترات وخلط غير مفهوم وفهم مغلوط وتداخلات وتناقضات ولعب بالمشاعر والعقول على كل لون وبطريقة لا يستطيع حبكتها سوى أبالسة متخصصين فى الهدم والحفاظ على الأنظمة الفاشية المستبدة، حكى لى والدى–رحمه الله - أن صياداً خرج فى إحدى ليالى الشتاء القارس فى منتصف الليل رغبةً فى أن يصطاد ما يقتات به، وبينما هو مشغول بعملية الصيد هذه وقعت عيناه على كائن يجلس إلى جواره له سيقان كسيقان الماعز كاد يغشى عليه من هول ما رأى، وأمام رغبته فى أن ينفد بجلده من هذا الكائن المرعب انطلق كالصاروخ بحثاً عن ملاذ آمن، وأثناء عملية الجرى يقابله فجأةً رجل تبدو على وجهه ملامح الطيبة معطر مهندم يرتدى جلباباً ناصع البياض طويل اللحية وفى يده مسبحة،
وبمجرد أن رآه الصياد التقط أنفاسه وأحس بالاطمئنان ثم ارتمى فى أحضانه مستنجداً به وهو يقول: أغثنى أدركنى يا عم الشيخ وبلا تردد يربت الشيخ بيده على كتف الصياد ويقول له: اطمئن يا أخى واهدأ، ولا تخف أنا سأحميك، لكن احك لى ما جرى لك أولاً حتى أعرف كيف سأتصرف، هنا يبدأ الصياد فى الحكاية، وبمجرد أن أخبره بأنه رأى رجلاً سيقانه مثل سيقان الماعز، حتى رفع الشيخ الجلباب وكشف عن ساقيه الشيطانية وهو يضحك ساخراً متسائلاً: مثل هذه؟!
فمات الصياد فى الحال، ونعوذ بالله من أن تموت مصر أو تموت الثورة، ونعوذ بالله من كل شيطان يرتدى ثوب الملائكة، ومقصوده الإطاحة بحلم المصريين لمصلحته الضيقة الخاصة، قولوا معى آمين

رأي المدون :
إذا كان المقصود من وضع الشعب المصري في الحالة التي نحن عليها الأن لكي يصل في نهاية الأمر إلى ترك المقادير تسير كيفما شاءت وليست كما يتمنى فإن هذا هو عين الخطأ  .
وسنجد أنفسنا مرغمين أمام ديكتاتور أخر ( مبارك بشرطة ) لكي يحسم هذه الفوضى ويخرج بنا من الدوامة التي نعيش فيها.
هل هذا هو المقصود ؟
هل هذه هي الخطة ؟
إذن الرد فلتذهبوا إلى الجحيم ولن يترككم الشعب تفعلوا به أسوأ مما فعل مبارك.
إتقوا الله .. وسلموا السلطة إلى الشعب وأخرجوا منها أمنين

التاريخ يسجل

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الحكومة.. وزكى رستم

الحكومة.. وزكى رستم

  بقلم   جمال الشاعر    ١٣/ ٩/ ٢٠١١     المصري اليوم

سيناريو ضرب الثورة وتفريغها من مضمونها شغال بغباوة.. ولكنى أبشر من يديرونه بالفشل الباهر بإذن الله.. «الفلول والكحول».. نظرية سيبهم يغلطوا، سيبهم يدمروا ويحرقوا ويخربوا.. سيبهم يتورطورا.. هى نظرية مفضوحة.. من أجل أن يقال شفتم الثورة وعمايلها السودا.. بلا ثورة بلا كلام فارغ..
 لابد من الضرب بيد من حديد على كل رعديد.. الحكاية واضحة كالشمس ولا تحتاج إلى أى مجهود.. والناس فاهمة كل حاجة.. ومهما كانت الأسباب نحن نرفض عودة قوانين الطوارئ.. نرفض ذلك فى الوقت نفسه الذى ندين فيه أى خروج على القانون.. ونحزن لأن ما حدث من «جماعات الشغب» هو مهزلة وتصرف جنونى.. ولكن من أوصلهم إلى ذلك.. الذين اقتحموا السفارة الإسرائيلية.. لماذا ارتكبوا هذه المغامرة الجنونية؟..
هل بناء السور الأسمنتى أمام عمارة السفارة هو السبب.. لأنه استدعى فى الذاكرة أسوار إسرائيل العازلة؟.. مش مبرر.. طب هل تلكؤ الحكومة فى رد الفعل أمام قلة أدب تل أبيب هو السبب فى غضب الجماهير؟..
سؤال آخر: لماذا سكتت قوات الأمن حتى تطور الموقف على مرأى ومسمع من الأشهاد؟.. بداية من محاولات تكسير السور.. من أول ضربة شاكوش.. لماذا لم يبادر الأمن والشرطة العسكرية بحسم الموقف؟.. لا أقتنع بالادعاء بأن القوات المسلحة شديدة الحساسية فيما يتعلق بمواجهة الجماهير.. وإلا لماذا تتم هذه المواجهات فى ميدان التحرير مع المتظاهرين الذين يريدون الاعتصام فجأة دون موافقات؟..
مازالت المشكلة هى تأخر الحكومة والمجلس العسكرى فى اتخاذ ردود أفعال قوية وواضحة فى الوقت المناسب.. هناك دائماً فروق توقيت.. واستجابات متأخرة للإرادة الشعبية المستنيرة التى تطلب مطالب مشروعة.. وهناك للأسف إصرار على حالة السيولة السياسية العبيطة التى غالباً ما تؤدى إلى جلطات سياسية عويصة.
فيا أيها السادة المسؤولون انتبهوا جيدا إلى أن هذه الجماهير خارجة من مجاعة سياسية وقفوا فيها كثيراً فى طوابير طويلة للحصول على أرغفة الحرية والكرامة فلم يحصلوا على شىء، ومات أناس منهم بضربات الشمس.. وشباب مصر «جن مصور» خرج من القمقم ويريد أن يقول أنا هنا.. ولقد كانت ماتشات الكرة بروفة للتظاهر والهتاف وحمل الأعلام والاعتراض والاحتجاج والصراخ تعطشاً للحرية.. ألم يسأل أى مسؤول نفسه: لماذا يذهب مشجعو كرة القدم «الألتراس» إلى سفارة إسرائيل؟..
وما علاقتهم بالسياسة أصلا؟.. إنهم طاقة جبارة تبحث عن مخرج.. إنهم شباب متعطشون إلى دور بطولى.. ويشعرون بأنهم مازالوا مهمشين ولا يعرفون أى شىء عن المستقبل.. يريدون أن تتحدث إليهم الحكومة والوزراء والسياسيون وأعضاء المجلس العسكرى.. ويقولوا لهم خطة المستقبل ويعالجوا أمامهم العوار الذى شاب التعديلات الدستورية والأنظمة الانتخابية ويؤكدوا أن العدالة الاجتماعية قادمة لا ريب فيها وفقا لجداول زمنية محددة.
ينبغى على الحكومة مراجعة الأمر والتأكد من أن طريقة زكى رستم لن تفلح: «يا آمال.. أنا سبت لك الحبل على الغارب عشان تشنقى نفسك».. الناس فاهمة كل حاجة.

رأي المدون:

الحل الوحيد لكل المشاكل العالقه الأن ... والتي تطل في الافق ما بين المجلس العسكري وجماهير الثوره هو إعلان جدول زمني واضح لترك السلطةإلى الشعب
لأن الوسواس الخناس بدأ يلعب في قلوب الناس
سؤال : هل تصريح اللواء ممدوح شاهين اليوم بإنهاء الطوارئ في يونيه 2012 يعني نية المجلس للإستمرار حتي التاريخ رغم اجراء الانتخابات والرئيس وغيره ؟
وأين وعد المجلس بتسليم السلطة بعد 6 شهور ؟
إحذروا أن تفكروا في خديعة الشعب المصري مره أخرى ... فإن الشعب هذه المره سيكون مثل الإعصار المدمر والذي قد يدمر كل شئ

التاريخ يسجل

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

جمعة تصبيع المسار بلال فضل

جمعة تصبيع المسار بلال فضل جريدة التحرير 11/09



إذا كنت تعتقد أن ما حدث يوم الجمعة الماضى كان مليونية ثورية أو كان مليونية أصلا، فلا تضيع وقتك بقراءة هذا المقال لأنه يرتكب جريمة نكراء هى إبداء رأى مختلف فى تصرفات بعض من يرغبون فى احتكار الحديث باسم ثورة شارك فيها الملايين ولم يفوضوا أحدا للحديث باسمهم.
إذا كنت قد سمعت طراطيش كلام عما كتبته على حسابى فى موقع «تويتر» يوم الجمعة الماضى، فدعنى أؤكد لك أن ما سمعته صحيح، نعم أنا الذى ارتكبت جريمة انتقاد شتيمة أمهات ضباط الداخلية وجنودها والتصبيع الجماعى لها فى قلب الشارع والتبول على مقرها، ماذا أفعل يا سيدى؟ فأنا ما زلت واقعا فى غرام الثورة السلمية المتحضرة التى شاركت فيها 18 يوما لم أسمع فيها كلمة شتيمة واحدة بحق أم مبارك، ولا شاهدت إصبعا أوسط مرفوعا فى قلب التحرير، كان الثوار يتعرضون للموت وهم يهتفون باسم مصر ويطالبون بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية. إذا كنت تعرفنى ولو حتى طشاش، فأنت تعلم أننى لست من أهل الصلاح والتقوى وفىّ العبر كلها، لكن إذا كنت وأنا كذلك شعرت أن شتيمة الأعضاء الحميمة للأمهات والتصبيع والتبول أمر لن يقدم هذا الوطن خطوة إلى الأمام، فكيف سيكون الحال بملايين الناس الذين يفترض أن الثورة تريد أن تجتذبهم إلى صفها بدلا من أن تنفرهم منها؟ إذا كنت من الذين يعتقدون أن قيام الضباط بشتيمة أمهات الناس يبرر شتيمة أمهاتهم، فدعنى أقل لك إن مفهومنا عن الثورة ليس واحدا، لأن الثورة بالنسبة لى ليست فعل انتقام يخرج فيه الناس لكى يردوا لأعدائه وساخاتهم، أنا أؤمن أنك إذا فرحت بفعل غير أخلاقى، فالحياة سلف ودين وسينقلب ذلك الفعل غير الأخلاقى ضدك، أؤمن أن الذى يفرح بشارع منفلت سينقلب عليه الشارع يوما ما ولن يغضب أحد من أجله، أؤمن أن الثورة المصرية التى ابتدعت مظاهر احتجاج فى غاية العبقرية اندهش لها العالم وصفق من أجلها من الخطورة أن تلجأ للاستسهال، لأن شتيمة أعضاء الأم والتبول والتصبيع مجرد استسهال مثل التكفير والتخوين بالضبط.
لم تتلبسنى روح غاندى، ليتها فعلت والله، لكننى كنت أتمنى أن يتخذ شباب الألتراس من الجمعة الماضية فرصة لكى يفهمهم الناس جيدا، كنت أتمنى أن يستغلوا الفرصة لشرح معاناتهم من الداخلية طوال السنين الماضية، لكنهم اختاروا الأسهل، والعيب ليس عليهم فهذه طريقتهم المعتادة، العيب على من صفق لهم واعتبر أن ما فعلوه أمر ثورى بامتياز، والنتيجة التى أتمنى أن يواجهها البعض بشجاعة هى أن المطالب العظيمة التى رفعتها جمعة تصحيح المسار لم يتبق منها فى أذهان الناس شىء، وأنك عندما فتحت الباب للمزايدات على الثورة، قلبت الليلة بغم فى نهايتها أمام وداخل السفارة الإسرائيلية، بالمناسبة إذا كنت تعتقد أن ما حدث هناك أمر عظيم ورائع فأنت أيضا تضيع وقتك مع شخص يعتقد أن هناك طرقا أكثر صعوبة ونجاعة لهزيمة إسرائيل هزيمة حقيقية بعيدا عن إدمان المخدرات السياسية.
أريد أن أفهم بالعقل، والعقل أصبح هذه الأيام كلمة تضايق بعض الثوار، كيف أطلب من وزارة الداخلية أن تحمى الناس وتقوم بواجبها وأنا أفرح بتوجيه الشتائم والإهانات لأفرادها، أليس المواطن البسيط هو الذى سيدفع الثمن فى النهاية؟ ألم يكن الأجدى بنا بدلا من شتيمة الأمهات والتصبيع والتبول أن نركز على تطهير الداخلية من الفساد والعفن والتعذيب وإهانة كرامة الإنسان، ما أعرفه أن تطهير الداخلية لن يتحقق بزفارة اللسان، سيتحقق بسيف القانون الذى يوضع على رقاب الكل، إذا كنت سأفرح بأغنية ترى أن أى ضابط شرطة فاشل وجاب خمسين فى المية، كيف أريده أن يحمينى فى نفس الوقت؟ هل قضيتى هى إهانة فئة بأكملها من البشر أم القضاء على تقصير وتجاوزات هذه الفئة، إذا كانت قضيتى هى الأولى، فمبروك لأنكم أيها الهتيفة المصبعون فكاكو الزنقات نجحتم بامتياز، لكن إهاناتكم طرطشت على ثوب الثورة وانزلوا إلى الشارع لتدركوا هذه الحقيقة التى تتعامون عنها، أما إذا كانت قضيتكم هى التطهير والإصلاح فقد كانت صورة خالد سعيد المثيرة للشجن والحزن والغضب النبيل تكفى وهى مصحوبة بشعار يزلزل الأرض ويذكر بما مضى، وما يجب أن لا يظل أبدا «لفق لفق فى القضية.. هى دى عادة الداخلية».
إذا كنت تريد أن تبدو الآن أكثر ثورية منى وتحدثنى عن جرائم الداخلية فى عهد مبارك، فأنت تحدث شخصا يعرف عنها الكثير وكتبه وناقشه فى أيام لم يكن الكلام رخيصا كهذه الأيام، ولن أعتبر ذلك شجاعة أبدا فقد كنت أؤدى واجبى، أنا يا سيدى مع احترامى لثوريتك، لن أدخل فى مزادات ثورية لكى أقامر ببلدى، أنا أريد قانونا يحترم الكل وينزل على رقبة الضابط والناشط فى نفس اللحظة، أطلب الكرامة الإنسانية لأم الضابط مثلما أطلبها لأم الشهيد، لن أنسى للداخلية أنها سعت إلى قتلى أنا وملايين المصريين فى جمعة الغضب وما قبلها، لكننى لن أسمح لمشاعر الانتقام بأن تسكننى إلى الأبد، سأطالب بالتطهير والمحاسبة، لأن ذلك وحده هو طريق النجاة من دخول البلاد فى متاهة تعيد فرض الطغيان كبديل.
وإذا كنت تريد الاستفادة من «الكورة» فى الثورة، كان الأولى أن تتذكر أن من يلعب بنفس التكتيك على طول ويخسر لديه مشكلة كبيرة لا بد أن يواجهها، إذا كنت مهتما حقا بالجماهير فعليك أن ترى أن مشكلتك ليست مع رأيى الذى يعصبك، المشكلة الحقيقية هى فى غياب ملايين الجماهير التى كانت ملتفة حول الثورة فى أيامها الصعبة، تلك الملايين التى لم تخف من جبروت مبارك، ولا تقنعنى أنها الآن باتت تخاف من بطش المجلس العسكرى، وكان ينبغى أن نضاعف أعداد هؤلاء بدلا من خسارتهم، فما الذى حدث إذن؟ وما الحل؟
كتبت كثيرا عما حدث وعن الحل، ولن أكرر كلامى هنا، فقط أضيف إليه اليوم أنه للأسف تم استدراج كثير من الشباب إلى معركة جوفاء يظهر فيها أن ثوار تصحيح المسار منفلتون راغبون فى الهدم ولا كبير لهم، وأعتقد أن حكم العسكر هو المستفيد الوحيد إذا كنت حقا مشغولا بإنهائه، لكننى فى نهاية المطاف لست من الذين يظنون أن كل ما جرى له علاقة بالثورة المصرية التى لن يتوج نجاحها سوى الانتخابات، لأن الثورة لا تتحدث باسمها أقلية عالية الصوت، بل يتحدث باسمها الملايين الثائرة التى أسقطت مبارك ونظامه دون شتيمة الأم أو التصبيع أو التبول الجماعى، الملايين التى هتفت تطالب المصرى بأن يرفع رأسه لا أن يرفع إصبعه الأوسط.
رأي المدون :
نقطة نظام
إن ما يحدث الأن من وقفات لا نعرف من هم أصحابها يسئ إلى الثورة الشعبيه الأولى في المنطقه أكثر مما يفيدها
لابد لحماية سمعة هذه الثوره أن لا يترك ( الحبل على الغارب ) لكل من يريد أن يظهر في الصوره وينسب إلى هذه الثورة الفريده.
لابد من حماية الثوره بأن يضع العقلاء والرموز اللذين يمثلونها أسس واضحة لأي تحرك جماهيري ولابد أن يوافقوا عليه بالأغلبيه لكي يتم وإن لم يحدث ذلك يجب أن يمنع بقوة القانون.
أي مجتمع في الدنيا لابد لكي يستمر أن يكون له نظام وبديل النظام هو الفوضى ... وإن تركنا الفوضى تسود فلن نتقدم خطوة واحده.
أيها الشباب المصري .... إهدؤا لابد من نقطة نظام
 
التاريخ يسجل

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

متي تستعيد مصر أمنها القومي المستباح في عهد مبارك؟‮!‬

متي تستعيد مصر أمنها القومي المستباح في عهد مبارك؟‮!‬

قناصة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬في ميدان التحرير‮ !‬

مجدي كامل اخبار اليوم 3-9-2011


 
منظمة‮ »‬فرسان مالطة‮« ‬تزود شركة البلاك ووتر بمرتزقة لتنفيذ عملياتهم الاجرامية‮
مبارك وافق علي‮  ‬سفارة بوسط القاهرة لـ‮ »‬فرسان مالطة‮« ‬رغم انها دولة بلا شعب أو ارض


< < ‬هذا الموضوع الذي يتعلق بـ‮ »‬أمن مصر القومي‮« ‬يمكن أن يجرحك‮ .. ‬يمكن أن تنزف بسببه كثيرا داخلك‮.. ‬ولكن يبدو أننا كمصريين في حاجة من وقت لآخر لمن يجرحنا،‮ ‬وأيضا لأن ننزف ـ نفسيا ـ كثيرا حتي ننتبه،‮ ‬وحتي نتحرك‮ - ‬دفاعا عن كرامتنا الوطنية‮ - ‬لنتعامل‮ - ‬بجدية‮ - ‬مع سبب الجرح،‮ ‬كي يتوقف النزيف النفسي نهائيا‮.. ‬هذا الموضوع ليس سوي بلاغ‮ ‬نرفعه لمن يهمه الأمر في هذا البلد‮.‬
تفجرت مؤخرا عدة قضايا بالغة الخطورة تتعلق جميعها‮  ‬بأمن مصر القومي،‮ ‬إلا أن أخطرها علي الإطلاق هو التقارير التي تحدثت‮ - ‬قبل أيام‮ - ‬عن استعانة الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وابنه جمال بمرتزقة شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬الامريكية،‮ ‬التي‮ ‬غيرت اسمها‮ - ‬مؤخرا‮ - ‬الملطخ بدماء ضحاياها إلي‮ »‬إكس إي‮«‬،‮ ‬لقتل المتظاهرين في ميدان التحرير إبان ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير‮ .‬
معني هذا‮ - ‬حال تأكد هذه التقارير المشفوعة بأدلة ظرفية‮ -  ‬أن شهداء يناير قتلوا علي أيدي أجانب،‮ ‬تم استئجارهم من متعهد خاص‮ »‬شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية‮« ‬وهي شركة اسسها ايرك برينس وتقدم خدماتها من قتل وتخريب وإشاعة فوضي ودمار لمن يدفع‮ .. ‬ومعني هذا أيضا أن أمن مصر القومي كان مستباحا علي أيدي مبارك ونظامه قبل الثورة وأثناءها وفي حاجة إلي إعادة ضبط قبل فوات الأوان‮. < <‬
الحقيقة أن الأمر يتطلب الآن تحقيقا عاجلا في التقارير الأخيرة،‮ ‬وهو الذي لم نسمع عنه حتي الآن‮.. ‬نعم الأمر يتطلب تحقيقا عاجلا‮ ‬،‮ ‬لا سيما وأنه يتعلق بقضية منظورة أمام القضاء الآن‮ ‬،‮ ‬حيث محاكمة مبارك وولديه ووزير داخليته بتهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين أي نفس الضحايا التي تؤكد التقارير أنهم قتلوا علي أيدي مجرمي بلاك ووتر أو قناصة‮  »‬إكس إي‮ « ‬وبأوامر من نفس المتهمين‮ »‬مبارك وجمال والعادلي‮«.‬
ومن شأن هذه التقارير أن تدفع المحققين لإعادة النظر في السيارات الدبلوماسية التي قيل إنها سرقت من السفارة الأمريكية وتم استخدامها لقتل أعداد من المتظاهرين،‮ ‬وتحديد هوية سارقيها وما إذا كانوا مصريين أم أجانب ؟‮!‬
بيزنس الموت الرهيب‮ !!‬
ولكن ما هي شركة بلاك ووتر التي يرتبط اسمها الآن‮ ‬بقتل المتظاهرين في جمعة الغضب،‮ ‬كيف نشأت ونمت،‮ ‬وما هو حجم نشاطها‮ ‬،‮ ‬وما هي أشهر جرائمها‮ ‬،‮ ‬وكيف ترتبط بمنظمات ماسونية وصهيونية متطرفة تعادي العرب والمسلمين علي طول الخط‮ ‬،‮ ‬بل بعضها يعود في نشأته إلي عصر الحروب الصليبية ؟
تأسست بلاك ووتر‮ »‬المياه السوداء‮« ‬عام‮ ‬1996‮ ‬تحت اسم‮ »‬بلاك ووتر أمريكا‮« ‬علي يد المليونير الأمريكي إريك برينس،‮ ‬الذي خدم في القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الأمريكية مع عدد من المنتمين لليمين المسيحي المتطرف‮ ‬،‮ ‬وهو ما مهد لتعاون الشركة مع إدارة الرئيس الأمريكي‮  ‬السابق جورج بوش اليمينية خصوصاً‮ ‬عند‮ ‬غزو العراق‮ ‬،‮ ‬حيث وقعت وزارة الخارجية الأمريكية عقب الغزو‮  ‬عقداً‮ ‬بقيمة‮ ‬300‮ ‬مليون دولار مع بلاك ووتر،‮ ‬مقابل توفيرها الحماية لبول بريمر‮ - ‬الحاكم الأمريكي السابق في العراق ــ والسفير الأمريكي في بغداد‮ »‬زلماي خليل زادة‮«.‬
وتجاوزت العقود التي أبرمتها الشركة مع الإدارة الأمريكية حاجز الـ‮ ‬505‮ ‬ملايين دولار،‮ ‬بموجب عقود خاصة،‮ ‬نجحت من خلالها في بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة يضم‮ ‬20‮ ‬ألف شخص،‮ ‬مزودين بطائرة بوينج‮ ‬727‮ ‬ومروحيات ومدرعات‮. ‬ولدي الشركة معدات عسكرية لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي ولديها أسطول من الطائرات العسكرية بما فيها طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي يحلق طياروها فوق أحياء بغداد يوميًا مستعرضين فنونهم وشاهرين مدافعهم علي المواطنين‮.‬
وتشير التقارير إلي أن ما نسبته‮ ‬34‮ ‬بالمائة من مبلغ‮ ‬21‮ ‬مليار دولار،‮ ‬خصصتها الولايات المتحدة لإعادة إعمار العراق،‮ ‬قد تم تحويلها للشركات الأمنية الخاصة‮. ‬ما دعا صحيفة‮ »‬لوس أنجلوس تايمز‮« ‬إلي القول‮: ‬إن خصخصة الحرب الأمريكية في العراق قطعت شوطاً‮ ‬كبيراً‮.‬
وقد أكد الكثير من الباحثين والكتاب الأمريكيين منهم الصحفي الأمريكي جيرمي سيكل في كتابه‮.. »‬بلاك ووتر صعود أقوي جيش مرتزقة في العالم‮«‬،‮ ‬العلاقة الوثيقة التي تجمع بين شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬للمرتزقة ومنظمة‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬السرية،‮ ‬المنشقة عن‮ »‬فرسان المعبد‮« ‬التي تعود جذورها إلي القرن الحادي عشر‮ »‬وهي من بقايا‮ ‬غزوات الفرنجة والصليبيين علي العالم الإسلامي‮«.‬
كما كانت أكثر من دورية أمريكية بينهم صحف‮ »‬نيويورك تايمز‮«  ‬و»ميامي هيرالد‮« ‬و»سان فرانسيسكو كرونيكل‮« ‬قد كشفت عن أن منظمة‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬تقوم بتزويد شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬وغيرها من شركات المرتزقة الدولية،‮ ‬بمجندين تحركهم الأصولية المسيحية،‮ ‬ليقاتلوا في الأماكن الخطرة‮ »‬العربية أو الإسلامية‮« ‬التي يتردد باقي المرتزقة في دخولها،‮ ‬وأنه قد تم استخدام هذه العناصر في العراق،‮ ‬وأنهم مسئولون عن الكثير من الفظائع والانتهاكات التي جرت هناك،‮ ‬خاصة معركة الفلوجة ومذبحة ساحة النسور في بغداد‮ .‬
وكانت صحف أمريكية قد كشفت عن إبرام الشركة لعقود من أجل العمل في عدد من الدول العربية،‮ ‬وتحديداً‮ ‬في السودان مع حكومة التمرد الجنوبي من أجل تدريب‮ »‬المسيحيين‮« ‬في‮ »‬الجيش الشعبي للتحرير‮« ‬الذي كان يسعي إلي فصل الجنوب عن السودان الأم،‮ ‬ونجح بالفعل وأعلن الاستقلال‮. ‬كما تحدثت تقارير إعلامية عن دور تسعي الإدارة الأمريكية لإسناده للشركة في إقليم دار فور‮ ‬غرب السودان تمهيدا لانفصاله‮ .‬
ومالك الشركة إريك برينس يميني مسيحي من عائلة جمهورية تعتبر من كبار الداعمين لحملات الجمهوريين الانتخابية،‮ ‬وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة‮ »‬الحرية العالمية للمسيحيين‮« ‬التي استهدفت السودان لسنوات طويلة‮.. ‬وهي مؤسسة‮ ‬غير ربحية يصف موقعها الالكتروني عمل المؤسسة بأنها تسعي لتقديم المساعدة للمسيحيين المضطهدين بسبب إيمانهم بالمسيح،‮ ‬و توفير المساعدات والدفاع وكتب الإنجيل للمسيحيين المضطهدين في مناطق النزاع أو الاضطهاد الحاد في العالم‮. ‬و يصف إريك برنس شركته بأنها امتداد وطني للجيش الأمريكي،‮ ‬وأنه الصليبي الذي يشكل درعا واقية للمسيحيين ضد المسلمين،‮ ‬الذين يقول إنه يخوض ضدهم قتالا ضاريا‮!! ‬
وكانت اعترافات أحد العاملين في شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬قد فجرت مفاجأة كبري في شهر مايو الماضي‮ ‬،‮ ‬حينما أكد أن مدير الشركة أريك برينس كان يعتبر نفسه مسيحيا صليبيا مكلفًا بمهمة اجتثاث المسلمين والدين الإسلامي من العالم‮. ‬
وفي شهادة خطية تحت القسم نقل هذا العامل عن برينس أن شركاته قامت بـ‮ »‬تشجيع ومكافأة من يساهم في تدمير حياة العراقيين‮«.‬
وجاءت هذه الشهادة ضمن سلسلة من الاتهامات شملت القتل،‮ ‬وتهريب الأسلحة،‮ ‬وتصفية المدنيين العراقيين عمدًا‮ . ‬
كما أن من بين تلك الاتهامات التي قدمت لمحكمة بولاية فرجينا في شهر مايو‮ ‬2011‮ ‬قيام برينس بقتل أو اغتيال موظفين اثنين سابقين متعاونين مع المحققين الفيدراليين‮.‬
‮ ‬وقد وجهت هذه التهم لبرينس في شهادة خطية تحت القسم قدمها موظفان سابقان معه أحدهما جندي سابق في قوات المارينز الأمريكية‮. ‬وقد رمزا لاسميهما بـJohn Doe No 1 ‮ ‬وJohn Doe No 2 ‮ ‬وذلك خشية التعرض للقتل إن كشفت هويتهما‮.‬
وشهدا أن برينس وموظفين آخرين كبارا في شركة بلاك ووتر أتلفوا أشرطة فيديو ورسائل إلكترونية ووثائق تدينهم كما قاموا بإخفاء سلوكهم الإجرامي والتستر عليه عن وزارة الخارجية الأميركية‮.‬
وتأتي هذه الشهادة ضمن عريضة مقدمة إلي المحكمة من طرف محامين يمثلون‮ ‬60‮ ‬عراقيا يقاضون بلاك ووتر علي خلفية هذه الجرائم‮. ‬وقد نفت بلاك ووتر هذه التهم زاعمة أنها تهدف إلي تشويه سمعة برينس بدلاً‮ ‬من تقديم أدلة حقيقية يمكن للمحاكم العدلية أن تعتمد عليها‮.‬
وكانت الشركة‮ ‬غرمت بمبالغ‮ ‬قيمتها‮ ‬42‮ ‬مليون دولار عن مئات الانتهاكات لقوانين التصدير المعتمدة في الولايات المتحدة،‮ ‬وتشمل الانتهاكات تصدير أسلحة‮ ‬غير مشروعة إلي أفغانستان،‮ ‬وتقديم عروض لتدريب قوات جنوب السودان من دون إذن،‮ ‬وتدريب لضباط الشرطة التايوانية علي القنص‮.‬
وعلي الرغم من أن الشركة خسرت عقدا بتوفير حماية أمنية للدبلوماسيين في السفارة الأمريكية بالعراق،‮ ‬فإنها ما زالت تملك عقوداً‮ ‬لتوفير خدمات أمنية لوزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان‮.‬
حتي الصومال
وذكرت صحيفة‮ »‬ميامي هيرالد‮« ‬أن مصادر مقربة من‮ ‬إريك برينس‮- ‬كشفت أنه يشارك في برنامج ميزانيته تبلغ‮ ‬ملايين الدولارات،‮ ‬تموله بعض الدول العربية،‮ ‬من أجل تدريب وتجهيز ألفي مقاتل صومالي،‮ ‬مهمتهم مواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة في الصومال وعلي رأسها حركة الشباب‮.‬
وأثار هذا التدخل لشركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬في الصومال شكوكا كبيرة حول خلفيات وحقيقة استعمال المقاولين العسكريين في دولة تعاني من الفوضي،‮ ‬ويقول المراقبون‮: ‬إن الاستعانة بهذه الشركة سيئة السمعة من الممكن جدا أن يؤثر بالسلب علي الجهود الدولية المبذولة‮ ‬،‮ ‬من أجل تدريب وتمويل القوات الصومالية الحكومية التي تواصل حربها مع الإسلاميين،‮ ‬والقبائل المتحالفة معهم‮.‬
وقد أصبحت شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬تحمل اسم خدمات‮ »‬إكس إي‮«‬،‮ ‬وأصبح هذا الاسم هو الذي يرمز لها في واشنطن،‮ ‬بعد أن نفذت عناصر هذه الشركة سلسلة من الجرائم والانتهاكات الخطيرة،‮ ‬كان أبرزها ما حدَث عام‮ ‬2007‮ ‬عندما قتَل حراس شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬14‮ ‬من المدنيين العراقيِين الأبرياء في العاصمة بغداد‮.‬
وقد أسقط قاض فيدرالي أمريكي فيما بعد تلك الاتهامات الموجهة لعناصر الشركة؛ بذريعة أنَّ‮ ‬الحقوق الدستورية للمتَّهمين في القضية قد انتهكت،‮ ‬وذلك رغم أن وزارة الداخلية العراقية أصدرت أمرًا لكل المتعاونين والمتعاقدين مع شركة‮ »‬بلاك ووتر‮« ‬بأن أمامهم مهلة لمدة أسبوع واحد للخروج من البلاد،‮ ‬أو مواجهة أوامر بالتوقيف لانتهاك تأشيرة العمل في البلاد‮.‬
سفارة دولة الشيطان‮!!‬
في منطقة وسط القاهرة وبالتحديد في شارع هدي‮ ‬شعراوي‮ "‬سفارة فرسان مالطة‮" ‬هكذا كتب بالعربية علي لوحة نحاسية في مدخل السفارة،‮ ‬وفي نفس اللوحة كتب بالفرنسية‮: ‬Ambassade De Lصordre souveraine ET Militaire De Malte وبالإنجليزية‮: ‬SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA
وترجمتها الحرفية‮ »‬سـفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا‮«!‬
وبرغم موجات الرفض المزمنة لوجود سفارة فرسان مالطا‮"  ‬المنتمين في جذورهم إلي فلول الصليبيين القادمين من قلب العصور الوسطي إلي قلب قاهرة صلاح الدين الذي أذل فرسانهم‮ ‬،‮ ‬وقهر ملوكهم‮ ‬،‮ ‬وأسرهم في يوم حطين‮ ‬،‮ ‬رغم موجات الرفض لسفارة هذه الدولة التي تعد من بقايا الحروب الصليبية البائدة‮ ‬،‮ ‬ومقرها داخل الفاتيكان منذ‮  ‬عام‮ ‬1834‮ ‬هذه الدولة الـ‮ »‬اعتبارية‮«.. ‬الدولة التي ليس لها‮  ‬أرض ولا حكومة ولا شعب،‮ ‬رغم موجات الرفض،‮ ‬إلا أن نظام مبارك المتمسح في كل ما هو يهودي وصهيوني وماسوني‮ ‬،‮ ‬وهو ما تصطبغ‮ ‬به هوية و أنشطة سفارة هذه الدولة الوهمية لم يسع‮ - ‬وهو الذي سمح بوجودها علي أرض مصر بعد أن رفضها عبد الناصر والسادات قبله‮ - ‬لم يسع لإغلاقها بالطبع‮.‬
ودولة‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬هي دولة‮ »‬اعتبارية‮« ‬بكل المعايير تمثلها‮ ‬96‮ ‬سفارة‮ »‬افتراضية‮« ‬حول العالم منها‮ ‬6‮ ‬في دول عربية هي مصر والمغرب وموريتانيا والسودان والأردن ولبنان‮. ‬
وكان الجنرال المتقاعد جوزيف شميتز الذي عمل مفتشا عاما في وزارة الدفاع الأمريكية ثم انتقل للعمل كمستشار في مجموعة شركات برينس المالكة لـ‮ »‬بلاك ووتر‮«‬،‮ ‬كان قد كتب في سيرته الذاتية أنه عضو في‮ »‬جماعة فرسان مالطا‮« ‬التي تمثلهم الدولة الوهمية‮.‬
وتعود جماعة فرسان مالطا الدينية إلي العصور الوسطي حيث نشأت في جزيرة مالطا وعرفت باسم‮ »‬فرسان القديس يوحنا الأورشليمي‮«‬،‮ ‬وقد انبثقت عن الجماعة الأم الكبيرة والمشهورة باسم‮ »‬فرسان المعبد‮« ‬والتي كان لها شهرة أيام الحروب الصليبية،‮ ‬وكان أفرادها دائمي الإغارة علي سواحل المسلمين‮.. ‬خاصة سواحل ليبيا وتونس لقربهما من مالطا‮.‬
ويكشف من جهتهما الباحثان الإيرلندي‮ »‬سيمون بيلز‮« ‬والأمريكية‮ »‬ماريسا سانتييرا‮« ‬اللذان تخصصا في بحث السياق الديني والاجتماعي والسياسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية،‮ ‬عن أن أبرز أعضاء‮ »‬جماعة فرسان مالطا‮« ‬من السياسيين الأمريكيين رونالد ريجان وجورج بوش الأب رئيسا الولايات المتحدة السابقان‮ ‬،‮ ‬وهما يمينيان متطرفان من الحزب الجمهوري‮ ‬،‮ ‬كما يشير موقع فرسان مالطا أن من بين الأعضاء البارزين في الجماعة‮ »‬بريسكوت بوش‮« ‬وهوالجد الأكبر للرئيس السابق جورج بوش الابن،‮ ‬والذي كان في عام‮ ‬1831‮ ‬قد ألف كتابا بعنوان‮ "‬محمد‮" ‬تناول فيه بكثير من المغالطات والأكاذيب حياة نبي الإسلام الكريم صلي الله عليه وسلم‮ ‬،‮ ‬وقال في مقدمته‮ : »‬يجب أن ندمر إمبراطورية المسلمين كي نقيم إمبراطورية الرب‮«!!‬
ولا يمكن‮ -‬بحسب الباحثين‮- ‬انتزاع تصريحات الحفيد الرئيس السابق بوش عقب هجمات‮ ‬11‮ ‬سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن‮ »‬حرب صليبية‮« ‬علي الإرهاب وذلك قبيل‮ ‬غزوه لأفغانستان عام‮ ‬2001‭.‬
وبحسب الموقع الرسمي لدولة فرسان مالطا فإن رئيس المنظمة يلقب بـ‮ »‬السيد الأكبر‮«‬،‮ ‬ويقيم في روما ويعامل كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية‮.‬
وكما تزود هذه الدولة الوهمية شركة‮ »‬بلاك ووتر‮«‬،‮ ‬أو‮ »‬إكس إي‮« ‬اسمها الجديد،‮ ‬بمعظم المرتزقة الذين يتم الدفع بهم في العالمين العربي والإسلامي‮ ‬،‮ ‬كما‮  ‬في العراق‮ ‬،‮ ‬فإنها تزودهم في الوقت نفسه بجوزات سفر صادرة عنها‮ »‬دولة فرسان مالطا‮«‬،‮ ‬ولذلك يؤكد كثير من المراقبين أن حروب وعمليات شركات الأمن الخاصة كبلاك ووتر،‮ ‬وبالنظر لعلاقاتها الوثيقة بفرسان مالطا والماسونية العالمية وخلفية مؤسسيها كمتطرفين مسيحيين‮ ‬،‮ ‬أو منتمين لما يعرف بتيار‮ »‬المسيحية الصهيونية‮«‬،‮ ‬حروب وعمليات هذه الشركات ليست سوي‮  ‬حروب صليبية جديدة‮ .. ‬والسؤال الآن‮: ‬متي تغلق السلطات المصرية هذه الســـفارة ؟‮!‬
وكان نائب مجلس الشعب المصري حازم فاروق قد تقدم بطلب إحاطة في عام‮ ‬2008‮ ‬حول إنشاء سفارة لدولة فرسان مالطا في القاهرة منذ‮  ‬28‮ ‬عامًا‮ .‬
وقال فاروق كيف تعترف مصر بكيان ديني متطرف اسمه‮ »‬فرسان مالطا‮«‬،‮ ‬خاصة أن مصر ترفض قيام دولة دينية ؟‮!‬
وأشار إلي علاقة‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬بجيوش المرتزقة بالعراق التابعة لشركة بلاك ووتر الأمريكية‮. ‬ولفت فاروق إلي أن‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬كيان ديني متطرف،‮ ‬وكان لها دور أيام الحروب الصليبية،‮ ‬وأنه يكتب علي سفارته الكائنة بمنطقة وسط القاهرة‮ »‬النظام العسكري ذو السيادة المستقلة‮«. ‬وقال النائب‮: ‬إن الخارجية باعترافها بكيان‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬تفتح الباب للكيانات الدينية المتطرفة بفتح سفارات لها في القاهرة‮. ‬وتساءل‮: ‬هل من الممكن أن توافق مصر مثلاً‮ ‬علي فتح سفارة للملا عمر وحركة طالبان في القاهرة؟‮!‬
من جانبه أكد السفير محمود عوف مساعد وزير الخارجية للشئون النيابية والقانونية‮ - ‬آنذاك‮ - ‬أن‮ »‬فرسان مالطة‮« ‬دولة لها سيادة‮ ‬،‮ ‬ولكنها بلا شعب،‮ ‬ولم ينف أنها جماعة كاثوليكية كان لها دور أيام الحروب الصليبية‮ !!‬
عملاء‮  ‬أمريكا الطلقاء‮!!‬
وإلي جانب سفارة دولة فرسان مالطة‮ ‬،‮ ‬تمتلك المباحث‮ ‬الفيدرالية الأمريكية المعروفة باسم‮ »‬إف بي آي‮« ‬مكتبا لها في جاردن سيتي بالقاهرة وهو الأكبر بين‮ ‬8‮ ‬مكاتب رسمية للجهاز في قارة إفريقيا وطبقا للقانون الأمريكي الخاص بأجهزة الأمن والمخابرات ولا يسيطر عليه السفير الأمريكي وأوامرهم تصدر لهم مباشرة من واشنطن‮. ‬ويوجد في مدخل مكتبهم بالقاهرة لافتة رخامية لذكري تأسيس المكتب ومن الغريب أن تاريخ تأسيسه هو‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1981‮ ‬أي أول يوم تولي فيه محمد حسني مبارك رئاسة مصر وتشير المعلومات إلي أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات قد رفضا وجود مكتب دائم لهم علي أرض مصر‮. ‬
في عام‮ ‬2010‮ ‬كانت ميزانية المباحث الفيدرالية الأمريكية الرسمية‮ ‬7‭.‬9‮ ‬مليار دولار أمريكي حصل منها مكتب القاهرة علي أكثر من مائتي و30‮ ‬مليون دولار لكنهم في ميزانية‮ ‬2011‮ ‬يؤكدون أن الميزانية قد زادت لتصبح‮ ‬340‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وغير معروف في أي نشاط أو مشروع تصرف تلك المبالغ‮ ‬بسبب سرية العمليات لديهم،‮ ‬فقط مليون دولار واحدة معروف أنها مخصصة سنويا لتأهيل ما سمي بجهاز أمن الدولة وضباطه للتعامل الإنساني مع الشعب المصري‮!! ‬
عددهم حاليا يتعدي الـ230‮ ‬فرداً‮ ‬منهم‮ ‬40‮ ‬عميلا يهودي الديانة يحتفلون بالأعياد اليهودية مع جالية السفارة الإسرائيلية بالقاهرة،‮ ‬ومن المجموع‮ ‬15‮ ‬ضابطاً‮ ‬يعملون في المكتب بشكل ثابت وهم الأعلي رتبة وتوكل إليهم التحقيقات الفعلية ويطلق عليهم لقب‮ »‬الضابط العميل‮« ‬أما الباقي فمجرد حراس تابعين للمباحث الفيدرالية ولقبهم‮ »‬عميل حارس‮« ‬وضباط هذا المكتب هم الوحيدون العارفون بأسماء ورتب ضباط المخابرات الأمريكية الموجودين بالسفارة‮. ‬
وعلاقتهم المباشرة بوسائل الإعلام معدومة في العلانية‮ ‬غير أنهم علي علاقة جيدة ببعض الصحفيين بالقاهرة خاصة الأجانب منهم‮ .‬
 

تعليق المدون:
أبرز ما لفت نظري في التحقيق هو أسئله مطلوب الاجابه عليها
السؤال الاول :

إن الخارجية باعترافها بكيان‮ »‬فرسان مالطا‮« ‬تفتح الباب للكيانات الدينية المتطرفة بفتح سفارات لها في القاهرة‮. ‬وتساءل‮: ‬هل من الممكن أن توافق مصر مثلاً‮ ‬علي فتح سفارة للملا عمر وحركة طالبان في القاهرة؟‮!‬
السؤال الثاني :
وإلي جانب سفارة دولة فرسان مالطة‮ ‬،‮ ‬تمتلك المباحث‮ ‬الفيدرالية الأمريكية المعروفة باسم‮ »‬إف بي آي‮« ‬مكتبا لها في جاردن سيتي بالقاهرة وهو الأكبر بين‮ ‬8‮ ‬مكاتب رسمية للجهاز في قارة إفريقيا وطبقا للقانون الأمريكي الخاص بأجهزة الأمن والمخابرات ولا يسيطر عليه السفير الأمريكي وأوامرهم تصدر لهم مباشرة من واشنطن‮. ‬ويوجد في مدخل مكتبهم بالقاهرة لافتة رخامية لذكري تأسيس المكتب ومن الغريب أن تاريخ تأسيسه هو‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1981‮ ‬أي أول يوم تولي فيه محمد حسني مبارك رئاسة مصر وتشير المعلومات إلي أن الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات قد رفضا وجود مكتب دائم لهم علي أرض مصر‮.

علامة إستفهام كبيره
التاريخ يسجل