شريط البيبي سي

الخميس، 25 أبريل 2013

عشرة شهور من حكم د محمد مرسي 3/3



الجزء الثالث :
مقترحاتي للعبور من هذه الأزمه :
لا ننسى دائما عند تقييمنا للأمور أن د. محمد مرسي قد نجح بنسبه 51.8% في إنتخابات الرئاسه ومعنى ذلك أن هناك تقريبا نصف الناخبين كانوا لا يرغبون في صعوده إلى قمة السلطة.
ويحدث ذلك دائما في أغلب الإنتخابات الديمقراطيه في العالم حيث يكون الفارق ضئيل ما بين الرافضين والراغبين في الرئيس وبعد الإنتخابات يرضى الجميع بالنتيجه ويقف المعارضين للرئيس خلفه مؤيدين لسياسته حتى يستطيعوا أن يدفعوا جميعا عجلة الإنتاج لمصلحة بلدهم التي يحبونها جميعا
ولكننا في مصر كنا متعودين دائما على الاتجاه الواحد والأغلبيه الكاسحه ولذلك كان غريبا علينا في مصر أن نقف وراء من عارضناه بعد الإنتخابات بل إستمر صراع الانتخابات بعد الانتخابات أيضا لإسقاط الرئيس
وبالتالي أرى إننا جميعا نحتاج إلى تربيه وتعليم للمرحله الجديده التي تمر بها مصر وهي مرحلة الديمقراطيه الحقيقيه .
نحتاج إلى تربيه لأبنائنا الصغار مثل الكبار أن يكون عندهم الإستعداد للإبتسام بعد الهزيمه وأن يكون لديهم الروح الرياضيه بعد الهزيمه وتهنئة الفائز
نحتاج إلى نعلم أبنائنا الصغار مثل الكبار أن الإختلاف للرأي لا يفسد للود قضيه وأن رأيك صحيح يحتمل الخطأ ورأيي خطأ يحتمل الصواب وأن تكون لدينا القدره على الإقناع والإقتناع دون تعصب أو تمسك بالرأي.
لذلك أرى أن تهمة قسمة الشعب المصري في عهد د محمد مرسي تهمه باطله وإنه أمر طبيعي طبقا لنتيجة الإنتخابات وهو يناسب مرحلة الديمقراطيه الجديده ولكن المشكله في خطأ أسلوب التعامل معه .
وبناء على ما سبق أرى إن تكون الحلول لعبور أزمة مصر الحاليه بالخطوات الأتيه:-
أولا : أن تتوحد الأحزاب القائمه حاليا في أربعة أحزاب كبيره حزبين في الإتجاه الحاكم وحزبين في إتجاه المعارضه ويتم هذا التوحيد بالطريقه الديمقراطيه وهي الانتخابات الحره النزيهه ما بين أعضاء الأحزاب القائمة حاليا والهدف من ذلك هو توحيد تفتت الأحزاب الصغيره في أحزاب كبيره تستطيع أن يكون لها الوزن الكاف لتكون معارضه قويه.
ثانيا : سرعه الإنتهاء من إجراءات قانون مجلس النواب وإجراء الانتخابات في أسرع وقت حتى يمكن تشكيل الوزاره الجديده وتوجد الجهه الرسميه التي سوف تراقب على السلطة التنفيذيه وهم أعضاء مجلس الشعب المنتخب.
ثالثا : أن تحدد كل الاتجاهات الموجوده في البلد من يمينيين ويساريين ووسط ومسيحيين ومسلمين وفلول إتجاهات كل منهم واضحه أمام الجميع وواضحه وتوضع في المكان الملائم لها داخل هذه الأحزاب الأربعه حتى ينكمش من هو خارج هذه التجمعات والتي أطلقنا عليها خلال المرحلة الأنتقاليه الطرف الثالث أو بلطجيه النظام السابق ويتم التعامل معهم بالقانون الجنائي وبكل قوه وصرامه لعوده الأمن إلى مصر مره أخرى.
رابعا : التعامل مع المطالب الفئويه يحتاج إلى أسلوب علمي في علاجها حيث يجب أن تنقسم هذه المطالب إلى جزئين
1- جزء خاص بالمطالب الماليه الخاصه بتعديل المرتبات والكوادر وغيرها حيث أرى إنه نظرا للظروف الإقتصاديه السيئه لموازنه الدوله يتم تأجيل أي زيادات فئويه لأي جهه لمدة عامين كاملين على أن يتم خلال هذه المده دراسة هذه الطلبات دراسه شامله وجيده حيث أرى أنه يجب أن توحد مطالب الجهه في طلب واحد يقدم بإسم الجهه الطالبه ويقدم إلى رئاسة الجمهوريه في صوره طلب رسمي  به كل التفاصيل التي يطلبها موظفي الجهه تترجم في صوره نقديه بحيث تعرف القيمه الماليه التي تطلبها هذه الجهه لتحسين مرتبات موظفيها وترفع هذه الطلبات بعد مراجعتها من مكتب الرئاسه إلى الوزير الذي يتبع لتلك الجهه وتأخذ الرئاسه الوقت اللازم لمراجعة الطلبات المقدمه من الوزراء وترجمتها إلى قيم ماليه مطلوبه ترفع إلى رئيس الجمهوريه الذي يلتزم بإتخاذ قرار فيها قبل مرور مده سنتين على أن تحرم الجهه التي تقوم بالتظاهر بعد ذلك من النظر في طلباتها المقدمه
2- الجزء الثاني الخاص بالمطالب الخاصه بالمظالم أعتقد أن الظلم في العاده هو محصلة الفساد المتراكم وهذا موضوع عاجل يتطلب الفصل فيه خلال أسبوع على الأكثر من تاريخ تقديم الشكوى حتى تستطيع أن نوقف موضوع التظاهر وقطع الطريق وغيره وحتى أن إضطر رئيس الوزراء إلى إنشاء وزاره خاصه إسمها وزارة مقاومه الفساد.

خامسا.. حل مشكله تداخل الثوره المضاده والفلول مع ثوار 25 يناير اللذين يرفضون حكم التيار الاسلامى.
وفى راى ان هذه مشكله كبيره حيث توحدت اهداف الطرفين فى وقت من الاوقات رغم الاختلاف الواضح فى الايدلوجيات وهم فى الحقيقه اشد الاعداء وقد أضر ذلك اكثر من اضر طرف بعض الثوار 25 يناير حيث وحدوا انفسهم فى لحظات تحت لواء الفلول والثوره المضاده دون ان يدروا
واننى ارى انه من واجب شركاء ثوره 25 يناير ان ينفضوا يدهم بسرعه من ايدى فلول النظام السابق تحت واجهه جبهه الانقاذ وان يعلنوا لانفسهم جبهه مستقله معارضه فى صوره حزب سياسى علمانى يرفض الاتجاه
الاسلامى فى اداره الدوله ويتركوا فى الشارع السياسى لكى يعطيه حقوقه عن طريق صناديق الانتخاب وليس
عن طريق صناديق زجاجات الملتوف
سادسا: إن اللذين يرون أن الحل هو إسقاط رئيس الجمهوريه المنتخب هم أشخاص واهمون فإن سقوط مرسي بالطريقه التي يريدونها هي إسقاط للشرعيه و لآلية إنتخاب أي رئيس قادم بطريقه ديمقراطيه حضاريه وهو إسقاط للدوله وإشاعة الفوضى.
فالنفترض تحقيق إمنياتهم الآن بطريقه إشاعة الفوضى فما هو البديل وحتى أن كان البديل هو إجراء إنتخابات مبكره فورا فما هو الضمان لعدم تكرار نفس السيناريو مع الرئيس الجديد المنتخب مره أخرى وهكذا دواليك وتتوقف الدوله عن كل شئ لمده سنتين آخرتين وتنهار مصر.
الحل السليم الآن أيها العقلاء أن نقف جميعا الناجح والخاسر خلف الرئيس الموجود حتى إنتهاء مدته وبعد ذلك نترك تقييم الشعب له في إمكانيه الاستمرار بناء على إنجازاته أو أن يحضر غيره من أي إتجاه لتكملة المشوار وهذا هو ما نستطيع أن نقول أن الثوره قد حققته كخطوه أولى أن لم تحقق غيره فقد حققت الكثير.
واخيرا فاننى ارى الشعب المصرى العادى مازال يحافظ على اغلب مبادئه التى تربى عليها طوال السنين ولذلك
فاننى مازلت متفائل  حيث ارى ان القوه فى كل تصرفات الشعب المصرى وذلك حتى عند الغضب حيث يستطيع
ان ياخذ حقه من البلطجيه المسلحين عندما يريد ان يحافظ على امنه وامانه وعندما غابت الشرطه
حيث ارى الثقه فى النفس فى كل تصرفات الشعب المصرى عندما يستنتج الحقيقه الواضحه فى الحكم على
الاشخاص الطاهرين النزهاء اللذين يريدون القضاء على الفساد ويبنوا هذا الوطن على نظافه
ارى الذكاء فى الحكم على الاشخاص اللذين يريدون النيل من كرامة وهيبة رئيس الدوله وذللك باسلوب يشبه
الاراجوزات ويضحك معهم مره واثنين ولكنه فى المره الثاله عيب دى سخافه وقله ادب ويرجع الى ماتربى عليه
من اخلاق وقيم

د/ محمد مرسى .... سر على بركه الله فهو معكم وهو خير الناصريين
التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق