شريط البيبي سي

الاثنين، 19 أغسطس 2013

قبل حظر الأسئلة!


بوابة الشروق 



 





 
بلال فضل | نشر فى : الأحد 18 أغسطس 2013 - 8:00 ص 

ما هي المشكلة الطبية أو العقلية أو النفسية التي تمنع الكثيرين من إدراك إمكانية أن تكون معارضا لجماعة الإخوان ولاعنا لقياداتها ورافضا لاعتداءات أنصارها المسلحين على الكنائس وأقسام الشرطة، وتكون في نفس الوقت مدركا لأن أية حلول أمنية غير سياسية لن تحل مشكلتك مع هذه الجماعة بل ستزيد المشكلة تعقيدا؟. هل هي نفس المشكلة الطبية أو العقلية أو النفسية التي تمنع أنصار جماعة الإخوان من إدراك استحالة عودة محمد مرسي إلى الحكم وأنهم بعدم تقديمهم لأي حلول سياسية واقعية وإصرارهم في المضي في سكة «كل شيئ أو لا شيئ» يصعبون على أنفسهم مهمة البقاء على قيد الحياة السياسية ويصعبون علينا جميعا مهمة البقاء على قيد الحياة بشكل عام؟.
أين ذهبت الأسلحة الكيماوية والآلية الثقيلة التي كانت كل الصحف ووسائل الإعلام الخاصة والحكومية تجزم بوجودها في اعتصامي رابعة والنهضة وتتحدث عن قدرتها على إسقاط آلاف القتلى؟، لماذا لم نسمع صوتا واحدا للسادة المحترمين الذين وصلوا إلى الحكم يعلق على عشرات الفيديوهات التي تظهر كيف كان يتم قنص المعتصمين والمعتصمات العُزّل في الرأس والصدر حتى عند قيامهم بإسعاف زملائهم أو تصويرهم لما يجري؟، هل هناك فيديو يظهر قيام قوات الأمن بحفر الأرض لتجد تحتها عشرات الجثث محترقة ومدفونة تحت المنصة أم المفروض أن نصدق أن ذلك حدث لمجرد عرض وسائل الإعلام فاقدة المصداقية لفيديو يظهر قوات الأمن وهي تقف إلى جوار جثث محترقة لم يتم تحقيق رسمي محترم يكشف من تسبب في حرقها؟، لماذا لم تقم وسيلة إعلام مصرية واحدة بعرض صور وأسماء ضحايا فض الاعتصامين إن لم يكن احتراما لإنسانيتهم فاحتراما لحق المشاهد في المعرفة؟، كيف نصدق الآن من كانوا يبكون على دماء الشهداء الذين سقطوا في عهد مرسي وهم يصمتون على بقاء وزير الداخلية محمد ابراهيم الذي سفك تلك الدماء وأضاف إليها الآن دماء جديدة لمن كان يقتل من أجلهم بالأمس وكانوا يباركونه ويبررون له مثلما تفعلون الآن بالضبط؟.
 لن أوجه أسئلتي للرئيس الفاترينة عدلي منصور بل سأوجهها لمن يديرون البلاد فعليا ويتحملون مسئولية قتل المواطنين المصريين وعلى رأس هؤلاء رئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وسأسألهما: إذا كنتما حريصين على العدالة فلماذا سمحتما بالإعتداء على مسرح جريمة فض الإعتصامين والقيام بتنظيفهما في نفس اليوم قبل معاينة أجهزة العدالة ومنظمات حقوق الإنسان للمكانين؟، هل فجأة تذكرت الدولة التي تركت أكوام الزبالة بالشهور في الشوارع أن النظافة من الإيمان؟، أم أن المطلوب إخفاء آثار وحشية الفض التي ستظل تطاردكما إلى الأبد وستتحملان مسئولية ماحدث أنتما وكل من شارك في ذلك أو برره أو باركه أو صمت عليه؟.
لماذا كان البعض يهلل لأي رد فعل دولي يدين أفعال حكم الإخوان أيا كان مصدره بينما الآن يدين كل رد فعل دولي يستنكر التدخل الأمني الغشيم وينبه لخطورته على مصر؟، هل أنتم ضد التدخل الدولي في شئون مصر بشكل عام أم أنكم ضد التدخل الدولي الذي لا يتفق مع مواقفكم فقط؟، هل سيتذكر المتشدد الإسلامي الذي حاول إحراق سفارة الدانمارك على سبيل المثال لا الحصر أن تلك الدولة غضبت هي وغيرها من الدول التي يراها كافرة لأن إنسانيته انتهكت بينما باركت قتله الدول العربية المسلمة؟، وهل يصدق الذي يدعي الليبرالية والعلمانية أن غضب الدول الغربية على سفك الدماء وراءه دعمها للإخوان، مع أنه لو كلف نفسه قليلا بالبحث في شبكة الإنترنت لوجد أن وسائل الإعلام الدولية على سبيل المثال لا الحصر احتفت مؤخرا بقيام الممثلة البريطانية الكبيرة فنا وسنا جولي كريستي بالإضراب عن الطعام تضامنا مع معتقلي جوانتانامو ولم يتهمها أحد بالإرهاب مثلما تتهم أنت من ينبهك إلى خطورة أن تبارك العقاب الجماعي والقتل العشوائي؟.
عندما وقف الفريق السيسي ليطلب من المصريين تفويضه لمكافحة الإرهاب ألم تكن لديه فكرة عن كم التصريحات الطائفية الحقيرة التي تنطلق من منصتي رابعة والنهضة؟، لماذا لم يصدر أوامره لقوات الجيش بتأمين كل الكنائس خصوصا في محافظات الصعيد التي يعلم حجم تواجد أنصار الجماعات المتطرفة فيها؟، هل استمع إلى تصريحات الأنبا مكاريوس أسقف المنيا المفزعة التي قال فيها للمذيع شريف عامر «اتصلنا بقوات الأمن فاعتذروا عن التواجد.. طلبناهم وماجوش في كل المواقع اللي حصل فيها حرق واعتداءات»، هل هذا تواطؤ أم عجز أم لعب بالنار؟، وأيا كان فإلى أين يقودنا في المستقبل الذي لا نعلم خطة لمواجهته حتى الآن؟.
لماذا لا يوجه الفريق السيسي كلاما شديد اللهجة لكل من يصرحون إعلاميا بأن محمد مرسي ومحمد البرادعي على ما بينهما من اختلافات كانا جاسوسين دوليين؟، ألا يدرك أن مجرد سماحه بتداول ذلك يعني طعنا مباشرا فيه كرئيس للمخابرات الحربية تعامل كثيرا مع الإثنين وأقسم اليمين أمام مرسي ووافق على وجود البرادعي إلى جواره عند إعلانه لخارطة الطريق بعد 30 يونيو؟. هل يظن الفريق السيسي أن الشاب الذي شاهد أعز أصدقائه وهم يُقتلون إلى جواره كالحيوانات دون رحمة ولا إنسانية لن يتبنى خزعبلات سيد قطب وشكري مصطفى وبن لادن ولن يتحول إلى مشروع إرهابي يسعى للإنتقام من المجتمع؟، هل يصدق الفريق السيسي أولئك المثقفين الذين يتزلفون له ليل نهار عندما يقولون أن مصر يمكن أن تصبح مجتمعا مدنيا متحضرا بقوة السلاح؟، هل يمكن أن يدلنا على نموذج لدولة واحدة في العالم تمكنت من حسم صراع سياسي مع أي جماعة سياسية حتى لو كانت مسلحة بطريقة غير سياسية؟.
أخيرا: هل يمكن أن نتقدم شبرا إلى الأمام طالما لم نقدم إجابات حاسمة لهذه الأسئلة وغيرها؟، إذا استفزك طرحي لهذه الأسئلة ودفعك لسبي ولعني بدلا من محاولة الإجابة عليها، فلماذا تضيع وقتك أصلا في القراءة لشخص يرفض تسليم عقله للإجابات المعلبة وسيتمسك بطرح الأسئلة حتى لو أعلنوا حظر الأسئلة؟.
اسألوا يرحمكم الله.

رأي المدون :
أ / بلال فضل
اتابعك من فترة بعيده وأعتقد إنك قد أدركت متأخرا أن تأيدك للإنقلاب كان خطأ كبيراً
- وداعا للحرية التي تعلمناها على يد د محمد مرسي
- وداعا للديمقراطية التي حاول أن يؤسسها د محمد مرسي
- مرحبا بالكذب والتدليس والخيانه
- مرحبا بزوار الفجر وكبت الحريات
- مرحبا بحكم البياده وحبس الرأي وحظر الأسئله على يد العسكر
- أبشروا يا أهل مصر كما وعدكم القائد المغوار سوف تتأخر مصر من 30 إلى 40 سنه إلى الوراء

التاريخ يسجل

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

عامر شماخ يكتب: وامرأة وهبت نفسها للسيسى!!

http://fj-p.com/inx/GfX/logo.png 
 
2013-08-06 11:50:27
أزاح الانقلاب الغادر، الستار عن عبودية ورخاوة كبيرتين ركبتا فى كثير من الناس، عشقوا حياة الذل والتبعية، وساروا وراء الضيق والسراب الخادع، ولم يتطلعوا -لقصور فى علمهم وإيمانهم- إلى مرتبة الإنسان الذى كرمه ربه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا..
صار السيسى، منذ أن قام بانقلابه، وقد كان شخصًا مغمورًا لا مواهب له، معبود هؤلاء، منهم من أطلق عليه لقب (زعيم هذا الزمان)، وقد ساواه فى الكفاح بعمر المختار، ونيلسون مانديلا، وجيفارا، وسعد زغلول، معتبرًا إياه: "أحد الزعماء المعدودين الذين غيروا وجه التاريخ، والذين حملوا الثورة والتحرر والنضال والكبرياء.. وأحد الأبطال الشعبيين الذين تشتاق إليهم الشعوب عبر التاريخ ليغيروا مصائرها.. وأحد النماذج الثورية التى يحفل بها التاريخ الإنسانى" [محمد فتحى، ملحق أهرام الجمعة 12 من أغسطس 2013].
ومنهم من أسموا أبناءهم الذين ولدوا بعد الانقلاب باسمه، ورأينا وفدًا عسكريًا برئاسة "مقدم" يتوجه إلى بيت أحد المواطنين بمحافظة الإسماعيلية، -فى مشهد يدعو للسخرية ويعيد للأذهان ما كان يجرى فى حقبة الستينيات- ويقدم لهذا المواطن التهنئة ومكافأة من الجيش على أن أطلق اسم "السيسى" على مولوده الجديد.
وآخرون أعطوه "تفويضًا" لقتل (الإرهابيين المصلين)، (الركع السجود)، وإغراقهم بمياه المجارى، ونفيهم من حياة المصريين، وبالغ أحدهم فقال: "ما المانع إذا قتل مليونا أو اثنين أو عشرة من أجل أن يعيش تسعون مليون مصري شريف"!! مؤكدًا أن المراد قتلهم قلة خونة جهلة غير شرفاء!!.
أما الجديد فى مشروع (فرعنة) السيسى: أن وهبت امرأة نفسها له من دون الرجال، فقالت الصحفية والأستاذة الجامعية د. غادة الشريف، ابنة وزير الإدارة المحلية الأسبق: "طالما السيسى قالنا ننزل يبقى هننزل، بصراحة هو مش محتاج يدعو أو يأمر، يكفيه أن يغمز بعينيه بس، سيجدنا جميعًا نلبى النداء، هذا رجل يعشقه المصريون، لو عايز يقفل الأربع زوجات إحنا تحت الطلب، ولو عايز ملك اليمين ما نغلاش عليه والله، أهو هنا بقى نطبق الشريعة، مش تجيبلى راجل جاهل بدقن معفرة طولها مترين وتقولى نطبق الشريعة؟!!" [المصرى اليوم: 26/7/2013].
وهكذا يولد فرعون جديد في مصر، به كل صفات الفراعنة، فيستخف قومه، فيطيعونه ويسيرون خلفه، باذلين المال والجهد والعرض، فى سبيل إرضائه، فلا أحد ولا شىء أحب إليهم منه.. والعيب هنا ليس فيمن "تفرعن"، ولكن فيمن اتبعوه وأطاعوا أمره، لخلل فى أخلاقهم وعقولهم، ولضعف فى نفوسهم وشخصياتهم، كالملأ من قوم سبأ الذين حكمتهم امرأة عاقلة رشيد، أصرت أن تشاورهم وتأخذ برأيهم وتنفذ ما يجتمعون عليه، لكنهم أبوا إلا أن يكون الرأى رأيها والقرار قرارها {قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون . قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين} [النمل: 32، 33]، والفراعنة هنا ليسوا كامرأة سبأ التى رفضت أن تكون طاغية مستبدة وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين، وخلد المولى تبارك وتعالى ذكرها فى كتابه الكريم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة، بل كلهم -من دون استثناء- خرجوا عن سياق الإنسانية؛ لسلوكهم طريقًا غير طريق هذه المرأة؛ إذ هى سلكت طريق الأنبياء واتبعت سبيل آل داود، وهم يسلكون طريق الفرعون الأكبر الذى كان شعاره {ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد} [غافر: 29].
لما أوقع عبد الناصر بنا الهزيمة التاريخية النكراء، تقدم إلى الشعب باستقالته، فخرجت الملايين تهتف بحياته وترجوه البقاء.. قلت: سبحان الله، هذا سلوك ينافى سلوك الأحياء، ولا يفعله إلا مغشى عليه من الموت، فالزعيم المهزوم رجل ساقط، هدم أخلاق أمة، وأورثها التخلف والتبعية، وجعل عاليها سافلها ودمرها تدميرًا، ورغم ذلك خرج هؤلاء يهتفون باسمه ولما لم تجف بعد دماء أبنائهم التى سفكت على أيدى أحط البشر وبوسائل لا يصح أن تجرى على الحشرات.. والذى أراه الآن -لو استمر لا سمح الله- سوف يقودنا إلى النتيجة نفسها، ولم لا والفرعون قد ظهر على الساحة والمغيبون أعدادهم تفوق أعداد من سبحوا بحمد الهالك، وهناك إعلام يصنع الحدث ويجيد تسويقه، وباستطاعته أن يجعل الملاك شيطانًا مريدًا.
تذكرت هذه الأيام المقولة الخالدة للبطل الإسلامى ربعى بن عامر: "جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، وأرى أننا بحاجة إلى تدبر كل حرف منها؛ لأن الواقع مزرٍ، وقد أثبتت الأحداث المتتابعة منذ ما يزيد على العامين ونصف العام أن فرضية (شعبنا متدين بفطرته) تحتاج إلى مراجعة؛ لأن الشعب المتدين لا يمكن أن يعطى صكًّا لمستبد بقتل شعبه، ولا يقبل بأن توضع له الخطط والاستراتيجيات بأيدى أعدائه الصهاينة، فالمتدين ليس إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت، لكنه يحسن إن أحسن الناس، وإن أساءوا يجتنب إساءاتهم ولا يخوض مع الخائضين.
إن الأبطال الأطهار الذين يملئون الميادين منذ ما يزيد على الشهر دفاعًا عن الشرعية، يفعلون ذلك لإبطال هذه الجريمة التى لا يقبلها وطنى حر، بعدما عانينا لعقود من هذه الأوضاع المنكوسة، ومن تسلط نكرات لا ضمير لها على شعوب بأكملها حتى جعلتها مسخًا فى ذيل الأمم، وهو ما لم ولن يسمح داعمو الشرعية بتكراره مرة أخرى، وإذا كان ثمة قطاع كبير قد غُيب وانتكس وصار ألعوبة فى أيدى العسكر، فعلى الدعاة أن ينشطوا لتبيان الحرام من الحلال، والصح من الغلط، وأن يدعوا هؤلاء إلى احترام عقولهم، وغلق الطريق أمام محاولات (الفرعنة) التى توصل إلى كل شر وخطيئة.
رأي المدون:
عدة أسئلة أريد أن أطرحها على السيده الأستاذه الجامعيه د. غادة الشريف إبنة وزير الإدارة المحلية الأسبق في عهد الفساد.
السؤال الأول :
ماذا تقولين لطالبه من طلبتك عندما تصارحك بأنها وهبت نفسها لمن تحب ؟ هل تنصحيها أن تكون الزوجه الرابعه له ؟ أم مما ملكت أيمانه ؟
السؤال الثاني :
لم توضحي لنا ما هو موقفك الشرعي من هذا الزواج وهل أنت على ذمة رجل سوف يصرح لك بهذا ؟ أم سوف تطلقي منه لتحقيق ذلك ؟
السؤال الثالث :
هل تملكين بعد أن وهبت نفسك لرجل تحبيه وهذا يخصك وسوف يحاسبك عليه الله أن تصرحي له أن يهتك عرض أمه وبالسماح له ضمنيا بإغتصاب شرعية وطن بالكامل ؟
السؤال الرابع :
ما هو موقف السيد الوالد المحترم الشريف من أقوالك وهل علمك في طفولتك عن شئ إسمه ( العيب ) ؟

التاريخ يسجل

السبت، 3 أغسطس 2013

الكذب الفاحش ... والمصدقون البلهاء


بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
في 03/08/2013
ابتليت مصر من حوالي شهر بالانقلاب العسكري على رئيس الجمهورية المنتخب ومن المعروف أن أي نظام عسكري في العالم يعتمد في إدارته للدوله على الطريقة الذي تعلمها في الكليات العسكريه وهو النظام العسكري في الإدارة.
وهذا النظام يقوم مضمونه على أن المرؤوس مفروض عليه أن ينفذ أمر رئيسه فورا وبدون أي مناقشه نظرا لأن ظروف الحرب العسكريه التي يكون منوط بها الرئيس لا تسمح له بأن يناقش مرؤوسه في أي أمر وحيث ينفذ الأمر حتى وإن كان خطأ وإلا تعرض المرؤوس إلى القتل فوراً وبدون أي مناقشه نظرا لأن ظروف الحرب العسكريه التي يكون منوط بها الرئيس لا تسمح بأن يناقشه مرؤوسه في  أي أمر وحيث ينفذ الأمر حتى وإن كان خطأ وإلا تعرض المرؤوس إلى القتل فورا بالرصاص في ميدان المعركه
وبناءا عليه فإن العقليه العسكريه تنفذ ما تراه مناسبا لميدان الحرب والتي تراه ضروره لنجاح المعركة
ولكن إدارة الدوله تختلف تماما عن ذلك ولا يمكن نجاح الإدارة العسكريه في الإدارة المدنيه حيث تتولد الديكتاتوريه البغيضه بناء على ذلك وهي التي فشلت في أغلب دول العالم
والامثله كثيره في التاريخ مثل هتلر وموسيليني وشادسيكو وجمال عبد الناصر وغيرهم وأكبر دليل على صحة ذلك هو أن أغلبية النظم الناضجه في العالم الأن تعتمد على النظام الديمقراطي
وبدلا من أن نبدأ في إصلاح مصر حيث إنتهى الآخرون بدأ الانقلابيون من أول السطر من جديد وبنفس أخطاء النظم الديكتاتوريه حيث بدأ مع بداية الإنقلاب بإطلاق خمسة أكاذيب في خلال شهر وهي كالآتي:
الكذبه الأولى :
ادعى مدبروا الانقلاب أن الشعب المصري قد احتشدوا في ميدان التحرير والشوارع المحيطه بكثافه عاليه قدرها منفذوا الانقلاب وأجهزة إعلاميه بــ 32 مليون مصري وأعتمد على ذلك الرقم لكي يتحرك الجيش لمناصرته وقد ثبت بالدليل القاطع كذب هذا الإدعاء حيث ثبت موقع جوجل بدراسه علميه نشرت بقناة الجزيره أن هذا التقدير مبالغ فيه جدا حيث قدرت المساحه المذكوره بما لا يزيد عن 154 ألف متر مربع وبإفتراض أن المتر المربع في حالة الذروة لا يسع أكثر من أربع أشخاص فإن العدد الأجمالي لا يزيد عن 800 ألف شخص في هذا المكان وبإفتراض أن هناك متظاهرون أخرون في ميادين أخرى بالمحافظات فلا يمكن أن يزيد هذا العدد في أحسن الأحوال عن مليون شخص ولا حظ الفرق الهائل في التقدير الذي يصل إلى 30 مره بالزياده تقريبا وبمقارنته هذه المساحه بمساحة الحرم المكي الشريف نجد أن هذه أقل منه ومع ذلك يصل الحرم في حالة الذروه أيام الحج إلى 3 مليون بالكاد
الكذبه الثانيه :
قام مدبروا الانقلاب بإختطاف الرئيس بدون أي تهمه لمدة 20 يوم تقريبا وكذلك بالقبض على معاونيه ورئيس حزب الحريه والعدالة والمرشد العام السابق للإخوان المسلمين ( أ مهدي عاكف ) وقد قامت النيابه بمحاولة تقنين هذا القبض بإتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهريين أمام مقر الجماعه بالمقطم
ومن المعروف أن مقر جماعة الأخوان المسلمين الرئيسي بالمقطم هو تقريبا و أغلب مقرات جماعه الإخوان على عموم مصر قد تعرضوا مرتين للإعتداء والنهب والسلب وقد حدث ذلك في موقعة المقطم الأولى من حوالي 5 شهور وحدث مرة أخرى في 30 / 06 /2013 عند حدوث الإنقلاب
وفي الحالتين ورغم وجود د مرسي رئيسا للجمهوريه أعلنت وزارة الداخليه عدم مسئوليتها عن حماية مقرات الأحزاب وهي تقصد طبعا حزب الحرية والعدالة وعلى أصحابها توفير الحماية اللازمة لها مع أن من المهام الرئيسيه للوزارة حماية الممتلكات العامه للدوله والخاصه للمواطنين ونظرا لما تعرض له المقر الرئيسي للحزب مسبقا في الاعتداء الأول في موقعة المقطم كان من الواجب على المسئولين عنه توفير الحماية اللازمة له من باب حفظ حقوق الملكيه والدفاع عن النفس .
ولذلك قام شباب الحزب بالدفاع عن المكان ورغم ذلك قام المعتدون من بلطجية الحزب الوطني السابق والبلطجيه بالدخول إلى مقر الجماعه والاستيلاء على ممتلكاتهم واحراقه أيضا وتم انقاذ العاملين به بالكاد وحتى تجد النيابه اتهام المقبوض عليهم بدون وجه حق تم تلفيق هذا الاتهام لهم
الكذبه الثالثه :
الإدعاء بأن المصلين في صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري قد قاموا بالإعتداء على مبنى الحرس الجمهوري وهم في الركعه الثانيه من صلاة الفجر وبالتالي قامت القوات بالرد عليهم واصطيادهم كالحمام والعصافير من فوق سور الحرس الجمهوري ولقد أثبتت كل الفيديوهات المنتشره على شبكات النت ( يوتيوب ) وغيرها أن هذا الكلام كذب وأن المصليين قد تم إغتيالهم وهي في وضع الركوع في السجده الثانيه من صلاة فجر في هذا اليوم المشئوم
الكذبه الرابعه :
تصريح وزير الداخليه بأن الشرطة في مذبحة المنصه لم تطلق رصاصه واحده وعدد المصابين والقتلى حتى كتابة هذه السطور وصل الى 120 شهيد وخمسة ألاف مصاب واذا كان تصريح وزير الخارجيه هذا صحيح وهذا مستحيل طبعا بعد رؤية الفيديوهات المسجله للموقعه والتي شوهدت على كل شبكات الانترنت في العالم وكذلك من التقارير الطبيه الوارده عن أسباب الوفاه.
فأنني أعتقد أن سبب وفاة هؤلاء الاشخاص هو السكته القلبيه خوفا من رجال الشرطة البواسل اللذين كانوا يقتلون الشهداء وصدورهم عاريه
وأن ال 5 ألاف مصاب سببه أنهم كانوا متواجدون في مكان غير لائق وهم السبب في الإصابه حيث كان رجال الشرطة يتدربون على صيد الحمام والعصافير في هذا المكان

الكذبه الخامسه:
وجد الانقلابيون ضرورة تصفية اعتصامات الشعب المصري في ميدان رابعه وميدان النهضه ونظرا لامتداد هذا الاعتصام لمدة شهر تقريبا ولم يفلح الإرهاب المسلح في إنهائه فكان من الضروري اختراع سبب أخر لاستخدام العنف بقوة
حيث قامت اجهزه الاعلام المسيس باشاعه وجود اسلحه ثقيله وهاونات وار بى جى ورشاشات سريعه وقنابل يدويه داخل هذه الاعتصامات بهدف الايحاء للعالم كله ان العمليه هى معركه مابين قوتين مسلحتين وانها معركه حربيه ضد الارهاب
وفى الواقع كان الشعب المصرى المعتصم فى الميادين اذكى كثيرا من قيادات العسكر حيث اصر على ان اعتصاماته سلميه .... سلميه
وطلب من كل الجهات الدوليه بالحضور فى اماكن الاعتصام والتاكد من ذلك وحتى يكشف للعالم كله ان هذا هو اسلوب من اساليب الدكتاتوريه فى الحكم العسكرى وانهم كاذبون .. فهل سيفلح هذا النظام بكذبه الفاحش وهو فى بدايه الطريق .. ام ان اول القصيده كفر
فى راى..
ان الصراع الان ليس بين الإخوان والانقلابيون بل اصبح مابين الحريه والدكتاتوريه وهذا هو ما استقيظ عليه الشعب المصرى مؤخرا وما استيقظ عليه القطاع الثورى منه والذى كان يعارض د.مرسى
المشكله ان هناك قطاع مغيب من هذا الشعب والذى يعتمد على والاستماع الى اجهزه الاعلام المحليه المغرضه مازال يصدق هذه الاكاذيب بل انه شبه مخدر او مغيب عن الحقيقه .
لا اعرف من هو المسئول عن اعاده هذا القطاع الى الوعى القانوني ولكنه مسئول بالتضامن فى انه يصدق هؤلاء الخونه الانقلابيون وهم بذلك يوضعون فى مرتبه البلهاء وبناء على القاعده المفروضه ان القانون لايحمى المغفلون فانه لايوجد اى عذر لكم وانكم بذلك سوف تضيعون انفسكم بل وتضيعون حريه مصر ايضا تحت اقدام بياده العسكر ولمده طويله وحيث لا ينفع الندم

التاريخ يسجل

الخميس، 1 أغسطس 2013

مقال "وائل قنديل" الممنوع من النشر: على جثثنا أيها القيصر

مقال "وائل قنديل" الممنوع من النشر: على جثثنا أيها القيصر

انعم بطيب الإقامة ورغد العيش فوق جثثنا..
استمر شهورا وسنوات أخرى واشرب نخب سلطتك من جماجم شعبك.
هل أعجبك المذاق؟
اشرب أكثر واستمتع، فداؤك ألف مصر ومصر فداؤك ألف شعب وشعب.. المهم أن تستمر وتبقى وتحيى فوق أجساد بناتنا وأمهاتنا.
واصل لعبتك المجنونة.. مارس رقصتك الأخيرة، اصنع من جلودنا وعظامنا خشبة لمسرحك
وامش فوق رقاب الجميع بنعليك..
المهم أن تستمتع.. نستحلفك بالله أن تستمتع وتواصل وتستمر .
نحن كما تريد..
خارطة قديمة لبلاد كانت "حرف ناقص" فى كلمة يختبر بها رجالك بذاءتهم أو كلمة يبللون سبابتهم بلعابهم ويمحونها كل مساء..
شعبك دمعة طارت..ثم حطت على رمال الشاطئ البعيد... حزن أقام فى خرابة يأتيها السادة كل ليلة لقضاء حاجتهم واقفين..
شعبك وجع سئم جسده المنهك بقايا دبابة معطوبة يلهو فوقها المجرمون الغرباء..
موال حزين لم يعد يردده أحد
هشيم روح تكسرت
وطنك صار خرقة أكلتها الرطوبة
أو ما تبقى من صدر أنثى
تنهشه الذئاب كل يوم
دمها الذى امتزج بالدمع
فصار مثل برتقالة مثقوبة
هو البلاد المنكوبة
والحكايات الغريبة
استمتع أكثر وانعم بطيب الإقامة
اشرب أيها القيصر وقل لى:
هل أعجبك طعم دم شعبك؟
أتريد المزيد؟
أطلق مزيدا من كلاب الصيد
لا تزال هناك أكثر من فريسة
تخير ما شئت
اذبح
واسلخ
واملأ مزيدا من الجماجم بالدماء
اشرب سيدى
واطرب

رأي المدون:

لا تعليق

التاريخ يسجل