شريط البيبي سي

الأحد، 14 أبريل 2013

عشرة شهور من حكم د محمد مرسي 1/3

بقلم / مجدي فرج سيد أحمد

سوف أقسم مقالتي إلى ثلاث أجزاء
الجزء الأول :    الثورة المضاده ومحاولة إجهاض الحكم الشرعي
الجزء الثاني :    سلبيات وإيجابيات فترة حكم د مرسي
الجزء الثالث :    مقترحاتي للعبور من هذه الأزمه

الجزء الأول :    الثورة المضاده ومحاولة إجهاض الحكم الشرعي

قامت النظريه الأساسيه للثورة المضاده من اليوم الأول لنجاح رئيس الجمهوريه د محمد مرسي على قاعدة واحده وهي محاولة إسقاط الرئيس وإجراء إنتخابات أخرى مبكرة وحتى تكون الصورة كامله ولنتذكر سويا تسلسل الأحداث منذ بداية حكم د محمد مرسي منذ 10 أشهر وحتى الأن وبدأ ذلك بالتسلسل الآتي :
1- الإدعاء بتزوير الانتخابات الرئاسيه للطعن في شرعية الرئيس رغم إعتراف العالم كله بأن هذه الانتخابات هي الأولى في تاريخ مصر التي لم تمتد إليها يد المزورين.
2- محاولة إظهار الرئيس بإنه رئيس شكلي فقط وأن السلطة الحقيقيه موجوده لدى المجلس العسكري ( السابق ) ومحاولة إستعداء المجلس عليه ولقد أثبت لهم الرئيس الجديد إنه أقوى مما يتصورون وخاب ظنهم بعد إعفاء قيادات المجلس العسكري من مناصبهم وتعيين وزير جديد للدفاع.
3- إتهام الرئيس الجديد بإنه قد جمع كل السلطات التشريعيه والتنفيذيه في يديه وبذلك أصبح يملك سلطات ديكتاتوريه هائله تخول  له أن يفعل بمصر ومعارضيه ما يشاء.
4- تسيس المحكمة الدستوريه العليا في قراراتها مما ساعدها على حل مجلس الشعب المنتخب ومحاوله حل مجلس الشورى المنتخب أيضا وذلك إعتمادا على ثغرات قانونيه وافق عليها من قبل كل أساطين القانون في مصر مما يضيع على مصر عامين بعد الثورة في الفترة الانتقاليه القاسيه ومما يجعلنا نرجع من أول السطر في ظل معاناه كبيره لجموع الشعب المصري.
5- إستطاع مرسي وبإستخدام القانون أيضا وبعد أن أصلح الأعلان الدستوري المثير للجدل الكثير وأن يحيل السلطة التشريعيه إلى مجلس الشورى والذي إستطاع أن ينقذه من براسن المحكمة الدستوريه ( المسيسه ) وأن يقيل النائب العام السابق ويعين نائب عام جديد.
6- كان قد مر على تولي الرئيس 90 يوما في كل هذه المحاولات لعدل المركب المائل والقبض على دفة السفينه الجامحة هذه المره في محاولة التمكن من الجلوس على الكرسي وممارسة صلاحياته.
إنتهز أساطين الثورة المضاده مرور ثلاثة أشهر على توليه الرئاسه وبدأت هجوم كاسح على إنجازات الرئيس خلال هذه الفتره القصيره ليس لأي هدف سوى تحقيق النظريه الاساسيه لإسقاط الرئيس وخرجت الفئران من جحورها في كل أنحاء مصر ومعها بلطجيه النظام السابق.
7- تم الهجوم المدبر على قصر رئاسة الجمهوريه في الإتحاديه بكل أنواع المظاهرات وتم التعرض لشخص الرئيس أثناء خروجة من قصر الرئاسه بالشتائم والإعتداء وتجمعت الثورة المضاده فيما يسمى بجبهة الانقاذ تجمع فيها كل من فلول النظام السابق متضامنين مع من يعترض على وجود الاسلام والاسلاميين في سدة الحكم.
8- كان لابد لرئيس الجمهوريه أن يستعين بالقوه الرسميه للدوله في حماية القصر الجمهوري وحماية رئيس الجمهوريه الذي يمثل رمز الدوله وللأسف لم تكن قوة الشرطة المكلفه بحماية القصر على مستوى المسئوليه وربما يكشف التاريخ عن أسباب ذلك هل هو نوع من التواطؤ أو نوع من الخوف من تأدية الواجب الوظيفي للشرطة المنوطة به في حماية الرئيس المنتخب من أغلبية الشعب المصري والحفاظ على كرامته.
9- تخيلت الثورة المضاده في لحظة من اللحظات إنها أصبحت قريبه من تحقيق أمنيتها في تطبيق نظريتها ولكن ليس عن طريق صندوق الإنتخابات بل عن طريق إستخدام القوة والفوضى الشعبيه التي أسقطت مبارك من قبل
10- أخطأ مفكري الثوره المضاده في حساباتهم حيث لم يدركوا أن مرسي ليس هو نفسه مبارك فقد سقط مبارك لأنه كان لا يملك أي قوه شعبيه حقيقيه وراءه ولكن مرسي كان يملك أغلبيه الشعب المصري الذي إنتخبه لرئاسه الجمهوريه
11- نزل أنصار الرئيس اللذين إنتخبوه للدفاع عن الشرعيه وحماية مقر رئيس الجمهوريه من محاولة خلعه من على كرسي الحكم وثبت فشل النظريه المرسومه من الثورةالمضاده وقد أثار ذلك جنون الثورة المضاده وأصدرت أوامرها إلى كتائب القتل السابق إعدادها في النظام السابق لتقتل 9 شهداء أمام قصر الاتحاديه ولم يتم الوصول إلى القتله حتى الأن حيث كان ذلك واجب على رجال النيابه
12- بعد فشل الخطة المرسومه والمموله من أقطاب النظام السابق في داخل مصر ومن هم هاربين خارج مصر بدأت موجه أخرى من الهجوم مستخدمين رجال القضاء والنيابه كبارهم وصغارهم بهدف إسقاط النائب العام الجديد والإفراج عن كل من قاموا بالاعتداء على قصر الاتحاديه وعلى رجال الشرطة رغم إستخدامهم زجاجات الملتوف الحارق وإستخدامهم للخرطوش في قتل زملائهم المصريين ووصل الفجور إلى إستخدام ونش لخلع باب القصر الجمهوري لمحاولة دخول القصر وإسقاط الرئيس . وإمتدت هذه المحاولات إلى القصر الجمهوري بالقبه ثم إلى بعض المحافظات.
13- في يناير 2013 تم صدور حكم المحكمه في قضيه مذبحة بورسعيد وكان لالترس الاهلي وكذلك التراس المصري البورسعيدي في إنتظار نتيجة هذا الحكم كل منهم في قمة التحفز ولقد تم تحويل حوالي 21 متهم إلى المفتي لضلوعهم في المجزرة ولم يعجب أهالي بورسعيد الحكم الصادر وقامت قيامه المدينه لإقتحام السجن الموجود به المتهمين في بورسعيد مما إضطر الشرطة أن تقاوم إقتحام السجن وسقط 40 فرد قتيل في هذه الحادثه وأثار هذا الحادث أهالي مدن الاسماعيليه والسويس والاسكندريه والتي قامت بها المظاهرات ضد الشرطة وإضطر رئيس الجمهوريه إلى إعلان حظر التجوال ونزول القوات المسلحه للحفاظ على سلامة المدن الاربعه
14- دخلت موجة أخرى من موجات الثوره المضاده بكل شراسه متضامنه مع المتضررين من الثورة وهي موجه الإعلام ولقد بدأت هذه الموجة إبتداء من إنتهاء الــ 90 يوم الأولى من حكم الرئيس وإستمرت تواكب كل الأحداث السابقه بإظهار كل ما هو سلبي وتسليط الضوء الساطع علىه ولتحقيق نفس النظريه السابق ذكرها وقد إستخدم هذا الجهاز الجبار كل الوسائل الشريفه والغير شريفه لتحقيق أهدافه من أمثلة ذلك
* إستخدم سلاح الكذب في أغلب أخباره المنقوله والتي ينسب فيها مره إلى مصدر مسئول ومره إلى جهات مطلعه ومره أخرى إلى وكلات أنباء مجهوله. وذلك بهدف الإيقاع ما بين الرئاسه والقوات المسلحه لإستعجال إنقلاب عسكري يحلمون به للإطاحه برئيس الجمهوريه وتحقيق نفس النظريه المشئومه
ومرة أخرى بإستخدام سلاح الإشاعات التي تدعي التنازل عن سيناء للفلسطينيين وبيع قناة السويس إلى دوله عربيه شقيقه بهدف زعزعة الثقه بالرئيس وتوجهاته
ومره أخرى لبيع مياه النيل ومره أخرى بيع الأهرامات والتنازل عن مثلث حلايب للسودان ووصل السفه إلى إستخدام أحد المذيعيين المهرجين في إهانة رئيس الجمهوريه والتريقه عليه في كل تصرفاته.
15- صدر في مارس الحكم النهائي في مذبحة بورسعيد ليشمل بعض قيادات الشرطة ولم يعجب الحكم التراس الأهلي اللذين قاموا بمظاهرات مسلحه حرقت فيها إتحاد الكره المصري ونادي الشرطة بالجزيره وهكذا أصبحت أحكام القضاء والقضاه فاقد لثقه الشعب المصري.
16- في نهاية مارس تم التجهيز لمذبحه المقطم حيث دبر أقطاب الثورة المضاده لهذه المذبحه من قبل وتم محاصرة جموع الإخوان المدافعين عن المقر الرئيسي للجماعه وتقطيع أخسادهم بالمطاوي والسكاكين من بلطجيه مستأجرين مع سبق الإصرار والترصد
17- أخر سهم في جعبة الثورة المضاده أطلق من حوالي يومين ( الفتنه الطائفيه بالخصوص ) وقد تم إستثمار هذا الحدث جيدا من قبل الثورة المضاده ولإفساد العلاقه القويه والأزليه بين المسلمين والمسيحيين.

أعتقد إنه حتى الأن لم تفلح خطط ونظرية الثورة المضاده وفشلت وطاشت كل أسهمهم في الفضاء وإنني أرى أنهم في مرحلة ( الترفيص ) الذي تصل إليه الذبيحه قبل الموت ولذلك فإنني أحذر من أن نظريتهم القادمه بعد الفشل واليأس سوف تكون ( لا فيها ... لا أخفيها )
وإلى الاسبوع القادم إن شاء الله

                                                  التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق