شريط البيبي سي

الأحد، 16 سبتمبر 2012

الفعل ورد الفعل



حسن نافعة
Thu, 13/09/2012 - 21:20


ماذا نتوقع من شخصيات من أمثال: موريس صادق، ونبيل موريس، وعصمت زقلمة، وجاك عطا الله، ونبيل بسادة، وإيهاب يعقوب، وناهد متولى، وإليا باسيلى، وعادل رياض، عندما يقرر هؤلاء إنتاج فيلم عن نبى الإسلام وصحبه بهدف عرضه فى الولايات المتحدة فى الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر من عام 2001 المؤلمة. وماذا نتوقع عندما يكون الراعى الأساسى لهذا الحدث هو القس الأمريكى تيرى جونز؟ أظن أننا لا يمكن أن نتوقع إلا كل ما هو حقير وشرير.
فالشخصيات القبطية المذكورة تنتمى إلى جمعية متطرفة سياسيا ومهووسة دينياً، تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، ومن قضية «اضطهاد أقباط مصر» تكأة لإشعال فتنة طائفية فى مصر. ولأنها تتبنى خطاباً عنصرياً وتحريضياً فجاً، يدرك الجميع، وفى مقدمتهم أقباط مصر الوطنيون الشرفاء، أن هذه الجمعية يمكن أن تعبر عنهم أو تتحدث بلسانهم، وأن أعضاءها ليسوا سوى مجموعة من العملاء الذين قبلوا أن يجعلوا من أنفسهم مجرد أدوات تحركها قوى سياسية لا تضمر الخير للشعب المصرى كله، بأقباطه قبل مسلميه.
ومن المعروف أن هذه الجمعية المشبوهة تروج لأفكار شديدة التطرف والتعصب من قبيل أن أقباط مصر هم أصحاب البلاد الأصليون، وأن جميع مسلميها هم عرب غزاة ومستعمرون، يتعين طردهم وتحرير البلاد منهم، وتطالب بدولة قبطية فى الصعيد، تم إعلان قيامها فعلاً وتعيين المدعو «زقلمة» رئيساً لها. الأسوأ من ذلك أنها لا تتردد فى تأييد جميع المطالب الصهيونية فى فلسطين، وتعتبر إسرائيل حليفها الاستراتيجى الذى سيساعدها على تحقيق هدفها فى إقامة الدولة القبطية المنشودة.
أما القس الأمريكى تيرى جونز فرجل تافه لا قيمة له، ومن ثم فلا يستحق أن نتوقف عنده كثيراً. ويكفى أن نذكر أنه بنى شهرته الإعلامية حين طالب، العام الماضى، بتنظيم يوم عالمى لحرق القرآن الكريم. ومن الواضح أنه أصبح الملهم الأساسى للجمعية القبطية المنتجة للفيلم المذكور المسىء لرسول الإسلام، بدليل أنها أطلقت على الاحتفال المخصص لعرضه اسم «اليوم العالمى لمحاكمة محمد».
يؤكد كل الذين شاهدوا هذا الفيلم الحقير، الذى أخرجه شخص يدعى سام باسيل، أنه عديم القيمة وشديد التفاهة من الناحية الفنية. ومع ذلك فقد حظى الاحتفال الذى عرض فيه، واستضافه القس جونز فى كنيسته، بتغطية إعلامية واسعة من قنوات تليفزيونية أمريكية محلية، وتضمن إجراء محاكمة صورية لرسول الإسلام «شكلت من القس وايتنى ساب وتيد جيت وأسامة دقدوق، وشارك فيها كمراقبين كل من: موريس صادق، وإيليا باسيلى، وإيهاب يعقوب»، وأصدرت عليه حكماً بالإعدام، باعتباره مشعوذاً ومؤسساً لدين بشرى يحرّض على الكراهية وسفك الدماء، وعليه من ثم أن يتحمل المسؤولية كاملة عن هجمات سبتمبر التى ارتكبها أتباع دينه. ولأن الفيلم ينطوى على إساءة بالغة للإسلام، وتضمن مشاهد جنسية بذيئة فى حق النبى الكريم وزوجاته وصحابته، فمن الطبيعى أن يغضب المسلمون فى كل أنحاء العالم، وأن يحتجوا على الإساءة إلى مقدساتهم.. لكن السؤال: كيف يعبرون عن غضبهم واحتجاجهم. هل باستباحة دم كل قبطى أو مسيحى أو أمريكى واجتياح السفارات الأمريكية أو الغربية فى العالم الإسلامى وقتل الرسميين فيها؟
أعتقد أن هذا هو بالضبط ما استهدفه صناع الفيلم والقوى الشريرة التى تقف وراء هذا الحدث الدنىء. ولأنهم يدركون أن الشعوب العربية والإسلامية تتعامل بمنطق رد الفعل العاطفى والمندفع ويسهل إثارتها ونادراً ما تكون قادرة على ضبط تصرفاتها والتحكم فيها، خصوصا إزاء كل ما يتعلق بالإساءة إلى دينهم الحنيف، فقد تعمد هؤلاء الأشرار اختيار الأدوات الأكثر استفزازاً للمشاعر والتوقيت الأكثر ملاءمة لإثارة الصدام بين جميع الأطراف التى يراد لها أن تتقاتل وأن تنهك بعضها بعضاً.
لم تكن هذه أول إساءة إلى الدين الإسلامى ولن تكون الأخيرة، وعلينا أن نتعلم، منذ الآن فصاعداً، كيف نضبط ردود أفعالنا، وكيف نفوت الفرصة على أوغاد لن ييأسوا أبداً من دفعنا إلى حروب أهلية أو إقليمية. وعلينا أن نتذكر أن القوى المحترمة فى العالم، وفى مقدمتها أقباط مصر وبابا الفاتيكان ومعظم القيادات الكنسية فى العالم، عبرت عن استيائها وأدانت هذا العمل الجبان.
فمتى نتعلم الدرس ونصبح قادرين على إدارة شؤوننا فى الداخل والخارج بقدر أكبر من العقلانية؟
رأي المدون:
نعم ... لقد وقع الصيد الثمين في الفخ المنصوب له بإحكام
وكأنه لا يوجد للشعوب العربيه والاسلاميه عقول تفكر بها !
في رأيي كان هناك أكثر من طريقة عاقله وحكيمة للرد على كل هذه السفالات الخاصه بالفيلم المسئ للرسول منها على سبيل المثال :
1- محاكمة هؤلاء السفله غيابيا في محكمة اسلاميه تعقد في أكبر دوله إسلاميه من حيث عدد السكان .
2- اصدار أحكام تنفذها كل الدول الاسلاميه فورا ومنها 
- وضع هؤلاء الاشخاص على قوائم الانتظار في مطارات الدول الاسلاميه
- اخطار الانتربول بعد الحكم بتعقب هؤلاء الاشخاص للقبض عليهم.
- نزع أي جنسيه عربية أو إسلاميه مزدوجه ممنوحه لهؤلاء الاشخاص.
- مصادرة أي ممتلكات لهم في البلاد الاسلاميه ... وغير ذلك كثيرا
وهكذا نجد بالبحث في هذا المجال عقوبات رادعه كثيره تعاقب هؤلاء المذنبين فعلا ولا تعاقب الابرياء وليصل العقاب إلى حد قتل الابرياء.
ان هذه العاصفه التي قصد هؤلاء الاندال إفتعالها هي الهدف الاساسي من خروج هذا الفيلم وفي هذا التوقيت بالذات.
ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
- افساد العلاقه الناميه بين ثورات الربيع العربي وأمريكا
-افساد العلاقه بين المسلمين والأقباط في مصر
- افساد العلاقه بين المسلمين والمسيحيين في كل دول العالم
- اجهاض ثورات الربيع العربي واعطاء فرصه ذهبيه للفلول والثورة المضاده
- اظهار الاسلام والمسلمين بصورة المتخلفين والهمجيين
الى متى يظل الاعداء يلعبون علينا لعبة رد الفعل ؟
- فعلها اليهود والامريكان في عبد الناصر في 1967
فعلها الامريكان في صدام حسين في 1992 لغزو الكويت
فعلها اليهود والامريكان في تقسيم السودان
ويفعلونها كل يوم في مصر لفصل وحدة الشعب المصري بينالمسلمين والاقباط للوصول الى تقسيم مصر
لا نطلب من أحد ان يتنازل عن عقيدته وايمانه ومقدساته ولكن في نفس الوقت نطلب من الجميع أن ينتبهوا إلى الخطط والفخاخ التي تنصب لهم ليسيروا في الاتجاه الذي يتمناه الأعداءويدفعوا دفعا إلى ذلك بنوع واضح من الاستغفال وكأن مقدراتنا لا تخطط إلا بعقول اعدائنا . هل هذا معقول ؟
وإلى متى نتحرك كالعرائس في مسرح العرائس؟
التاريخ يسجل

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

حتى ينتحر الرئيس



مصطفى النجار
almasryalyoum
Sun, 02/09/2012 - 21:07


أختلف مع الإخوان سياسياً وفكرياً على المستوى العام ويعتبروننى من خصومهم وبدا هذا واضحاً فى الانتخابات البرلمانية الماضية التى تحالفوا فيها مع مرشح سلفى ضدى وتكتلوا معا لإسقاطى ولكن فزت بفضل الله فى معركة شديدة القسوة والصعوبة.
أغلق الباب مبكرا على أصوات المزايدة التى لا تعرف سوى لغة العداء للإخوان مهما كان فعلهم سلبياً أو إيجابياً، وأتمسك بالموضوعية والإنصاف والمنهجية فى التعاطى مع كل الأمور، لأن العقل الغوغائى هو الذى يناقش الأشخاص قبل الأفكار والذى يدفعه عداؤه لتيار ما أو شخص ما الى تجاوز كل حدود المنطق.
حالة التربص غير الطبيعية بالرئيس المنتخب فاقت كل الحدود بدءاً من إطلاق الشائعات وترديدها على ألسنة رموز سياسية لها وزنها وكذلك التشكيك المستمر فى كل فعل يصدر عنه وتحقيره وتحميله مسؤولية كل مشكلة تحدث سواء المشاكل الداخلية أو حتى فيضانات الصين وأعاصير أمريكا وبراكين الكرة الأرضية.
تخيلت نفسى مكان رئيس الجمهورية ولم يمض على تولى منصبى شهران، ورغم ذلك فزوجتى قد أصبحت متهمة ببناء حمامات سباحة باهظة فى قصر الرئاسة رغم أنى لم أسكن فيه، وصرت أنا متهما بالتآمر مع جهات خارجية لقتل الجنود المصريين بسيناء.
سيخرج المتحذلقون ويقولون إن من ارتضى أن يكون شخصية عامة ويعمل بالسياسة لابد أن يصمت عن كل شىء يصيبه، وهذا حق أريد به باطل، ليس معنى أن شخصاً ما قرر ممارسة السياسة أن يصبح شخصه وعرضه وعائلته مشاعاً للأكاذيب والتشويه والافتراء.
لا قداسة لشخص والنقد واجب من أجل المصلحة العامة، ولكن الكذب والتدليس وبث الشائعات الكاذبة ليس رأيا ولا نقدا بل جرم ومخالفة للقانون.
إن الباحثين عن الرمزية السياسية والبطولة الشعبية اعتمادا على سب المختلفين معهم فقط وتشويههم بالإفك ستنفجر فقاعاتهم بسرعة ولن يحصلوا على ما يريدون، الطريق للنجاح فى العمل السياسى هو التزام الموضوعية والإنصاف والاتساق مع المبادئ وتقديم الحل البديل بعد النقد الإيجابى.
الشرفاء فى خصومتهم السياسية هم الذين سيستطيعون يوما أن يقدموا البديل وأن يكتسبوا ثقة الجماهير التى تقوم بالفرز والحكم على كل المدعين واستئصالهم تلقائيا من ذاكرة الاحترام والاهتمام.
تعالوا نبنى معارضة حقيقية تراقب وتناقش وتنقد وتقدم الحلول والمقترحات والبدائل الموضوعية، تعالوا نبنى معارضة تعيد الاتزان للحياة السياسية فى مصر لئلا يستأثر بالحكم فصيل ولا تيار، تعالوا ننهى مرحلة المعارضة الكلامية والتشويهية لنقدم رجال دولة قادرين على تسلم الحكم وإدارة البلاد حين يحصلون على ثقة الناخبين بموضوعيتهم ومنهجيتهم وأخلاقهم ونبلهم فى الخصومة.
نستطيع أن نتقدم على منافسينا فى السياسة ونحل مكانهم إذا استطعنا إقناع من انتخبوهم أننا الأفضل والأقدر على تحسين حياتهم وحل مشاكلهم، الساحة مفتوحة لكل من يريد أن يتقدم ويصل للناس، إن التنافس فى السياسة ليس لأجل ذواتنا وأشخاصنا بل لأجل منفعة الناس والصالح العام، أما المنتحرون سياسيا والذين ينتظرون أن ينتحر الرئيس حتى يرتاحوا وأن يختفى منافسوهم فى كارثة من كوارث الطبيعة لا عزاء لهم، للنجاح درب يسلكه من يريد ويبذل له جهده وحبات نفسه وللفشل درب لا يحتاج إلا ما يمارسه هؤلاء الفشلة.
رأي المدون:
لقد خلق الله سبحانه وتعالي الخليقة على قمتها الانسان وميزة بالعقل لكي يعقل كل شئويقدرة ولكي يحاسبه على أفعاله بعد ذلك في الآخره .
وفي موضوع الرئاسه نريد أن نعمل قليلا النعمة التي أنعم الله علينا بها وهي العقل وهناك عدة أسئلة أريد ممن يملك العقل أن يجيبني عليها :
السؤال الأول :
هل من العقل أن يطلب أي إنسان أن يحاسب أي مسئول عن نتيجة أعماله قبل مرور 60 يوم من توليه المسئوليه ؟ وما بالك أن كان هذا المسئول هو أكبر رأس في الدوله وقد ورث ميراثا ثقيلا من المشاكل هل هذا يدخل العقل ؟
السؤال الثاني :
هل بلغ الاستهتار بمقدرات هذا الشعب أن يخرج صاحب قناة تليفزيونيه على الهواء مباشرة ليسب رئيس الجمهوريه ويتهمة بعدم الشرعيه ويهدد بإهدار دمه على العلن ثم يبلغ الهزل مداه حين يرفع قضيه عليه لعودة مجلس شعب مبارك 2010 ( وهو السبه في جبين هذا الوطن ) إلى الوجود مرة أخرى بعد ما حدث منه من تزوير ونفاق ورشوة وإستغلال نفوذ لأن هذا المعتوه عضو فيه هل هذا يدخل العقل ؟
السؤال الثالث :
هل كان مطلوب من الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب للجمهوريه أن يبقى في كرسي الكومبارس ويترك المجلس العسكري الذي فوضه الرئيس المخلوع لإدارة شئون البلاد يملك السلطة التشريعيه والسلطة الفعليه للبلاد ؟وعندما قام د. محمد مرسي بتصحيح هذا الوضع إتهمة المناففقون بالإستحواذ على كل السلطات وتكرار قصة الحكم الشمولي مثل مبارك .
هل كان مطلوب منه أن يترك السفينه مائله على جنبها وأن لا يقوم بإستعدالها وتجهيزها للسير إلى الأمام ؟ هل هذا يدخل العقل ؟
السؤال الرابع :
هل مطلوب من رئيس الجمهوريه أن يترك لهم كرسي الرئاسة لكي يجلسوا عليه ثم ينتحر ( على حد تعبير د. مصطفى النجار ) ؟
السؤال الخامس :
هل لديكم القدرة على الصعود إلى كرسي الرئاسة ؟ ... فلنفترض ذلك فليكن ذلك عن طريق صندوق الانتخاب وليس عن طريق محاولة القفذ على الشرعيه التي تحققت لأول مره للشعب المصري  ... أمامكم إنتخابات المجالس المحليه القادمة ... أمامكم إنتخابات الرئاسه القادمة.
إجتهدوا .. وأحصلوا على تأييد الشعب المصري والذي أصبح هو الفاعل الوحيد لإختياركم وليس التزوير كما تعوتم .
فغير ذلك هل هذا يدخل العقل ؟
مطلوب أعمال العقل الذي خلقة الله لنا ليميزنا عن باقي خلقه .
التاريخ يسجل

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

محمد مرسى قد يتحول إلى أحد أكبر زعماء العالم العربى



ايلي افيدار ( مندوب اسرائيل سابقا في الممثليه الاسرائيليه في قطر - معاريف - نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينيه )
السبت 1 سبتمبر 2012 - 8:35 ص

بعد مرور شهرين على انتخابه يبدو محمد مرسى سياسيا بارعا ومحنكا، لا يقيد نفسه بأيديولوجيات أو تحالفات معروفة، ويعرف كيف يبعد خصومه. ولقد نجحت القرارات الأخيرة التى اتخذها فى فرض جدول أعمال على مصر، ومنحته وقتا وهامشا للعمل يستطيع من خلالهما تعزيز سلطته. طبعا، مازال الرئيس مرسى وفيا للهدف الاستراتيجى لحركة الإخوان المسلمين.

أى إقامة دولة إسلامية، وتطبيق الشريعة الإسلامية. لكن من الواضح أنه يدرك جيدا ما هى القرارات التكتيكية الواجب اتخاذها من أجل التوصل إلى تحقيق هذا الهدف بالتدريج وبطريقة مضمونة. ومما لا شك فيه أن مقتل الجنود المصريين على يد الإرهابيين الإسلاميين شكل فرصة ليثبت الرئيس مرسى كفاءته، إذ كان من المنتظر أن يؤدى الهجوم الدموى الذى نفذته خلال شهر رمضان التنظيمات الإسلامية، إلى تعزيز قوة الجيش وإضعاف مرسى، إلاّ أن ما جرى كان عكس ذلك. وأعترف أننى كنت من الذين توقعوا أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستغلال المناسبة لمصلحته، لكن مرسى استبق خطوة الجنرالات بتحميله قادة الجيش مسئولية الهجوم، وبإقدامه فورا على إقالة محافظ شمال سيناء ورئيس الاستخبارات.

وبهذه الطريقة مهد الطريق أمام إبعاد الطنطاوى ورئيس أركان الجيش المصرى دون أى اعتراض. فى المقابل استعاد مرسى الصلاحيات القانونية التى حاول الجيش أن يحرمه منها. ولقد نجح مرسى من خلال قراراته الثلاثة السريعة فى توطيد مكانته الشعبية، وإيجاد البنية القانونية لخطواته، وفى إيصال مجموعة من الضباط الشباب إلى قيادة الجيش ستكون أكثر ولاء لسلطته. وهكذا وضع جانبا القيادة القديمة لمصر التى كانت تعتقد، مثلما كان مبارك يعتقد أيضا، بأنه لا يمكن حكم مصر من دونها، وانطلق قطار الحكم الجديد إلى الأمام. يعكس سلوك مرسى سياسة متوازنة وشجاعة امتاز بها كبار قادة العالم العربى.

فقد شن الجيش المصرى حملة عسكرية واسعة النطاق فى سيناء، وبعد عرض القوة هذا أرسل الرئيس وفدا من جانبه لإجراء محادثات مع المقاتلين هناك، وأوقف العمليات العسكرية. وهو لم يتردد فى خرق اتفاق السلام، فأدخل دبابات إلى سيناء، لكنه سارع إلى إعلان موقف معتدل وطمأن الدول المجاورة بأن عليها ألاّ تخاف من مصر.

ويظهر هذا كله رغبة مرسى فى توطيد سلطته فى الداخل والخارج فى آن معا، فهو لا ينوى المبادرة إلى مواجهات عنيفة مع إسرائيل، لكنه لا يرغب فى إعادة الحرارة إلى العلاقات الدبلوماسية، كما أنه لن يزور القدس، ولن يوجه دعوة إلى نتنياهو لزيارة القاهرة. بعد مرور ثمانية أسابيع على انتخاب مرسى رئيسا للجمهورية فى مصر، يبدو أنه يملك القدرة على أن يصبح من كبار الزعماء فى منطقتنا. ومع ذلك ثمة خطر واحد يشكل تهديدا حقيقيا ومباشرا لحكمه، وهو مواجهة مصر لأكبر أزمة اقتصادية عرفتها فى الزمن المعاصر، والتى من الصعب إيجاد حلول سحرية لها . إن الرئيس المصرى الذى نجح حتى الآن فى المناورة بين الجيش والجهاديين فى سيناء، وبين إسرائيل وإيران، وبين واشنطن وبكين، يتعين عليه إيجاد الوسيلة التى يستطيع فيها إطعام الأفواه الجائعة فى بلده، وإلاّ فإن فترة حكمه ستصبح قصيرة ومريرة.

رأي المدون:

لقد شهد لك الأعداء قبل الأصدقاء برغم قصر مدة ولايتك .. كل ما أطلبة من الجميع المؤيدين والمعارضين أن يعطوا هذا الرجل الوقت والفرصه ليستطيع أن ينفذ ما في ذهنه ثم نقوم بالحكم عليه بعد ذلك.
ورغم أن أي قائد لا يستطيع أن يضمن النجاح والتوفيق على طول الخط ولكن هناك مؤشرات إيجابيه كثير تنطق بأن هذا الرجل مبشر بالخير .
مطلوب فقط أن يتركة المعارضين يعمل بدون التعرض للقصف بصواريخ الحقد والأنانيه والغيره.
ورغم أن كل الثوار ومنهم د. محمد مرسي قد تعودوا على العمل تحت القصف الدائم من الأعداء وليس ذلك ما يخوف من تعرض للظلم في المعتقلات والقهر في عهد المخلوع أو تعرض للموت في ميدان التحرير هو وزملائة الثوار ولكن قد يعطل هذا من انطلاق المسيرة التي لا نريد أن تتعطل ثانيه واحده في الانطلاق بها حتى تنهض مصر بحق وليس بالكلام فقط.
ندعوا الله ان يحميك من أعدائك أولا ومن نفسك ثانيا
انطلق إلى الأمام أيها القائد الهمام يدعمك الله بقوته ... والشعب بحبه لك الذي يزداد كل يوم ..... ولا تنظر أبدا إلى الخلف فإن القافله تسير والكلاب تعوي  .. ( إلا ما رحم ربي )
التاريخ يسجل