شريط البيبي سي

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

من أجلك أنت


وائل قنديل

الإثنين 19 ديسمبر 2011  الشروق



من حقك أن تجلس فى بيتك مكتفيا بالفرجة التليفزيونية على سحل فتيات مصر الشريفات وتعرية أجسادهن على الأسفلت على أيدى جنود مصر، لكنى أرجوك أن تستحضر ضميرك وفطرتك السليمة قبل أن تترك عقلك يعبئونه بالأكاذيب.

من حقك أن تسأل من هؤلاء الموجودين فى ميدان التحرير وشارع قصر العينى يواجهون الرصاص والهراوات بصدورهم فيتساقطون شهداء عند ربهم ويتقاطرون على المستشفيات مثخنين بالجراح والإصابات.

هؤلاء يا سيدى هم الذين انتفضوا دفاعا عن كرامة الجندى المصر الذى قتله الصهاينة على الحدود وحاصروا مبنى سفارة العدو وطردوا السفير ثأرا لكرامة الجيش المصرى، فى وقت وقفت فيه الدولة عاجزة ومرتعشة غير قادرة على رد الإهانة.

هؤلاء يا سيدى هم الإمام والشيخ الجليل بدار الإفتاء الذى لقى ربه شهيدا برصاصة اخترقت جسده، فى عملية اغتيال استهدفت واحدا من أطهر ثوار مصر منذ 25 يناير وحتى الآن.

هؤلاء يا سيدتى هم عقول مصر وقلوبها النابضة من أساتذة الجامعات والمثقفين والإعلاميين والإعلاميات والأطباء والمهندسين، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم ونزلوا من أجلك فى 25 يناير يطالبون لك بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، فلما اكتشفوا أن الحلم الذى ضحوا فيه بأكثر من ألف شهيد، وآلاف الجرحى، ومئات مما فقدوا عيونهم كى ترى أنت مصر النظيفة الحرة التى حرمت منها عقودا، قرروا أن يواصلوا المشوار، ويبحثوا عن حقوق الشهداء والمصابين، ويصنعوا مصر الجديدة العفية المغتسلة من روث الفساد والاستبداد.

هؤلاء يا سيدى هم الذين اقتحموا النيران المشتعلة من الداخل فى المجمع العلمى لإنقاذ تاريخ مصر وثروتها العلمية وانتشلوا الكتب من فوهة الحريق ليسلموها للجيش ويحملوها إلى مكان آمن.

من هؤلاء يا سيدى الصحفية المحترمة الطاهرة «أروى» التى رأيتهم يسحلونها على الأرض ويدوسون بأحذيتهم الثقيلة على كرامتها ويعرون جسدها، فى مشهد ينتمى إلى أحط وأحقر عصور بربرية الاحتلال، كل ذلك لأنها سجلت بعدستها الفظائع والجرائم الفاحشة المرتكبة فى حق شباب مصر.

أما إذا كنت سيادتك قد قررت إلغاء وجدانك وشطب مشاعرك الإنسانية، وحذف فطرتك السليمة من تكوينك الإنسانى، ولم تر فى مشهد سحل «أروى» وإهدار كرامتها وإهانة إنسانيتها، سوى ذلك الجزء الذى تعرى من جسدها الطاهر، فإننى أستحلفك بكل ما تبقى داخلك من مشاعر البشر أن تضع أختك أو ابنتك مكانها وتسأل نفسك وتفكر: هل هذه هى خلاصة ثورة قامت من أجل الكرامة الإنسانية؟

وإذا لم يحرك فيك مشهد الفتك بآدمية أروى أى مشاعر، أرجوك مرة أخرى دقق جيدا فى وقائع استشهاد طالب الطب علاء عبدالهادى الذى نزل من بيته لمداواة الجرحى وإسعافهم فكانت نهايته القتل برصاص الذين اشتعل غضبا من أجلهم حين قتل منهم الصهاينة من قتلوا، واسأل نفسك: هل هؤلاء بلطجية ومخربون؟

أرجوك: استفت قلبك واعرض ما يلقى فى جوفك من أكاذيب على ضميرك قبل أن تحكم.

رأي المدون :

سؤال : ما الذي يحدث في مصر الآن ؟
نطرح هذه الأسئله ثم إجاباتها لنعرف ذلك

السؤال الأول :
من هم الموجودين أمام مجلس الوزراء الآن ؟
الإجابه : ثوار 25 يناير ثاروا على النظام وعلى مبارك وأسقطوا مبارك سلميا دون أن يحرقوا شجره أو يحطموا متجرا في ميدان التحرير بل قاموا بدهان ونظافه الأرصفه والميدان بعد سقوط الطاغيه.
إذن هناك فئه أخرى لا تؤمن بالتظاهر السلمي موجوده متداخله ( الطرف الثالث الخفي ) مع هؤلاء الثوار الأن وقد تكون هذه الفئه جنود أمن مركزي بلباس مدني أو تكون فئه من بلطجيه النظام الذي إعتاد إستإجارهم في مثل هذه الحالات

السؤال الثاني :
من الذي إغتال إثنا عشر من الثوار حتى الآن من متظاهري مجلس الوزراء من بعد 3 أمتار فقط وبمسدس 9مللي؟

الإجابه : تدعي بيانات الحكومه والمجلس العسكري أن هؤلاء المتظاهرين ( بلطجيه ) ! إذن لماذا من تم قتلهم تم إختيارهم بعنايه من خارج فئة البلطجيه كالآتي :
1- علاء محمد عبد الهادى                           طالب بكلية طب عين شمس، إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس
2- عادل عبد الرحمن مصيلحى                     20 عاما بطلق نارى فى البطن، 
3- الشيخ عماد عفت                                  أمين لجنة الإفتاء بدار الإفتاء
4- أحمد محمد منصور                                شاب فى العشرينيات من عمرة إثر طلق نارى فى الرأس.
5- محمد عبد الله عبد السلام                        مهندس
وغيرهم .....
أعتقد أن بمراجعة القائمة ومهنة أصحابها يتضح جيدا معنى الإغتيال المدبر .

السؤال الثالث :
لماذا لم تقم قوات الجيش المقيمه بمجلس الشعب وبالمنطقه بإطفاء حريق المجمع العلمي للكتب عند نشوب النار فيه ؟
الإجابه : أشم رائحة تواطؤ في ذلك فإن المبنى لا يبعد إلا أمتار عن مجلس الشعب وبه قوات تملك المعدات والخراطيم والمياه اللازمة لذلك وهي قوات جيشنا الباسل الذي وجهه هذه الخراطيم إلى الثوار فقط.

السؤال الرابع :
من القائد الذي أعطى الأوامر لجنوده بسحل المتظاهرين رجال ونساء من شعورهم وضربهم بكل القسوه على رؤوسهم بالعصي وبالجزم ( البياده ) في صدورهم ووجوههم ومن هذا القائد الهمام الذي إستطاع أن يحول خير جنود الأرض إلى أندل جنود الأرض بهذه الأفعال القذره ؟
الإجابه :في النظام العسكري معروف إنه لا يستطيع جندي أن يتحرك من موقعه أو يقوم بأي فعل من تلقاء نفسه وإلا تعرض للمحاكمه العسكريه وهذا نظام موجود في كل جيوش العالم . إذن من الواضح أن هذه تعليمات صادره من أعلى يجب أن يحاسب من أصدرها مهما كانت رتبته .
حيث إستطاع هذا القائد وبقدره قادر أن ينزع من قلوب جنوده النخوه والشهامه والرجوله التي يتمتع بها المصري في أي مكان في العالم وأن يجعله يعتدي ويعري إخواته النساء بكل هذه القسوه والوقاحه التي تمنعها كل الأديان بل أن القانون العسكري يمنعك أيها القائد في حالة الحرب أن تعامل الأسير من الأعداء معامله سيئه فما بالك بأنك تعامل مدنيين عزل من بني وطنك ؟ أين حمرة الخجل يا رجال ؟
واين الشرف العسكري

 

السؤال الخامس :
هل ما يحدث الآن هو خطة خبيثه من المجلس العسكري لشد المفرش الموجود على المائده والإطاحة بكل أنواع الطعام الموجوده عليها بهدف إعادة ترتيبها مره أخرى على مزاجه بعد أن خرجت من تحت سيطرته بنتائج الانتخابات الأخيره ؟
الإجابه : يرجى الرجوع إلى مقال أ / حسن نافعه في المصري اليوم الاثنين 09/12/2011 حيث أوضح بإختصار أن المجلس العسكري في حالة إعتراضه على مبارك كان ضد التوريث فقط وليس مع الثوره ولذلك فهو لم يكن شريك متضامن ولذلك أرى أن كل ما حدث بعد ذلك كان مضطرا إليه بعد ضغط الجماهير في المليونيات المتتابعه وليس عن إقتناع منه .
ولذلك ظهرت بوضوح أطماعه في السلطة ( المشير رئيسا ) ثم تأتي محاولته الأن أن يتراجع عن خطواته ووعوده السابقه بدعوى ضرورة السيطره على أمن مصر بإفتعال الأزمات المتتاليه المقصوده والتي أعتقد أن نهايتها هو الإستيلاء على السلطة قصرا .
ولكن قبل إعداد جموع الشعب المصري لحتميه وضرورة ذلك إعتماد على سلبية بعض الناس في مصر.

السؤال السادس:
هل كان المجلس العسكري جادا في تفويض رئيس الوزراء الجديد لكل سلطاته ؟ وهل كان جادا في أسباب تكوين المجلس الإستشاري ؟
الاجابه : أعتقد أن الجنزوري جاء فقط عندما كان من الضروري أن يذهب شرف والعيسوي إرضاءا للجماهير وليس أكثر من ذلك كما كان يفعل مبارك تماما عندما توجد أزمه جماهيريه كان لابد أن يكون كبش الفداء فيها وزير أو حتى رئيس وزراء لإنقاذ هيبة الحكم ولا عطاء أمل للشعب في القادم لحل مشاكله ولكن تاريخ الجنزوري القديم مع مبارك لم يساعده على أن يتقبله جموع جماهير الثوره .
أما المجلس الإستشاري فقط سمعت تعليق أعجبني في هذا الخصوص بأن المجلس العسكري أحضره خصيصا وذلك بهدف هام وهو إنه في حالة أن  ( عطس ) أحد من المجلس العسكري يقول له يرحمكم الله .

السؤال السابع :
هل يملك المجلس العسكري فلولا مثل فلول مبارك ؟
الاجابه:تعريف الفلول هم مجموعه من المنافقين والمنتفعين من النظام لمصلحتهم الشخصيه وما أكثر شخصيات ( عبده مشتاق ) في أي نظام في الدنيا .
وظهر ذلك واضح في حالتنا عند المواقف الأتيه:
1- مجموعه الفلول المستفيده من ترشيح ( المشير رئيسا )
2- مجموعه الفلول المستفيده بطريقة أو بأخرى في مظاهرات العباسيه.
3- مجموعه الفلول المستفيده في أجهزة الإعلام الحكوميه والجرائد الرسميه ولقد تم التضحيه بأخرهم ( وزير الإعلام ) في أخر تعديل وزاري .
4- مجموعه الفلول القديمه فلول مبارك والتي أحست أن نتائج الانتخابات الأخيره قد تضعهم بحق إما التحقيقات السليمه والمستندات الغير مخفاه وقد يضعهم أمام القصاص الجاد الحقيقي مما وحد بينهم وبين الفلول الجديده.
5- باقي فلول الناس التي تريد أن تعيش بجوار الحيط فقط بل تريد أن تعيش داخل الحيط من أجل تربيه أبنائهم ويطبق المثل ( عيش جبان تموت مستور ) هذا النوع من الفلول وأعتبره بعد موجه الصحيان بعد الثوره لا يمثل أكثر من 20% من الشعب المصري ... هذا النوع هو أخطر الأنواع السابقه حيث يعتمد عليه دائما أي ديكتاتور في العالم.
وأكبر مثال على وجود هؤلاء الفلول اللذين يعملون بالأجر أو القطعه هو الفيديو الأخير الذي فضح المجلس العسكري على أنحاء العالم والذي يصور جنود المظلات المصريه وهم يسحلون فتاه على الأرض مما أدى إلى تعريتها أمام كل العالم على شاشات الفضائيات.
ظهر فيديو للفلول بعد ذلك بيوم يوضح أن الفيديو الفضيحه غير حقيقي وإنه تم التلاعب فيه فنيا ليظهر بهذه الصوره السيئه ... وبدون أي تنسيق إلا تدبير الله سبحانه وتعالى يظهر اللواء عماره في اليوم التالي في المؤتمر الصحفي العالمي لتوضيح الحقائق وليقول أن هذا الفيديو حقيقي وجاري التحقيق في ملابساته وبذلك بكشف سياده اللواء بدون أن يدري عن عصابه الفلول الكاذبه على اليوتيوب.

السؤال الثامن .
ما هو الحل ؟
الإجابه:في رأي كما سبق أن قلت في أكثر من مدونه أن على المجلس العسكري أن يرحل في أقرب فرصه ممكنه لأن إستمراره يزيد أخطاءه يوما بعد يوم وربما عند إنتظارنا حتى مرور 6 شهور ربما يجد نفسه محملا بالأثام التي لا تساعده على إتخاذ قرار الرحيل الموعود وذلك خوفا من المحاسبه .
فمن الضروري بعد إنتهاء المرحله الثالثه من الإنتخابات أن تم تسليم السلطه إلى رئيس مجلس الشعب الجديد المنتخب وهذا النص موجود في أخر دستور لمصر وليس بدعه جديده.
ولتأخذ الامور مسارها الطبيعي بعد ذلك في عمل الدستور الجديد وتشكيل الحكومه الجديده للإنطلاق إلى الأمام والفرق هام هنا وهو ان الرئيس منتخب وليس مفروضا على الشعب

أخيرا : نترحم على شهدائنا الأبطال ونؤكد على وجود كثيرين مستعدون لذلك وشهاده تقدير إلى فدائي الكاميرات اللذين إستطاعوا أن ينقلوا الشعب المصري بالكامل إلى قلب الأحداث متعرضين للموت والضرب على أيدي بعض الجنود الأندال .

التريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق