شريط البيبي سي

الأحد، 15 يناير 2012

البكباشى وائل الإبراشى


المصري اليوم


  بقلم   د.غادة شريف    ١٣/ ١/ ٢٠١٢
رغم أن القاصى والدانى واللى فوق واللى تحت ومشجع الأهلى ومشجع الزمالك يعلمون أن وائل الإبراشى من أقرب الناس إلى قلبى، ورغم أن صداقتنا الوطيدة تدخل الآن عامها السادس، إلا أن هذا ليس له أى دخل فى إعجابى الشديد بحلقة برنامجه المتميز «الحقيقة» يوم الثلاثاء الماضى.. فى إحدى فقرات البرنامج حقق «وائل» انفراداً بتحقيق عن السيارات المسروقة التى يتم تهريبها إلى غزة.. تلك الفقرة جعلتنى طوال مشاهدتها لا أستطيع أن أمنع نفسى من أن أضرب كفاً بكف!..


هل تتخيل حضرتك أن سيارتك إذا سُرقت فهى لن يتم تهريبها إلى غزة فحسب، بل الغريب أن الفلسطينيين الذين سيشترونها يعلمون تماما أنها سيارة مصرية مسروقة!!.. والأغرب الغريب أن تمرير تلك السيارات يتم عبر الأنفاق بعلم هيئة الحدود الفلسطينية!!.. تعجبت؟..


 طب خد عندك دى كمان.. سيادتك لو أكرمك الله ونجحت فى الوصول إلى سيارتك وتتبعتها وطالبت باستردادها سيكون لزاما عليك أن تدفع مبلغ ثمانية آلاف دولار للهيئة مقابل استعادتك السيارة!!.. بقى معقول هؤلاء هم نفس الفلسطينيين الذين سعت مصر بعد الثورة لرفع الحصار عنهم؟.. وهؤلاء هم الفلسطينيون الذين سعت مصر بعد الثورة لإخراج أسراهم بعد أن قضوا عشرات السنين فى السجون الإسرائيلية؟.. يا مثبت العقل والدين!!..


والغريب الذى أوضحته الفقرة أن هناك تفضيلاً لسرقة نوع معين من السيارات، وهو «كيا»، وهذا النوع تحديدا تم طرحه فى السوق المصرية من أجل المواطن محدود الدخل.. فهل الإخوة الفلسطينيون لا يعلمون أن المواطن محدود الدخل فى مصر بيطفح الكوتة ويستدين حتى يتمكن من شراء سيارته وأن غالبا الحلوة عليها أقساط؟.. لكن سيبك إنت.. لقد كنت أعتقد أن حصول «وائل» على البراءة فى قضيته الشهيرة هو الإنجاز الوحيد لقيام الثورة، لكننى أثناء متابعتى له فى حلقة يوم الثلاثاء تبين لى أن ربنا أكرمه زيادة، فأصبح بعون الله معاون مباحث قناة دريم!!..


 فما إن بدأ «وائل» يقرأ أسماء أصحاب السيارات التى وجدوها فى غزة إلا وبدأت المكالمات تنهال عليه من مواطنين يبلغونه بسرقات حدثت لسياراتهم، وإذا بـ«وائل» شديد الحنان، شديد الرقى يبدأ يسألهم عن مواصفات السيارات ويدونها، وبدأ كل مواطن سُرقت سيارته يتصل بسيادة اللواء ملازم أول عقيد عميد وائل الإبراشى ليقدم بلاغه ويمليه مواصفات سيارته!!..


وهنا تساءلت: أين بقى وزارة داخليتنا بالصلاة عالنبى من كل هذا؟.. منذ بداية الفوضى ونحن نسمع عن سرقة السيارات وتهريبها إلى غزة، فكيف يضيق الحال بهؤلاء المواطنين المسروقة سياراتهم، لدرجة أنهم يتصلون بوائل الإبراشى ويطلبون مساعدته؟.. أنا ليس لدىَّ أدنى شك فى كفاءة الوزير الحالى، فالكتاب بيبان من عنوانه.. لكننى أرجو ألا يتوه هذا الأمر وسط زحمة العك الذى تركه له الوزير السابق عليه.. أنا شخصيا، والحمد لله، عندما همّ بلطجى بسرقة سيارتى وجد البطارية نايمة!!..


وبعد مشاهدتى لحلقة «وائل» جريت على محل الإطارات الذى لحمت فيه الإطار الأمامى منذ بضعة أيام وطلبت منه يشيل اللحام ويرجع المسمار تانى، علشان لو حد حاول يسرق عربيتى تانى، تفستك منه فى السكة!!.. لكن من هنا إلى أن يدرج هذا الموضوع فى جدول اهتمامات الداخلية، كل واحد عنده عربية ينزل ينام جنبها بالليل.. برضه العربية أبقى من المدام.. عالأقل شايلاك إنت وولادك رايح جاى دون أى برطمة.. والأهم من ذلك إنها مش بتعايرك ولا بتزن ولا هتقلبك من فوق السرير!!


رأي المدون:
عدة أسئلة مطلوب الإجابه عليها
1- كيف إستطاعت 1400 سيارة مسروقه الخروج من مصر من كافة طرقها ومخارجها دون أن يستطيع أي كمين أو نقطه مرور من ضبطها وخاصه أن رخصها غير موجوده بها ؟
2- أين موقع السلطات السياديه للدوله المصريه .
وزارة الداخليه - المخابرات العامه - حرس الحدود . من هذه الحوادث وخاصة بعد الإعلان عن بؤره في منطقه إسمها ( الماسوره ) على الأراضي المصريه يتم إستخدامها كسوق لهذه التجارة الحرام ؟
3- أين تصرف السلطات العليا مع مثيلتها في ( دولة غزه ) التي نفخر بوجودها لأنها تمثل الإراده الفلسطينيه العربيه في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وليست السلطه التي تسرق أموال المصريين وتوافق على ذلك بإستخراج عقود رسميه لتشرع السرقه ؟


التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق