شريط البيبي سي

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

الشرعيه المسلحه .... وطبق المهلبيه




 بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
بالقرب من ميدان رابعه العدويه حيث تختلط كل ذره رمل بدماء الشهداء الطاهره وفى مدرسه ابتدائيه تطل على الميدان طالعنا بطلعته البهيه وفى اول يوم من ايام الدراسه للعام 2013/2014 احد ضباط جيشنا العظيم فى طابور الصباح شاهدت مقطع من الخطاب فى احد القنوات الفضائيه وحتى استطيع ان افهم ما يقصد حاولت الرجوع المشهد كاملا من على اليوتيوب ولكننى وجدته قد حذف
تكلم القائد العظيم فى المقطع على الملأ عن مصطلح جديد اسمه الشرعيه المسلحه ( اول مره اسمع عنه ) وبالبحث في كل قواميس السياسة لم أجد لهذا المصطلح مكان ولكي نفهم المصطلح بتحليل كل كلمه منه
الشرعيه : معناها تنفيذ الدستور أو القوانين المتفق عليها من الشعب في صورة أغلبية تم الإجماع عليها لكي تكون قواعد يسير عليها الجميع بدون إستثناء والسير عليها يسمى الشرعية الدستورية.
المسلحة : هي تعني القوات المسلحة وهي التي تؤمر بأمر قائدها بنوع من الإنضباط والطاعه العمياء دون أي مناقشة وعصيان أي أمر للقائد يعرض صاحبة للإعدام فورا
أرى أن معنى الشرعية العسكرية بهذا المفهوم تعني أن تساعد القوة العسكرية الدوله على تنفيذ الشرعية الدستوريه المتفق عليها من جموع الشعب في صورة انتخابات نزيهه
وأرى بذلك أن الكلمتين لا يمكن ولا يصح أن يكونوا في جملة واحدة ولا يمكن إتفاقهما!
وبتحليل الموقف الحالي بناء على ذلك نجد العكس هو الذي حدث تماما
حيث قامت القوة العسكرية بمخالفة الشرعية الدستورية والانقلاب عليها وتجاهلها وفرض الإراده العسكرية عليها وعلى جموع الشعب المصري
فهل هذا هو معنى الشرعيه العسكرية أيها القائد الهمام
وحتى يتضح الكلام أكثر فلنرجع إلى أقوال رؤسائك في القوات المسلحة أبطال حرب 1973 عندما كنت مازلت في عمر أصغر تلميذ يقف أمامك في طابور المدرسة
أقوال مأثورة من العسكريين السابقين :
-         إن للقوات المسلحة مهمة واحده وواحدة فقط وهي أن تؤمر فتقاتل    ( المشير أحمد إسماعيل )
-         ليس هناك خلاف حول حتمية تبعية القياده العسكرية للقيادة السياسية حيث أن الحرب هي إمتداد للسياسة بوسائل أخرى وفي الدول الديمقراطية تكون القياده السياسية المنتخبة بواسطة الشعب وبالتالي فهي تمثل الشعب وتعمل على تحقيق أهدافة في حين أن القيادة العسكرية غير منتخبة وبالتالي يجب إخضاعها لإشراف القيادة السياسية.   (الفريق / سعد الدين الشاذلي)
-         ان الرجل العسكري لايصلح للعمل السياسي قط وإن سبب هزيمتنا عام 1967 هو إشتغال وإنشغال رجال الجيش بألاعيب في ميدان السياسة فلم يجدوا ما يقدمونه في ميدان المعركة   ( المشير / عبد الغني الجمسي )
بمثل هذه العقيده لهؤلاء القادة الكبار كان النصر حليفنا في 1973 فلا تحولوا جيش مصر العظيم عن عقيدته التي علمها لكم أساتذتكم حتى يبقى حب شعب مصر لجيشه على ما هو عليه دائما ويبقى الجيش هو الدرع الواقي والحامي لهذه الأمة وليس قاتلها
إحذروا فإنكم توقفون المسار الديمقراطي وتقامرون على حب الشعب المصري لكم
إن إدارة الدولة السياسية تختلف كثيرا عن التهام طبق من المهلبيه وبالبندقية
التاريخ يسجل

الأحد، 29 سبتمبر 2013

حكاية مسيرة ... وشاهد عيان




بقلم / مجدي فرج سيد أحمد                                                                                    
مساء الجمعة 06/09/2013 أتصل بي صديق قديم يسكن في مدينة نصر وأراد أن يحكي لي ما حدث له في هذا اليوم
صديقي يسكن في عمارات عثمان تقاطع عباس العقاد مع شارع مصطفى النحاس وإنني أنقل على لسانه لأنني أثق في روايته ثقة تامة.
استرسل لي قائلا ....
صلينا الجمعة في مسجد قريب  كالعادة من المنزل وصعدت بعد الصلاة إلى شقتي بالعمارة أتابع في التلفاز أحداث ما بعد الصلاة وكالعادة فتحت على القناة الأولى بالتلفزيون المصري الذي كانت كل الأحداث بها عادية ولا توجد أي أخبار عن مظاهرات.
فجأة وأنا جالس أتابع إذ بصوت يدوي كالرعد في أنحاء المكان وهذا الصوت جماعي قادم من ناحية الحديقة الدولية ... ومن قوة هذا الصوت ارتجت أركان الشقة عندي من صدى الصوت ... خرجت إلى الشرفة أستطلع الأمر ... وجدت مسيرة هائلة قادمة من ناحية إمبي ووصلت إلى الحديقة الدولية وعلى مشارف تقاطع عباس العقاد مع مصطفى النحاس ... لم استطع أن أحدد حجم المسيرة لأنني لا أستطيع أن أرى نهايتها ربما لأن الشارع به ميل إلى أعلى ولكني توقعت من شكل الأعلام التي في المقدمة والتي عليها صور شهداء مذبحة رابعة العدوية والنهضة أن المسيرة كبيرة.
نظرت للأسفل عند التقاطع فوجدت حركة سير السيارات في شارع مصطفى النحاس عادية وكذلك في عباس العقاد ما عدا الناحية الشمال القادمة منها المظاهرات ... ولمحت عدد 6 من رجال الشرطة بالملابس البيضاء يقومون بتنظيم حركة السيارات في هذا التقاطع حتى لا يتعطل المرور.
في الغالب هؤلاء الرجال من رجال المرور رغم أن كل منهم يحمل السلاح الشخصي به .
اقتربت المظاهرة من التقاطع ورغم ترقب الجميع لما يمكن أن يحدث ما بين المسيرة وما بين الشرطة إلا أنهم لم يتحركوا من موقفهم حتى الآن.
اقتربت المظاهرة أكثر ورأى المتظاهرون رجال الشرطة عن قرب ورغم ما في قلوبهم تجاه رجال الشرطة عامة من جراء ما حدث في رابعة والنهضة إلا أنهم لم يفعلوا غير الهتاف ضد الشرطة بهتاف ( الداخلية بلطجية ) وظل هذا الهتاف يدوي في التقاطع مدة طويلة ... حتى أحس رجال الشرطة بأن وجودهم في هذا المكان يستفز المتظاهرين وربما يؤدي إلى تطور الهتاف إلى شيء أخر
انسحب الرجال إلى الرصيف المقابل دون إبداء أي رد فعل متجهين إلى محطة بنزين موبيل الموجودة على ناصية التقطع ورغم إنهم يحملون سلاحهم الشخصي إلا أن تصرفهم بناء على أوامر قائدهم كانت في منتهى الحكمة وتقدير المسئولية.
اقتربت المسيرة أكثر من الشرطة وفجأة ظهر حائط بشري تكون بسرعة رهيبة من عقلاء المتظاهرين يفصل ما بين الجمهور ورجال الشرطة ويمنع من الوصول إليهم واستمر رجال الشرطة في دخول المحطة تاركين الموقع.
نزلت من شقتي تعاطفا مع هؤلاء المتظاهرين وخاصة بعد أن هتف كل الموجودين ( سلمية ... سلمية ) استمرت المسيرة في اتجاه شارع الطيران وصدى صوت المتظاهرين يرج أركان الشارع.
وفجأة رأيت كل المسيرة تنظر إلى أعلى عمارتي التي أسكن فيها حيث شقة الدور السابع اللواء المرحوم / ........ يرفع أبناءه صورة السيسي من الشرفة ويشاورون بها إلى المسيرة تعاطفا مع أبيهم اللواء السابق في الجيش لم يحدث من المسيرة أكثر من النداء بالهتاف الآتي :
أمشي على طول ... سيبك من الفلول
وكانت بعض هتافات المسيرة كالآتي :
أ - يا فجار ... يا فجار  تقريركوا الطبي ... انتحار
- يا بلتاجي ... يا بلتاجي  بنتك أسماء في فؤادي
- يسقط ... يسقط حكم العسكر
ب - يا إعلام ... يا إعلام    اكذب ... اكذب يا إعلام
اقتل ... اقتل يا إعلام    اقبض ... اقبض يا إعلام
مش هنصدق دا الكلام    يسقط ... يسقط حكم العسكر
يا إعلام يا كذاب  بكرة ليلتك تبقى هباب
يسقط ... يسقط حكم العسكر
يا لميس ... يا لميس    لمي جوزك الخبيث
ج - تضحك ... تضحك على مين
إحنا شباب المصريين  إحنا نصير المظلومين
الداخلية ... تمثيلية   العبوه متفبركة
العربية متصفحه    يا وزير الداخلية
تمثيلية ... تمثيلية     يسقط ... يسقط حكم العسكر
د - الثعلب فات .. فات    وفي ذيله سبع لفات
كل ده شغل مخابرات     السيسي قتل خمس تلاف
الشعب صامد مش بيخاف 
اقتل      اسجن        اكذب
ربك شايفك ما بيظلمش
هـ - افضح ... افضح         يا شباب    دول كلاب الانقلاب
يسقط ... يسقط حكم العسكر
و – يا أخواتنا في السجون        إحنا حاكمنا واحد مجنون
وكله ... مخالف للقانون           ربك يبعتلة المنون
حياتنا ورحنا مش هاتهون        كله ... لمصرنا الحنون
إحنا حاكمنا واحد مجنون
ز – ياللي بتسأل إيه القصة... قتلوا أخويا وحرقوا الجثة
الانقلاب هو الإرهاب... يسقط ... يسقط حكم العسكر
استمرت المسيرة في السير في اتجاه شارع الطيران ودخلت الشارع وعلى ناصيته نظرت خلفي لأرى أخر المسيرة وأمامي لأرى أول المسيرة ولم أستطع أن أرى نهايتها ولا بدايتها ومن هذا المكان قدرت أن الموجودين في الشارع لا يقل عددهم عن 20 ألف شخص
سارت المسيرة في شارع الطيران وسألت من بجانبي هي المسيرة رايحه على فين إحنا كده في اتجاه رابعة العدوية
كان السؤال بعشوائية لشاب يسير بجانبي يلبس تي شيرت أصفر وبنطلون أسود وهو في حوالي العقد الرابع من عمرة ... رد عليا والله مش عارف أدينا ماشيين .... أنت قولت رابعة ... ما تفكرنيش أنا كنت كل يوم في المكان ده والله العظيم لقد قابلت في هذا المكان إناس لم أرهم في حياتي وكأنهم الملائكة على الأرض ولقد كنا نتعامل بروحانيه شديد وبنكران عجيب للذات كنا نجد كل شيء أمامنا من مأكل ومشرب ... كنا نرى حسن معاملة الناس لبعضهم وكأننا في الجنة ... كنا نرى النساء تسير في وسط الرجال بدون حرج أو رعب من تحرش أو مساس بهن ... كنت لا أنام في هذا المكان كنت أحضر كل يوم ساعتين أو ثلاثة وأصلي التراويح معهم ثم أنصرف إلى بيتي ... لذلك لم أكن معهم يوم المذبحة ولكني منهم.
لقد غيروا هؤلاء الناس في كثيرا لقد خلقوا مني شخص أخر أتسع قلبه لغيره ولجميع البشر ... يا ليتني نلت الشهادة معهم.
قطع حديثنا شاب يحمل كيس به عصير مثلج يوزعه على المسيرة يأخذ منه من يريد وأغلب السائرين يمتنعون لأنهم حصلوا عليه من زميل آخر.
قال لي شفت هي دي الروح اللي كانت موجودة في رابعة ( إيثار الغير على النفس )هذا المشهد والله العظيم لم أره حتى على أسوار الكعبة حيث كان يتزاحم الحجاج على زجاجات المياه المثلجة ويتقاتلون عليها
استمرت المسيره وعلى شمالنا مساكن كلية البنات وعلي يميننا بعض المساكن الأهليه ... وهنا وقف زميلي الشاب في المسيره ورفع جزء من بنطلونه من أسفل فرأيت آثار جرح قديم قلت له ما هذا ؟ ... قال لي في هذا المكان أصبت بهذا الخرطوش في قدمي وكان هذا في يوم فض الإعتصام حيث لم أحتمل أن أبقى في بيتي وأخوتي يذبحون في الميدان ... حضرت وجازفت فكان نصيبي هذه الإصابه.
إفترقنا بعض هذا الحديث القصير .. قائلا لي لن أصدعك بما حدث لي بعد ذلك ولكن اراد الله لي أن أكون حيا حتى الآن ومازلت أنزل المسيرات المعارضه للإنقلاب
استمريت المسيره في شارع الطيران في إتجاه رابعه العدوية حتى ظهرت أمامنا قوات الجيش بمدرعاتها وظهر على أسطح التأمين الصحي جنود الجيش بأسلحتهم في إنتظار ماذا سيحدث.
فجأه ومره واحده ظهر هذا الحائط البشري العجيب الذي يمنع المتظاهرين من إكمال المسيره في إتجاه رابعه أو في إتجاه رجال الجيش وظهر من ينادي ( يمين يا رجاله ..  مش عايزين حد يبوظ علينا مسيرتنا )
إتجهت المسيره يمينا في إتجاه جنينه مول حتى وصلت إلى شارع عباس العقاد وهي تحمل أعلام شهداء المجزرة وعلى رأسهم صورة الشهيده أسماء البلتاجي
ظهرت في السماء فجأه طائرة رابعه العدوية الصغيره التي كانت تصور متظاهري رابعه من الجو .. ظهرت لتقوم بتصويرنا ونحن نهتف لكثير من الشقق التي تحيي المسيرة بشعار رابعه ( الاربعة أصابع ) ونقول لهم ( أحسن سلام ... أحسن تحية لأبطال الشقه دي )
وصلنا إلى مشارف شارع عباس العقاد ... أذن لصلاة العصر فقام الأغلبية بفرش أوراق على الرصيف وأداء الصلاه جماعه في حين أمتلأ التقاطع بكتل من البشر ننتظر أداء الصلاه
ظهر الالتراس بطبوله العاليه وشبابه الملتهب ليشعل الميدان هتافا
رأيت تجمعا لبعض النساء والبنات حول فتاتين يسلمون عليهم ويهنئونهم ولا أعرف السبب ... سألت ما سبب ذلك وعرفت أنهم أبناء الدكتورة عفت الحديدي وابنتها حفصه أحمد وخديجة إسماعيل اللاتي تم إعتقالهن من قبل داخلية الإنقلاب وأكدن صمودهن واستكمالهن المشوار مهما كلفهن ذلك من تضحيات ومن المعروف أن التهمة التي كانت موجهه إلى أحدهن هي إستحواز مدفع ( RBG )
استمرت المسيره في السير في إتجاه ش مكرم عبيد ... وتتبعها عده سيارات ملاكي تدير تسجيلاتها على أغاني .. ( إسلاميه .. إسلامية ) و ( هي دي  ثورة واللا إنقلاب ) للشهيد محمد بيومي
وصلنا إلى منتصف الشارع حيث فوجئنا بمدرعه من مدرعات الجيش أمامنا وحولها تقريبا حوالي عشرة جنود بأسلحتهم وخوذاتهم .. إيه الحكايه ؟ ... هو إعتراض للمسيرة واللا إيه ؟
إكتشفنا إن هذه المدرعه تقوم بحراسة عاديه لمصلحة الضرائب فرع مدينة نصر وأن هؤلاء الجنود يقومون بواجبهم المكلفين به لحراسة المنشأه
فجأه ظهر الحائط البشري مرة ثالثة لكي يحيط بهؤلاء الجنود وهم يهتفون لهم الجيش إخواتنا ... عبد الفتاح هو السفاح
وتم مرور المسيرة بسلام مشيعه بنظرات الامتنان من جنود الجيش
لم أستطع أن أسير أكثر من ذلك وصلت إلى نهاية شارع مكرم عبيد بجوار التوحيد والنور وإستدرت لكي أعود إلى بيتي سيرا على الأقدام وأنا أحمل شارة رابعه العدويه الصفراء وأنا أحمل في قلبي الآتي:
1-    إن هؤلاء المتظاهرين هم من أطهر شرائح الشعب المصري فهم لا يمالئون حاكما ولا يبغون منصبا ولا مال بل هم يحبون مصر ويبغون وجه الله
2-    إن هؤلاء المتظاهرين حرام أن نصف نصفهم بالإرهابيون فإن ما حدث أمامي ولثلاث مرات يبرهن على إنهم لا يحملون أسلحة ولا حتى حجارة بل لا يملكون إلا أصواتهم وحناجرهم للتعبير عما في قلوبهم بل ويمنعون من يفكر منهم في أكثر من ذلك
3-    أول مره أسير في مظاهرات ولكني أبتداءا من اليوم لن أجد وسيلة صادقه للتعبير عما في نفسي أحسن من ذلك
أحدثك يا صديقي اليوم وأحكي لك ذلك لتعرف ما أحدثته هذه المسيرهفي نفسي من تغيير .. وحتى لا تقول عني إنني إرهابي أقسم بالله أن هذا ما حدث بالضبط وأردت أن أنقل لكم حتى تعرفوا من هو في الشارع الآن
التاريخ يسجل

جرائم العهد الجديد

بوابة الشروق

 
 عبد الرحمن يوسف | نشر فى : السبت 28 سبتمبر 2013 - 8:00 ص

هناك جرائم يسمع عنها المصريون منذ أقدم العصور، كانت موجودة فى عصر الفراعنة، مثل (توزيع المنشورات)، تهمة من لا تهمة له، تهمة (باى ديفولت!) لكل من يقبض عليه! هناك جريمة الانتماء إلى تنظيم سرى لقلب نظام الحكم، تهمة أزلية وجهت لآلاف المعارضين فى العهد الملكى، والجمهورى، حتى د.محمد مرسى برغم قصر فترة حكمه وجهت فى عهده هذه التهمة لما يسمى البلاك بلوك. هذه التهمة وردت فى القرآن الكريم، ففى قصة سحرة فرعون، قال تعالى: «قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِى الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا»، لقد لجأ فرعون إلى تلفيق مؤامرة فى نفس اللحظة التى آمن فيها سحرة فرعون، تنظيم سرى، رئيسه هو كبير السحرة (إنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِى عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ)، ومعنى (لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا) هو نفس معنى تكدير السلم العام، أو قلب نظام الحكم، وبعد ذلك بدأ فرعون بإجراءاته الاستثنائية بلا تردد (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ). هذه تهم قديمة تعودنا عليها، ولكن مصر تقدم لنا اليوم العجب العجاب، تقدم لنا بعد ثورة عظيمة قامت من أجل الحرية تهما جديدة، لا مثيل لها فى التاريخ. التحريض على التظاهر! أى أن حق التظاهر الذى دفع من أجله مئات المصريين أرواحهم، ودفع من أجله آلاف المصريين عيونهم وأعضائهم، أصبح مُحرَّما مُجَرَّما. وعدنا إلى عصور الطوارئ، ومبررات «الحرب على الإرهاب» وكأننا لا رحنا ولا جينا! حيازة بوسترات لعلامة رابعة! تهمة مضحكة، ويبدو أن من يرفع يده بهذه الإشارة اليوم سيكون معرضا للاعتقال، أو ما هو أكثر. تهمة التخابر مع حماس! وهى موجهة لشخص من المفترض أن يكون من ضمن مهماته أن يتصل بحماس، وهو اتصال قد أثمر خيرا لمصر ولغزة حين كانت نذر الحرب وشيكة، إنها تهمة أشبه بتوجيه تهمة التعامل مع الأجانب لدبلوماسى مهمته التعامل مع هؤلاء «الأجانب»! التعامل مع حماس ليس جريمة، وغالبية السياسيين الذين يصفقون لهذه التهمة اليوم لهم مواقف متطابقة مع موقف الرئيس المعزول، بل إن بعض هؤلاء السياسيين قد عبر الحدود المصرية إلى غزة بدون تصريح من الدولة المصرية فى عام 2009، وخطب فى البرلمان الفلسطينى أثناء هذه الزيارة، ولهم مئات الصور مع إسماعيل هنية وعشرات المسئولين الحمساويين فى غزة، ولم توجه لأى منهم أى تهم بالتخابر «مع حماس»! بقيت مجموعة من التهم (باكيج على بعضه)، مثل الهتاف بشعارات ضارة بالأمن القومى، رسم جرافيتى مسىء، كتابة عبارات مسيئة، حيازة أدوات تصوير تهدد الأمن القومى، والخ ما تفتق عنه ذهن الدولة الأمنية العتيدة المجيدة. أهذه هى مصر التى نريدها؟ أهذه هى الحرية التى وعدنا بها؟ أهذا هو العصر الجديد الذى تصبح فيه مصر لكل المصريين؟ إذا كان الأمر كذلك فأنا أول المعارضين، وتهمتى الحقيقية حيازة عقل يرتكب كبيرة التفكير فيما يغضب الحاكم. نصيحة لكل من يظن أن المصريين سيدخلون فى زنزانة الذل أفواجا: «اتعظ مما حدث فى مصر وتونس وليبيا وسوريا خلال العامين الماضيين»

رأي المدون :
إلى الحاكم بأمر الله ... وإلى البلداء في الحساب
1+1 = ملوخية
أو يمكن بندقيــه
التاريخ يسجل

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

يا حسرةً على الرجال!




بوابة الشروق








 بلال فضل | نشر فى : الإثنين 23 سبتمبر 2013 - 8:00 ص


حدث ذلك في خريف عام 1965. كانت «ملايين الشعب تدق الكعب» وهي تلتف حول زعيمها «المنقذ» جمال عبد الناصر الذي فوضته في توجيه ضربة قوية لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت قد ارتكبت لتوها غباوة جديدة تضاف إلى سجل غباواتها السياسية المتكررة والمتشابهة، حيث كان بعض قادتها وأنصارها قد اعتقدوا أن توجيه عدد من ضربات العنف إلى «المجتمع الجاهلي» الذي سكت على قمعها والتنكيل بها في عام 1954 يمكن أن يكون معلما على طريق تطبيق شرع الله حسب تعبير سيد قطب منظرها الفكري فيما بات يُعرف في أوساطها بزمن المحنة، وكالعادة استغلت السلطات الأمنية تلك الحماقة الإخوانية لتُحكم قبضتها على البلاد أكثر وأكثر، ولتبطش بكل من يفكر في أن يقول كلمة اعتراض تشق صف الشعب الفرحان تحت الراية المنصورة.
بعدها بأيام، وفي الخامس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1965 جلس كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو والذي بدأ زملاؤه مؤخرا يتهمونه بأنه دخل في دور دروشة دينية جعله يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين ليكتب إلى صديقه ورفيق سلاحه عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة والرجل الثاني في البلاد رسالة طويلة مريرة جاء في نص سطورها ما يلي: «اليوم أصبحت يا عبد الحكيم أعتقد أنه لا حياة لي في بلدي الذي أصبحت أرى فيه جزاء كلمة (اتق الله) هو ما أنا فيه وما أهلي فيه. عندما قلت لكم اتقوا الله قصدت أن تتقوا الله في هذا الشعب الذي قمنا لخلاصه واسترداد حريته. قلت لكم اتقوا الله بعد أن ألجمتم جميع الأفواه إلا أفواه المنافقين والمتزلفين والطبالين والزمارين. قلت لكم اتقوا الله في الحرية التي قضيتم على كل ما كان باقيا من آثارها.... قلت لكم اتقوا الله لأنكم أردتم استنعاج هذا الشعب، وأنا لم أكن ارضى ذلك، ولذلك أصبحت الآن لا أطيق الحياة في هذا الجو الخانق..
أنا آسف أن تتحول ثورة الحرية إلى ثورة إرهاب لا يعلم فيها كل إنسان مصيره، لو قال كلمة حرة يرضي بها ضميره ووطنه... يا عبد الحكيم ألم أقل لك في مارس الماضي ما هي ضمانات الحرية، فقلت «نحن ضمانات الحرية»، وقلت لك أنني لا أثق في ذلك، وهذه الأيام تأتيني بالبرهان بأن للحرية ضمانات وأنتم الضمانات، كل شيئ جائز. ألم أقل لك يومئذ أنه إذا لم يتنازل عن تألهه وفرديته فلا فائدة للعمل معه، فهل يا ترى الذي جرى لمواجهة كلمة اتق الله هو دليل لهذا التنازل. كلمة صريحة أقولها لك يا عبد الحكيم أنا أرثي لهذه الحال، ومع ذلك أتمنى أن يهديكم الله.. لا تغضب أنت الآخر يا عبد الحكيم، راجع نفسك ولا يغلبك الهوى والغرض، راجع ضميرك قبل ثورة 23 يوليو، وعلى مدى 3 سنين من هذه الثورة ثم انظر أين ينتهي بكم الطريق، طريق الحرية أقدس ما منح الله للإنسان.
يجب أن تعلم يا عبد الحكيم رأي الناس فيكم وما يحسون نحوكم، لقد أصبحتم ويا للأسف في نظر الشعب جلاديه، نتيجة تدعو للرثاء وحصاد مر لثورة 23 التحريرية الكبرى، تتجرعه الملايين المستذلة بعد ما وضعت في تلك الثورة وقيادتها آمالها وأعطتها الكثير واستأمنتها على الكثير، على الحرية، ولكن أين الأمانة الآن، والله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، لقد بُددت الأمانة، لقد وئِدت الحرية، ونعيش هذه الأيام وكأننا في ليل لا يبدو له فجر.
يا عبد الحكيم لا تتصور أنني مبتئس بما جرى ولكنني حقيقة أشعر بالأسف وأقول «يا حسرة على الرجال» «يا خسارة على الثورة» وأشعر بذنب واحد وهو أن ثقتي غير المحدودة فيكم مكنت الطغيان أن يطلب هذا الشعب حريته وكرامته وإنسانيته ومهما كانت الشعارات الزائفة التي ترددت والإدعاءات التي تقال فالناس جميعا يعرفون حقيقتها والسلام».
لم تؤثر كلمات كمال الدين حسين النارية في نفس عبد الحكيم عامر، بل على العكس فقد جلس فور تلقيه الرسالة ليكتب خطابا ناريا يهاجم فيها صديقه القديم بضراوة ويتهمه بالتعاطف مع جماعة الإخوان الإرهابية، ويذكره بمؤامرات الإستعمار والرجعية على مصر، ويتهمه بالإنقلاب على الثورة بعد أن كان متحمسا متطرفا لقراراتها الإشتراكية، ويتهمه بالديكتاتورية وباختلال التوازن وبأن حالته النفسية أثرت على تفكيره، ويطلب منه أن يتقي الله في شعب مصر لأن الحرية لا يمكن أن تولد في ظل الدماء والخراب وفي ظل أناس يتكلمون باسم الله مفوضين منه، كان يبدو من سطور عبد الحكيم عامر التي نشر نصها الأستاذ عبد الله إمام في كتابه (عبد الناصر والإخوان المسلمين) أنه ليس مستعدا حتى لأن يفكر فيما تحدث عنه أو يراجع نفسه أو يطلب منه أن يجلسا لكي يتحدثا ويتناقشا، كان يبدو واثقا بلا حدود في صحة ما يقومون به، ثقة أكبر من التي منحها كمال حسين نفسه له ولعبد الناصر قبل سنين.
بعد أقل من عامين، وقعت هزيمة الخامس من يونيو اللعينة، كان كمال الدين حسين خارج السلطة بعد أن حصل على أمان لرقبته من بطش رفاق الماضي، وكان عبد الحكيم عامر واحدا من الذين تحملوا مسئولية الهزيمة، وعندما انتحر أو نحروه كان يحاول باستماتة أن يثبت أنه لم يكن المسئول الوحيد، وأن جمال عبد الناصر كان مسئولا معه عن كل ما جرى، وبالطبع لم يتذكر أحد في خضم كل ما كان يجري وقتها كلمات كمال الدين حسين ولا حسرته على الرجال الذين حصلوا على ثقة غير محدودة لم يكونوا أهلا لها.
 والآن وبعد كل ما جرى، تسكن القصة الحزينة المنسية أوراق ملف قديم متخم بمثيلاتها كُتِب على غلافه عبارة كان يمكن أن تغير أحوالنا لو تأملناها منذ قيلت قبل قرون: «السُّلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة».

رأي المدون :
لا تعليق

التاريخ يسجل

الأحد، 22 سبتمبر 2013

الطابور البائس

بوابة الشروق
 

مصطفى النجار | نشر فى : الجمعة 20 سبتمبر 2013 - 8:00 ص



كان والدى ــ رحمه الله ــ يحكى لى كيف سار مع ملايين المصريين فى المظاهرات التى خرجت تهتف للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967 (لا تتنحى لا تتنحى) وكيف أصيب الشعب بصدمة بالغة شديدة الوقع على النفس لأن الكل لم يتخيل للحظة أن البلاد تسير فى الاتجاه الخاطئ وحين سألته: ألم يكن هناك عقلاء يحذرون من هذا؟ قال لى: كان هناك طابور بائس يسيطر على الإعلام ويخدع الناس بالكذب وينافق السلطة ويهاجم ويخّون ويشوه كل صوت عاقل ينصح خوفا على مصلحة الوطن.
تذكرت هذا وسط حالة السيولة السياسية والاعلامية التى ضربت مصر عقب 30 يونيو حيث عادت وجوه قميئة للظهور مرة أخرى بعد أن اعتقدنا أنها احترقت عقب ثورة 25 يناير وسقطت بسقوط نظام مبارك الذى كان يأويها ويطعمها ويسقيها لتنهش بمخالبها فيمن يشير إليهم النظام.
لم تعد المشكلة فى هؤلاء فقط بل فى طابور جديد من مدعى الثورية والوافدين الجدد لساحات النضال بعد أن أصبح النضال بلا ثمن بل مجرد كلمات على بعض الفضائيات أو موقعى التويتر أو الفيس بوك، يرى هؤلاء أن هناك ألغاما تقف فى طريق عودة النظام البائد وإعادة انتاج دولة الخوف ومجتمع الصمت والقهر وهذه الألغام يمثلها كل صاحب رأى حر وكل من يفهم الثورة بأهدافها التى ترنو الى تحقيق الحرية والكرامة والعدل بين الناس، لذلك فقد اجتمعوا على كسح هذه الألغام من طريقهم بالتخوين والتشويه والاغتيال المعنوى والارهاب الفكرى لتخرس الأصوات التى تكشف حقيقتهم والتى تقاتل من أجل وطن يليق بأبنائه.
•••
الطابور البائس يمتلك صفات مميزة لا تخطئها عين وتستطيع رؤيتها كأعراض متلازمة.
الطابور البائس لا يرى مشكلة فى ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين فى نفس ذات القضايا المتشابهة فلا هو يعرف الانصاف ولا الموضوعية بل يتبنى العشوائية كمنهج حياة ويغالط لأقصى درجة خجلا من عدم اتساق مواقفه أمام نفسه وأمام الناس.
الطابور البائس لا يناقشك فى آرائك ولا يفند قناعاتك ووجهات نظرك بل يتوجه على الفور للطعن فى شخصك والتطاول على أمك وأبيك وأخلاقهم، تكتب ما تكتب وتقول ما تقول ولكنه لا يهتم بمضمونك ويتحرك فورا لمربع الشخصنة فلا يناقش فكرة ولا يجادل بحجة لأنه فارغ من كل محتوى ومضمون وقيمة والأسهل أن يخفى افلاسه خلف هذا القناع.
الطابور البائس لا تاريخ مشرفا له لذلك يعانى من مشكلة نفسية حادة تجاه أى رمز ناجح وذى سيرة وتاريخ وطنى أو دولى مشرف فيسارع بالطعن فيه واختلاق الإفك حوله حتى تهدأ سريرته ويتغلب على نقصه الإنسانى الذى يشعره دائما أنه أقل من هؤلاء ولن يصل أبدا الى ما وصلوا اليه، لذا فهدمهم أسهل من محاولة منافستهم واللحاق بمسيرتهم.
الطابور البائس يرفع الوطنية شعارا والفاشية منهجا للمزايدة على كل مختلف فى الرأى، الدولة لديه صنم والنظام الحاكم إله لا يجب المساس به مهما أخطأ أو تجاوز ، فالنظام عنده مبرأ من كل عيب ومعصوم بعصمة تفوق الأنبياء، فاذا انتقدت سلبية تراها فأنت خائن وعميل وتعمل لإسقاط الدولة لصالح الأعداء بالداخل والخارج لا بد أن تهلل وتطبل باستمرار لكل شاردة وواردة يقوم بها النظام لأن رجالاته يفهمون ما لا تفهم ويدركون ما لا تدرك.
الطابور البائس يقدس الأشخاص ويهيل لها المديح الذى يصل لدرجة الفحش والمراودة عن النفس، لا يعرف الانتماء لفكرة والتمسك بمبدأ وأينما حملته رياح (الرايجة) امتطى ظهرها وسل سيفه.
الطابور البائس يتفنن فى التبرير فتراه يحكى حكايات خزعبلية عن حكمة قرار السلطة فى كذا وكذا وكيف أنها استطاعت فعل كذا وحين ينكشف أنها لم تفعل هذا الشىء الذى قام بالتطبيل له تراه يأخذك الى مساحة أخرى من الاطراء حول الحكمة فى عدم الفعل وروعة التكتيك وعبقرية الاستراتيجية وعظمة التخطيط!
الطابور البائس عالى الصوت منعدم الشجاعة خسيس الهمة وعند الشدائد الحقيقية التى تحيط بالوطن يصبح همه الأول البحث عن مكان الاختباء وفضاء الهروب لذا لا تسمع له صوتا عند الملمات بل يتوارى حتى يعرف أين اتجاه الأمواج ثم يحاول ركوبها.
الطابور البائس حين يقترب من أى سلطة يكون سببا فى سقوطها السريع، فنفاقه وتأليهه للسلطة يمنعها من مراجعة نفسها ونقد الذات وإصلاح الأخطاء، وكيف تصلح هذه السلطة أخطاءها أو تراها من الأصل اذا كان هذا الطابور يتغنى بهذه الأخطاء ويشيد بها؟!
الطابور البائس يتقن المبالغة بلا حدود فى الحب والبغض والتعظيم والتحقير وتصل مبالغته فى كل شىء الى درجة لا منطقية تفوق الاحتمال وتصيبك بالتقزز وتصل بك إلى أن تتعاطف مع من يهاجمه!
الطابور البائس يشيع مناخ الارهاب الفكرى حتى تخرس أصوات العقل وتنزوى آفاق الحكمة.
الطابور البائس يصدق أى شائعة حتى إن لم تكن منطقية، لا يبذل جهدا فى التأكد من مصادر ما ينقله، يحركه غالبا الخوف أو الحقد أو الفوبيا لذا فمن السهل عليه أن يتجاوز كل فضائل انسان فى لحظة واحدة ليجعله شيطانا مريدا.
•••
ويل للسلطة التى تقرب منها الطابور البائس وتبعد عنها أصوات الحكمة والضمير، ويل للسلطة التى لا تطيق أن تسمع من توجعها صراحته ومن يحذرها خوفا على الصالح العام بلا هوى ولا رغبة، التاريخ يقول إن خلف كل نظام يسقط طابورا بائسا مهد له طريق السقوط.
فماذا سيختار النظام الحاكم فى مصر؟

رأي المدون :
إضافة إلى المقال الرائع
- إلى المرتزقة في كل زمان ومكان
- إلى عاشقي البياده العسكريه
- إلى من يريد أن يكون السيد وهو في حقيقة الأمر هو عبد للسلطة
- إلى المصلحجية والذي مستعد أن يبيع شرفه مقابل المال
- إلى من تعود على الوساطة وتخطي حقوق الغير بالفهلوه ومستعد أن يأكل كل مال اليتيم مقابل مصالحه الخاصة
- إلى من عاش عمرة كله ينافق ليصل إلى السلطة
- إلى كل من له تسعيرة عند ضابط مباحث القسم يتم شراءة بها تحت إسم المواطنين الشرفاء ( البلطجيه )
- إلى كل من لا يعرف في الانتخابات سوى إنها سبوبه لتحقيق مصلحه له يسعى ويجري للحصول عليها
- إلى كل من لا يملك الضمير الحي وتأنيب النفس على أخطائها
فلتنضموا أيها الفسده السابقين إلى الطابور البائس الذي أشار إليه الاستاذ / مصطفى النجار

التاريخ يسجل

السبت، 21 سبتمبر 2013

هامش للديمقراطية.. ظاهرة المواطنين الشرفاء





بوابة الشروق


عمرو حمزاوي | نشر فى : الأربعاء 18 سبتمبر 2013 -


نعود إلى البدايات: بينما يستند التنظيم الديمقراطى للدولة وللمجتمع إلى ضمان حريات وحقوق المواطن الفرد وتمكينه من المشاركة فى إدارة الشأن العام واحترام اختياراته الفردية والجماعية (أى تلك التى يتبناها مع آخرين فى كيانات متنوعة كالجمعيات والمنظمات والأحزاب والمؤسسات)، فإن غياب الديمقراطية يرتب اختفاء المواطن الفرد الذى يتحول فى نظم الاستبداد والسلطوية والموجات الفاشية إلى مجرد عضو فى كتل صماء تستدعى لتأييد اختيارات وسياسات نخب الحكم أو يمارس ضدها القمع والاستبعاد والإقصاء.
وفى الاستدعاء للتأييد كما فى القمع لا وجود للمواطن الفرد ولا شرعية لاختياراته، فقط كتل صماء تصنفها نخب الحكم إلى طالحة وصالحة أو شريفة وفاسدة أو مخلصة وخائنة وفقا لمعايير الولاء والتأييد.
وتعمد نظم الاستبداد والسلطوية والموجات الفاشية، وهى تهدد أو تقمع الحريات وحقوق الإنسان وتباعد بين دولها ومجتمعاتها وبين التحول الديمقراطى أو تنقلب على الديمقراطية، إلى توظيف ثنائياتها التصنيفية إما لحشد التأييد الجماهيرى لسياسات واختيارات بعينها أو لصناعة انطباع زائف بالقبول الشعبى أو لتصعيد الضغوط المادية والمعنوية على المعارضين والمدافعين عن حريات وحقوق المواطن الفرد بتوصيفهم كطالحين أو فاسدين أو خونة. وفى خبرات الاستبداد والسلطوية والفاشية الحديثة، لم تعدم نخب الحكم أبدا كتل المواطنين الصالحة والشريفة والمخلصة، ولم يتردد الكثير من الكتل هذه وهى تستدعى للتأييد فى التخلى عن الإنسانية وتبرير العصف بالحريات والحقوق والقمع.
كتلة صماء من مواطنين شرفاء يحرقون كتابات ولوحات وقصائد الأدباء والرسامين والشعراء الألمان المنتمين للديانة اليهودية وغيرهم من المدافعين عن الحرية فى ثلاثينيات القرن الماضى. كتل صماء من مواطنين شرفاء يتورطون على امتداد القارة الأوروبية فى ترحيل اليهود الأوروبيين إلى معسكرات الاعتقال وأفران الغاز فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى. كتل صماء من مواطنين شرفاء يؤيدون الديكتاتوريات العسكرية فى إسبانيا والبرتغال وبعض جمهوريات أمريكا اللاتينية ويهللون للقمع وللقتل وأحيانا لجرائم ضد الإنسانية (ضد السكان الأصليين فى أمريكا اللاتينية).
كتل صماء من مواطنين شرفاء وبعد تعرض ذويهم لقمع وتعذيب الفاشيات الأوروبية يذهبون أواسط القرن الماضى إلى فلسطين للمشاركة فى إعادة إنتاج ذات القمع والتعذيب ضد السكان العرب تحت يافطة دولة إسرائيل بدلا من البحث عن الحرية وحقوق الإنسان. كتل صماء من مواطنين شرفاء فى الاتحاد السوفييتى السابق وبعض دول الكتلة الشرقية السابقة (شرق ووسط أوروبا) يقبلون انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وجرائم اختفاء قسرى لمعارضى نخب الحكم الشيوعية ويبررون ذلك بخطر الرأسمالية العالمية وضرورة بناء مجتمعات العدالة الكاملة. وغير الكتل الصماء هذه الكثير والكثير فى تواريخ المجتمعات البشرية.
وفى عالمنا العربى، شغلت كتل المواطنين الشرفاء حيزا واسعا فى الحياة المجتمعية والسياسية مع صعود نظم الحكم المستبدة والسلطوية فى النصف الثانى من القرن العشرين. وفى المقابل، استبعدت القطاعات والمجموعات التى صنفت كفاسدة أو خائنة أو معادية للثورة أو رجعية، إلى آخر هذه التصنيفات التى لم يغب إلى اليوم رنين تواترها وضجيجها عن مسامع المصريات والمصريين الذين عاشوا الخمسينيات والستينيات بوعى أو عن العراقيات والعراقيين الذين عاصروا حكم الطاغية صدام حسين أو عن الأحياء من السوريات والسوريين الذين يعيشون كارثة القتل والجرائم ضد الإنسانية تحت يافطات التصنيف والتمييز بين الشرفاء والفاسدين.
لا عجب، إذن، فى عودة ظاهرة المواطنين الشرفاء إلى مصر ومنذ قيام ثورة يناير التى أرادت الحرية والحق والديمقراطية والكرامة. لا عجب، إذن، فى دفاع هذه الكتل الصماء عن انتهاكات الحريات والحقوق والحلول الأمنية ولا فى انقضاضهم على من يرفضون تمديد حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين. لا عجب، إذن، فغياب الديمقراطية أو تعثر مسارات التحول باتجاهها يحدث فى الدول والمجتمعات من التشوهات والاختلالات ما هو أعمق وأخطر من هذا.
غدا هامش جديد للديمقراطية فى مصر.

  رأي المدون :
 تنبية
هذا التنبية لا يخص البعض من منافقي السلطة
إنتبهوا أيها الساده
- انتبهوا يا أصحاب برامج التوك شو الشهيره الشرفاء.
- انتبهوا يا أصحاب المنابر اللبراليه الحرة.
- انتبهوا يا أصحاب الشركات والمصانع ويا رجال الأعمال.
- انتبهوا يا جموع الشعب المصري الذي يعشق الحرية.
اننا نسير بسرعه هائلة بطريق الدكتاتوريه البغيض
وأصبح هذا الطريق يستخدم كل القوى العسكرية والبوليسية لتنفيذ مخططه بدعوى المحافظة على أمن وأمان مصر وهيبة الدولة.
ومن صفات هذا الطريق أن من يستخدمه ويحقق أي نجاح ولو جزئي فيه . فإن هذا النجاح سوف يكون قبله الحياة له لكي يستمر ويتوغل في الدكتاتوريه والتي يجيدها دائما العسكريون.
إن من صفات أي ديكتاتورفي العالم هو إزاحة كل من حوله ليصبح هو الإله الأوحد
انتبه يا شعب مصر ... السيارة ترجع إلى الخلف
ونتعلم من التاريخ ... نتعلم أن نجيد الاستماع أكثر من عشقنا للصياح
ونتعلم أن لا نفرط أبدا في أي مكاسب ديمقراطيه حصلنا عليها بشق الأنفس وألا نفرط فيها أبدا لأي ديكتاتور حتى وإن كان يستخدم كل الأساليب لشراء الذمم فهو يستخدم حلو الكلام كما يوضع السم في العسل . ويستخدم المواطنين الشرفاء ( البلطجيه ) لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء وتزوير إرادة الشعوب الحرة.

التاريخ يسجل

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

منافقون لكل زمان ومكان

منافقون لكل زمان ومكان -------------------------- أليس الأكرم لكم أيها المستأجرون أن تتوبوا إلى الله وترجعوا إلى الحق وتتذكروا قول الله عز وجل إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا صدق الله العظيم النساء 145

السبت، 7 سبتمبر 2013

محمد عبد القدوس يكتب: مفاجأة موقعة الاتحادية




http://fj-p.com/inx/GfX/logo.png 








2013-09-05 13:24:05
القضية المتهم فيها الرئيس الشرعى للبلاد وعدد من قيادات الإخوان بتهمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين وسحلهم وضربهم بعد حصارهم للقصر الرئاسى بالاتحادية تحتوى على مفاجأة مثيرة!
وقبل أن اذكر لك ما أعنيه أقول إن المتهم الأول فى تلك القضية هو كما أخبرتك بالأمس وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، الذى رفض القيام بواجبه فى حماية القصر الرئاسى، ما أدى إلى نشوب حرب أهلية مصغرة فيما عرف بموقعة الاتحادية!
ومن حقك أن تتساءل: وأين الحرس الجمهورى وأين الجيش ووزير دفاعه الفريق السيسى الذى قاد بعد ذلك انقلابا على الشرعية؟؟!! ولماذا لم يقوموا بواجبهم فى حماية أهم منشأة حكومية؟! وكيف سمحوا للمتظاهرين بحصار قصر الرئاسة؟ وهل هذا يمكن أن يحدث فى أى مكان؟!
وهل سمعت فى حياتك عن حصار للبيت الأبيض الأمريكى أو الكرملين الروسى أو مقر رئيس الوزراء الإنجليزى؟!
والمفاجأة المذهلة فى هذا الموضوع أن النيابة زعمت أن هؤلاء المتظاهرين كانوا سلميين، وأن رئيس الجمهورية وأنصاره فتكوا بهم!! وهذا كذب بواح! فهناك ستة من الضحايا فى تلك الاشتباكات كلهم من الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى صحفى اسمه الحسينى أبو ضيف، وربنا يرحم الجميع، لكن من فضلك إدينى عقلك!
كيف يكون من حاصروا قصر الرئاسة سلميين وهم من قتلوا ستة من الإخوان, وأغلب الظن أن المرحوم الصحفى أيضا من ضحاياهم لأنه مات فى نفس المكان الذى استشهد فيه شباب الإخوان.. يعنى رصاصة إصابته خطأ.. من قتل هؤلاء الستة والصحفى؟ ولماذا لم نرَ من أطلقوا الرصاص فى ذات القضية المتهم فيها رئيس الجمهورية وقيادات الجماعة؟ واضح أنها مهزلة قضائية، وظروفها مشابهة إلى حد كبير مع موقعة المقطم!! فوزير الداخلية الحالى هو المتهم الأول فيها بعد ما رفض حماية مكتب الإرشاد، مما أدى إلى نشوب حرب أهلية مصغرة هناك، والنيابة اتهمت من دافعوا عن المقر، أما المهاجمون فبراءة!!
عجائب!!

 رأي المدون :
للحصول على الإجابة الصحيحة اختار ما بين الأتي :
1- القضاء المسيس.
2- القضاء الشامخ.
3- القضاء النائم.

التاريخ يسجل

الأحد، 1 سبتمبر 2013

دردشة مع جناب الكومندا!


 بوابة الشروق

 

بلال فضل | نشر فى : السبت 31 أغسطس 2013 - 8:00 ص


 سيادة جناب الكومندا اللواء الفريق المشير المهيب الركن والعقيد المُكن.. أبانا الذى فى كافة أنواع المباحث والأجهزة الحساسة.. إنت طبعا مش مستوعب إنت عملت فى البلد إيه؟

الحكاية باختصار لو كنت نسيتها وسط نشوتك باللى إنت متصوره نصر مبين إن كان فى جماعة فاشلة وصلت للحكم فخانت وعودها تحالفت معاك وافتكرت إنها هتشترى رضاك عليها بإنها تسيب امتيازاتك زى ما هيّ، الجماعة دى شالت شيلة ماهياش قدها وعملت زى اللى ماشافش لحمة فشاف سُلطة اتهبل، فكان الطبيعى إنها تفشل الفشل المبين وتتحرق والشعب ينتفض ضدها ويطالب برحيلها وبحدوث انتخابات رئاسية مبكرة يختار فيها حد محترم يحكمه، طبعا إنت تناسيت موضوع الانتخابات المبكرة ده وفرضت خارطة طريق تضمن لك إنك تسيطر على البلد على طول وطبعا استغليت ببراعة كم الغباوات المهول اللى عملوه الإخوان وأولها إنهم سلموا لك رقبتهم، وما فاقوش إلا بعد فوات الأوان وإنت بتستغل كل جرايمهم من خطاب طائفى كريه والسماح بوجود مسلحين فى اعتصاماتهم والجعجعة بكلام هم مش قده والإعتماد على ناس تغرق حضارات بأكملها زى صفوت حجازى وعاصم عبدالماجد.

لكن بعد ما كل ده جاب نتيجة مع الناس وخرجوا بالملايين عشان يشيلوا الجماعة دى من الحكم.. تقوم بدل ما تقفل صح وتركز فى الفينيش لأول مرة فى حياتك.. قررت إنك تدى الجماعة دى قبلة الحياة تعيش فى دور مظلومية هيخليها تلم شتاتها تحت الأرض زى ما حصل قبل كده بعد 54 وبعد65، خاصة إنها بفضل سياساتك هتلاقى ناس يتعاطفوا معاها تانى مش حبا فيها وإنما كراهية فى إنهم يسلموا مؤخراتهم تانى لكهربة رجالتك فى مقرات الأمن.

زى ما طمع الإخوان ضيعهم صدقنى سياستك هتضيعك، ورغبتك فى التكويش على كل حاجة هتخليك تخسر كل حاجة، وهتكتشف وهم إن الإيد الحديد هتسيطر على جيل ثائر مطنش دلوقتى لإنه لسه عايز يشوف آخرك إيه معاه، صدقنى يقينى مش جاى من سوء ظن فيك وإنما تحليل لتصرفاتك، شوف مثلا الطريقة اللى انت قررت تحرق بيها الراجل النضيف متلعثم اللسان واضح المواقف اللى وافق يشتغل معاك على أمل إنك ممكن تكون استوعبت دروس اللى قبلك ولما رفض يمشى زى مانت عايز بهدلته وسلطت عليه أتباعك.. وحتى الأزهر اللى طول الوقت بتتكلم عن احترامك ليه تجاوزته وحرقته واضطريته يطلع بيان يقول إنك ماخدتش رأيه فى المجزرة اللى عملتها.. والكام إسم المحترمين اللى وافقوا يشتغلوا معاك فى الحكومة مسلط عليهم البعض عشان يرهبوهم ويخلوهم يفكروا ألف مرة قبل ما ياخدوا موقف محترم.. وطبعا فى وسط كل ده إنت فرحان بوسائل الإع.. لام اللى شغالة فى خدمتك من غير ما تفكر فى التمن اللى ممكن يدفعه مجتمع هيتبنى على الكراهية والعنف والغضب والشرشحة والتخوين والرغبة فى الإنتقام.

إنت طبعا مطمن لإنك قاعد وسط الحرس والخدم والحشم ومأمن نفسك ومستقبل عيالك.. ورجالتك كل واحد فيهم مأمن نفسه ومستقبل عياله بطريقته وعلى قد شطارته.. فاللى هيدفع التمن فى الآخر هو الناس العاديين المواطنين الشرفاء.. أو بمعنى أصح الأرقام اللى بتتباهى بيها لما تنزل فى صفك وتسخف منها لما تبقى ضدك.. هم بالنسبة لك مجرد أرقام زى ما أعضاء الإخوان بالنسبة لقادتهم مجرد أرقام للشهداء والضحايا.. وللأسف اللى هيدفع التمن فى النهاية هم السكان الأصليين لمصر وعلى رأسهم ضباط ومجندين الشرطة اللى يوم ما يتقتلوا هتيجى تتصور فى جنازاتهم وهتستغل دمهم لمزيد من القمع والتغطية على فشلك السياسى.. وفى الآخر للأسف مش هيشيل همهم غير أهاليهم وحبايبهم.

مش هاقدر ألومك إذا كنت مش مستوعب إنت عملت فى البلد إيه ولا إيه تداعياته اللى هتبقى أخطر وأخطر طول مانت ماشى بنفس سياساتك.. لإن فى ناس كتير قروا كتب مالهاش عد ولا حصر وخدوا مواقف محترمة طول عمرهم وكنا فاهمينهم واعيين ومثقفين والأهم بنى آدمين عمالين يصفقوا لك ويبرروا لك.. زى ما الأجيال اللى سبقتهم من المثقفين برروا وصفقوا للى قبلك واللى قبلك.. على فكرة الأجيال اللى صفقت من قبل كانت أكثر موهبة وثقافة ومع ذلك لا تصفيقها منعنا من التخلف ولا حمانا من الهزيمة ولا وقف عجلة الإنحطاط.. فيعنى إذا كنت فرحان إن اللى كنت بتراقب تليفوناتهم زمان وبتقمعهم بقوا فاتحين بينك وبينهم خط ساخن دلوقتى.. فمش هتلحق تتهنى كتير لإن الأرض دى ولادة وحتى لو أكلت الأونطة مضطرة أو مخدوعة هتكتشف حتما إن ما فيش شعب بيعيش على الأونطة.. وعشان كده هتواجهك من جديد لغاية ما انت أو اللى بعدك تقدر تروضهم أو هم واللى جايين بعدهم يهزموك وياخدوا للبلد حقها، وهكذا دواليك لغاية ما غالبية الشعب تكتشف مع التجربة إننا ممكن نتقدم ونبقى أنضف وأجمل من غير ما نفرط فى حريتنا وكرامتنا وإنسانيتنا ومبادئنا.

انت طبعا مش واخد بالك من إنك وانت بتحل مشكلة، خلقت بدل منها مشاكل لسه دلوقتى بتتشكل وتتكون، مشاكل بيغذيها الظلم والمرارة والحقد، مشاكل هتنفجر يوم من الأيام فى وش الكل بدون إنذار مبكر، وياريتها هتعكر مزاجك إنت بس، كنت شمتّ فيك، للأسف انت فتحت علينا كلنا أبواب جهنم اللى إنت متخيل إنها مش هتكويك عشان زبانية جهنم ما بيتحرقوش فيها، بس إنت مش فاهم إن أى جهنم تتفتح على الأرض مسيرها تحرق حراسها، مهما تخيلوا إنهم محميين ومتأمنين وقاعدين فى التكييف الأبدى.

وختاما زمان قال عمنا ابن عروس: لا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم، ناس كتير كانوا فاكرينه جه خلاص، بس طلع لسه قدامه شوية، هنشتغل عشانه وجايز نشوفه، إحنا أو اللى هييجى بعدينا أو اللى هييجى بعديهم، فى الآخر هييجى حتما لإن مصر ما وراهاش حاجة وهى الوحيدة فينا اللى مكملة لحد الآخر.

رأي المدون : لا تعليق
التاريخ يسجل