شريط البيبي سي

الثلاثاء، 3 يناير 2012

مصر تنتظر رئيس الجمهورية


  بقلم   محمد أمين    ٢/ ١/ ٢٠١٢ المصر اليوم


عاد يناير، وجاء عام حاسم.. وتجدد الشوق والأمل والخوف.. تبادلنا التهانى والورود.. ودب النشاط فى جسدى.. صحوت فى الفجر وصليت.. ثم قعدت أفكر: يا ترى ماذا يحمل ٢٠١٢ من مفاجآت؟.. تساءلت: من هو رئيس مصر المنتظر؟.. أحدث صفحات «فيس بوك»: «عبدالرحمن يوسف رئيساً».. وبالأمس طالب البعض بترشيح «الكفراوى» رئيساً للجمهورية.. والفارق كبير بين الأجيال!


لا «الكفراوى» فكر فى الحكاية، ولا خطر على باله.. ولا أظن أن عبدالرحمن يوسف فكر فيها ولو مرشحاً.. لكن الحكاية تكشف عن مدرستين الآن: الأولى مع شاب مصرى مثقف، ليس شرطاً أن يكون عبدالرحمن.. لكنها تحلم بدولة فتية عفية، تدب فيها الحيوية.. والثانية تكشف عن رغبة فى مرشح وطنى شريف.. لم يكن ضمن عصابة اللصوص والحرامية يوماً ما! المدرسة الأخيرة هى التى ستحسم نتائج انتخابات الرئاسة.. وهى لا تكتفى بالوطنية فقط.. إنما تسعى إلى فكرة الخبرة.. مصر فى هذه المرحلة عاوزة رئيس خبرة.. وهذه المدرسة التى ترشح الكفراوى مرة، ومنصور حسن مرة هى نفسها مدرسة عريضة، لكنها منقسمة على نفسها.. شريحة كبرى تطالب بعمر سليمان أو أحمد شفيق.. انتبه، حزب الكنبة هو الذى يرجح الكفة، ويحسم موقعة الصناديق!


لا أدرى لماذا استقبلت العام الجديد مرة بالاطمئنان ومرات بالخوف؟.. إنه شهر يناير، وإنه عام المفاجآت.. لابد أن يحسم فيه موقع الرئيس.. فمن هو الرئيس المنتظر؟.. هل هو شاب فى الأربعينيات؟.. هل هو خليفة للمخلوع فى السبعينيات، أو على عتبة الثمانين؟.. هل هو رئيس يعبر عن ثورة؟.. أم أن الثورة ستبقى فى الميدان فقط؟.. هل تبقى نتائجها خارج حسابات الثوار، فى البرلمان والرئاسة؟!


الشباب يريد للثورة أن تنجح.. واحد يسألنى على طريقة كابتن لطيف (!): هيه الثورة لم تنجح؟.. الثورة أسقطت النظام، وخلعت الرئيس، وأجرت انتخابات عالمية.. فكيف لم تنجح؟.. أقول: الثورة تنجح بنتائج الانتخابات.. وتنجح أكثر بطبيعة الحكم، وشكل الحكم.. بمن هو الرئيس الجديد؟.. ما هى ملامح مصر الجديدة؟.. هل كنا فى ثورة، أم فورة، أم فوضى؟!


والآن أتذكر أحد مرشحى الرئاسة.. الفريق أحمد شفيق.. وأتذكر خطابه السياسى رئيساً للوزراء، وأتذكر خطابه الآن مرشحاً للرئاسة.. كان يرى أن الثورة فورة.. ولا يرى غضاضة فى اعتصام الثوار بالميدان.. وهو صاحب نظرية البنبون.. وهو الآن مرشح رئاسى سبعينى.. يريد أن يرأس مصر.. يرى أحقيته بالرئاسة من غيره.. مرشح له خلفية عسكرية.. وكان قائداً للقوات الجوية!


ربما كانت مؤهلات رئيس جمهورية.. لكن قبل الثورة.. هو رئيس وزراء وقائد عسكرى، لكنه لم يؤمن بالثورة إلا مؤخراً.. ولا يرى أن مبارك رئيس مخلوع.. ويقول إنه رئيس سابق.. خطاب الفريق شفيق يتغير من أجل الرئاسة.. مبارك هو صاحب الفضل.. أما جمال مبارك فقد كان «نكبة» على والده، وعلى أسرته، وعلى البلد كله.. هذا هو التغيير الذى اضطر إليه الفريق أحمد شفيق!


لا ينسى الفريق شفيق أن يغازل الإخوان.. ولا ينسى أن يؤكد دور الجيش.. ولا ينسى أن يكون اشتباكه مع «البرادعى» لدواع وطنية.. ولا ينسى أن يبدأ العام الجديد بإعلان ترشحه رئيساً.. ولا ينسى أن مصر الجديدة بدأت من يناير الماضى.. فهل يناير الجديد صورة من يناير الثورة؟.. أم انقلاب عليه؟.. من هو رئيس جمهورية مصر الثورة؟!


رأي المدون:
رساله إلى الفريق أحمد شفيق.
أين كنت يا غضنفر وأين كان رأيك هذا عندما كنت في دفء حضن السلطة أيام مبارك المخلوع.
وهل هذا نوع من التلوين المناسب للتوقيت يا سيادة الفريق.
أعتقد أن الشعب المصري قد تقيأ بما يكفي من العسكر وانصحك بترك الفرصه لمن لهم نظره أخرى فأنت مشروع مبارك بشرطه.
التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق