شريط البيبي سي

الخميس، 28 فبراير 2013

لا لصناديق الإنتخابات ... ونعم لصناديق نقل الموتى





الذي يحدث على الساحة السياسيه الأن واضح وضوح الشمس حيث إستنفذت القوى المعارضه للشرعيه كل الوسائل المشروعه والغير مشروعه لزحزحة د . محمد مرسي من على كرسي الرئاسه ووضعت في طريقه كافة العراقيل فكان ومازال يجد مع كل خطوه حفره كبيره لكي يقع فيها وينهض بكل صبر وهمه ليجد حفره أخرى فما يكاد ينهض حتى يجد نفسه متعثر في حفره أخرى وحتى يمكن إظهاره في النهايه بشكل الرئيس الفاشل والمتعثر.
وكانت بداية هذه الحفرات كالآتي :-
1-      حفرة الإعلان الدستوري المقيد لسلطات رئيس الجمهوريه وقد إستطاع أن يتجاوزها والحصول على كامل سلطاته من المجلس العسكري بل وحله أيضا بإعلان دستوري جديد.
2-      حفرة عدم دستورية إنتخاب مجلس الشعب الأخير وحل المجلس ثم محاولة إعادته بواسطة الرئيس ثم إستطاع أن يفلت من هذه الحفره التي تظهره بمخالفة أحكام المحكمه الدستوريه بالتراجع عن عودة مجلس الشعب مره أخرى.
3-      حفرة عدم إستطاعة عمل دستور للبلاد حيث حاولت المعارضه إظهار محمد مرسي بشكل الرئيس الغير قادر على عمل دستور للبلاد وإستمرت الإجتماعات البيزنطيه 6 شهور وهم يتربصون لها لإفشالها فكان لابد من إستكمال المسيره وتجاوز الجهلاء المتربصون بالمسيره أن نتقدم خطوه واحده إلى الأمام وثم إصدار الدستور وحصوله على نسبة 64%من أصوات الشعب المصري بالموافقه.
4-      حفرة مهاجمة التيار الإسلامي الذي صور بإنه معادي للحضاره والتقدم والتطور والمدنيه وإنه سوف يرجع بمصر إلى عصور الظلام. وأريد أن أوضح أن أي رئيس في العالم كان سيحكم مصر بعد ثورة 25 يناير كان لن يستطيع أن يحصل على رضاء جميع الفصائل ( حتى ولو كان منزل من السماء ) . ولقد زاد الأمر صعوبه على د . محمد مرسي أن هناك أعداء بالولاده والوراثه للتيار الأسلامي ويعتبرون أن سيطرة أي نوع منهم على الحكم معناه إنهيار الحضاره المصريه ورجوعها إلى العصور المظلمه.وفي الحقيقه أن التيار الحاكم الأن وهو تيار الأخوان المسلمين معروف إنه أكثر التيارات الإسلاميه وسطيه في تفسيراته للشريعه والأحكام الإسلاميه وأن وجود هذا التيار المعتدل في الحكم هو أكبر ضمانه للتيارات الليبراليه في إنعدام التطرف الإسلامي والذي هو موجود منه بكثره في الشارع المصري . ويؤكد صحة قولي هذا وجود خلاف حاد الأن بين الإخوان والتيار السلفي حيث لم يظهر ذلك على السطح إلا قريبا.
5-      حفرة عدم تنفيذ الوعود الانتخابيه خلال 90 يوم فإنني أرى إستحاله تنفيذ ذلك في خلال هذه المده القصيره وخاصة أن هناك من يضع العراقيل في كل خطوه إلى الأمام وإنه في كل الدنيا لا يتم محاسبة الرئيس إلا بعد إنتهاء فترته الإنتخابيه كامله وحتى تكون عنده الفرص لوضع تخطيط سياسته تم تنفيذها إلتي تحتاج دائما إلى وقت طويل
6-      حفرة تأخر القصاص للشهداء . أما موضوع القصاص للشهداء فمن المعروف أن هذا الموضوع متروك بالكامل إلى القضاء وأن ذيول النظام السابق قد تفننوا في إخفاء كافة الأدله اللازمه للحكم على المجرمين اللذين أهدروا دماء الشباب المصري خلال الثورة ولكي تحكم أي محكمه على أي شخص لابد من توافر الأدله الدامغه حتى نحكم بإعدام أي مجرم ثبت إدانته وعندما حكمت المحكمه على بغض المجرمين اللذين قتلوا شباب النادي الأهلي في بورسعيد بالإعدام قامت الدنيا ولم تقعد عندما نفذ القاضي حكم القصاص في المتهمين الـ21 وثارت مدينه بورسعيد على حكم المحكمه الذي يطبق القصاص الذي تطالب به جبهة الإنقاذ ؟
7-      حفرة عدم الإستجابه للمطالب الفئويه . أما موضوع المطالب الفئويه فإنني أعتقد إنه الوسيله التي تستخدمها الثوره المضاده ضد النظام الشرعي حتى تخفي أغراضها الخبيثه وفي صوره مشروعه وأن هذه المطالب دائما تترجم إلى قطع طرق أو تعطيل مصالح حكوميه أو إعتداء على ممتلكات عامه ورغم يقيني بأن هناك بعض المطالب الحقيقيه لرفع الظلم عن بعض الفئات المكلومه في لقمة العيش وضنك الحياه اليوميه .. ولكن ضاعت حقوق هؤلاء عند إستغلال الفئه الخبيثه التي حولت هذه المطالب لصالح أهدافها.
8-      حفرة النائب العام المقال والمعين . من المعروف للقاصي والداني ومع إحترامنا لمكانة القضاء في مصر أن النظام السابق قد إستخدم جهاز القضاء لتحقيق أهدافه وحيث كان النظام السابق يقنن كل أفعاله بالقانون وصولا إلى موضوع التوريث وكان يساعده في ذلك رجال معروفون في جهاز القضاء معروفون بالاسم منهم من توارى عن الأضواء ومنهم مازال يكافح للحفاظ على البقيه من مصالحهم المهدده بالزوال ولا شك أن موضوع إخفاء الأدله على المجرمين اللذين قتلوا الثوار في 25 يناير وما بعدها كان لهؤلاء الأسخاص بشكل مباشر أو غير مباشر نصيب من الشراكه فيه . ولذلك كان لابد من تغير النائب العام وإحلال مكانه نائب عام جديد يستطيع أن يجمع الأدله المهدره ويحقق القصاص للشهداء وهو مطلب ثوري لم يتحقق حتى الآن وقامت الدنيا ولم تقعد على ما فعله الدكتور محمد مرسي رغم وضوح الهدف وتم تقليب قواعد الفساد القديمه في جهاز القضاء القائم لكي يحافظ على مصالحة المهدره بوجود الثوره واصبح هؤلاء الفاسدين هم من يزود عن الثوره التي نسبوها إلى أنفسهم ويتهم محمد مرسي بالتدخل في شئون القضاء والنيابه ... ياللعجب !!
9-      حفرة الإعتداء على قصر الإتحاديه وقصر الرئاسه لإسقاط الشرعيه حيث أصبح هذا السيناريو يحفظ كل يوم جمعه حيث تبدأ المظاهرات في الفصل الأول سلميه ثم تصل إلى الفصل الثاني إلى الملوتوف والشماريخ داخل القصر ثم تصل إلى الفصل الثالث إلى الخرطوش والرصاص ثم محاولة إقتحام القصر بالونش وكان الهدف من إستمرار هذه المده 3 أسابيع تقريبا هو إظهار الرئيس بمظهر الغير قادر على السيطره على قصر الرئاسه فكيف يسيطر على أركان الدوله ورغم خبث هذه الحفره إلا أن الرئيس بكثير من الصبر إستطاع أن يتجاوزها بأقل الخسائر الممكنه
10-  حفرة إستعداء القوات المسلحه على الرئيس عندما فشلت كل هذه الحفر في قلب رئيس الجمهوريه الشرعي وبائت كلها بالفشل وإستمرت القافله تسير والكلاب تعوي تفتق ذهن جهابزة الإنقاذ ( الإفلاس ) إلى إستعداء القوات المسلحه على الرئيس الشرعي للبلاد بإشاعة بأن الرئاسه سوف تعزل الفريق السيسي من رئاسة وزارة الدفاع والهدف من هذه الإشاعه هو أن يستبق الفريق السيسي الرئيس قبل إقالته بأن يقوم بإنقلاب عسكري على الرئيس الشرعي ( يتغدى به قبل ما يتعشى به ) وكأننا على مائدة اللئام !وواضح جدا مدى خبث هذه الإشاعه والغرض منها والذي لم يتحقق بحمد الله. وفي رأيي أن من يتبنى هذا الإتجاه من القوى المعاديه لمرسي قد كشف نفسه وحقيقة حبه لمصر فإن من يريد أن يرجع حكم العسكر بعد 60 عام من المعاناه لا يحب هذا البلد أبدا ... بل هو يحب مصلحته الشخصيه فقط حتى يرجع هذا البلد إلى نقطة الصفر وكأن الثورة لم تحدث بتاتا. ثم أن نظام الإنقلاب العسكري لا يحدث الأن إلا في جمهوريات الموز ولا يحدث في دوله في مثل حضارة مصر وتاريخها العريق لقد عرف إختراع في العالم المتقدم إسمه صندوق الانتخابات وهو صفه من صفات الدول الديمقراطيه . ولقد نسي أبطال الليبراليه هذا الصندوق وفضلوا عنه صندوق نقل الموتى.
11-  الحفرة الأخيره وهي الورقه الأخيره ( لجبهة اليأس ) وهي محاولة إجبار الشعب المصري على العصيان المدني وعدم الإشتراك في الإنتخابات والعصيان المدني الذي مضى على محاولته أكثر من أسبوع ثبت فشله تماما فالعصيان المدني لا يكون بإجبار فئه ضاله لجموع الشعب بل العكس صحيح وعدم الاشتراك في الانتخابات يعني أن هذه الجبهه قد عرفت حجمها جيدا في الشارع المصري وإنها تجنبت أن تظهر بنسبه مخجله في الانتخابات القادمه ففضلت عدم الاشتراك فيها من قريب .
بعد كل هذه الحفر والمعوقات
ربنا يكون في عونك يا د. محمد مرسي إحدى عشر حفرة من الحجم الكبير في خلال 7 شهور بمعدل حفره ونصف كل شهر والله حرام ...
وتقولون لماذا يتخبط ولماذا يتعثر في أدائه ؟
وبرغم ذلك فإنني لا أخفي وجود كثير من السلبيات في أداء الرئاسه عن الفتره السابقه ولكني أرى ذلك لا يرقى إلى مرتبة الفشل عندما نراعي الظروف المحيطة بإتخاذ كل قرار .
يا د. مرسي رغم تحليك بصفه جيده وهي الصبر والحكمة لحقن دماء أبنائك ولكنني أحذرك من أن هناك من يخطط لإشاعة الفوضى في ربوع البلاد ويكون ذلك مبررا لنزول القوات المسلحه للسيطره على الموقف في ( صورة إنقلاب ) وربما كان هذا هو الهدف من إشاعة الفوضى.
الرأي العام يطالبك يا سيادة الرئيس أن تسرع بالقضاء على مسببات هذه الفوضى وأن تضرب بيد من حديد على العناصر المحركه لها وهي معروفه للجميع وأن تظهر ما لديك من مستندات تدين هؤلاء الخونه وأن يحاسبوا بالقانون وأن لا تخاف في الحق لومة لائم وحتى تحمي قواتنا المسلحه من الإنزلاق إلى ما لا يحمد عقباه .
أيها المخربون إرفعوا أيديكم عن القوات المسلحه فإنهم أذكى منكم بكثير .
التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق