شريط البيبي سي

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

ديكتاتورية الاقليه 2-2

بقلم : الاستاذ مجدي فرج سيد أحمد
تجريرا في : 17/12/2012

ديكتاتورية الاقلية2-2


كتبت مقالتي الاولي قبل المرحلة الاولي من الاستفتاء وهذة الثانية بعد المرحلة .. ان لعبة السياسة تحتاج ممن يلعبها ان يتمتع بقدر كبير من المهارة والحنكة والذكاء واعتقد ان اغلب الموجودين علي ساحة السياسة في مصر الان يفتقدون الي هذة المهارات

فمن المعروف ان الرأي العام دائماً في حالة تغير دائم طبقا للظروف والاحداث والتطورات التي تمر بها البلاد فقد يكون الرأي العام يؤيدك  الان ولكنة قد يتحول عنك في لمح البصر لاي تصرف غير محسوب منك يقلب عليك الترابيزة ويكون هذا الرأي ضد.ك في ثواني.

من امثلة ما حدث في الايام القليلة الماضية للتيار المعادي للدستور عدة تصرفات افقتدة كثير من الرأي العام وهي كالاتي :

1-خروج بعض اركان هذا التيار والمحسوبة علية بالتصريح بأن 40% من الشعب المصري (أمي) ومن الخطأ الاعتماد علي رأيه في الدستور ورغم ما لهذا الرأى من وجاهة ظاهريا ولكنة افقد صندوق صاحبة 40% من الشعب المصري  والبركة في الدكتور علاء الاسواني 

2- يجب عند القيام بحملتك الاعلانية أن تراعي دائما ان تحترم الرأى الاخر
وان تحترم أخيرا راى الشعب في اختياراتة ولكن حدث للأسف من اكابر التيار المعادي للدستور تصريحات بأنهم سوف يحاربون الدستور حتي ان اختارة الشعب المصري للاسف كان هذا استفزاز للشعب المصري كله حيث صادرت هذة التصريحات من حقة في ابداء رأية واحترامة كذلك حتي وان كان مخالف لرأيك المحترم والا فلماذا تجري الاستفتاءات والبركة في الدكتور المحترم المخضرم الدكتور محمد البرادعي
3-تحالف التيار المعارض للدستور مع القوة الثورة المضادة المتمثلة في اذناب الحزب الوطني القديم واصحاب الاموال والمصالح والمتحالفة مع النظام القديم للمحافظة علي مصالحهم ضد مصالح الشعب احس جموع الشعب الواعي بالفطرة بجسامة المؤامرة التي تحاك ضدة للرجوع إلي من قبل الثورة وخاصة بعد استخدام هذة الفئات لنفس اسلوبها القديم في الحرق والتدمير وضرب واهانة الخصوم بل وصلت الي استخدام السلاح الحي لترعيب وترهيب السياسيين حتي وصل التمادى في التهور إلي حجز احدي الشيوخ التيار الاسلامي المعروف وهو الشيخ المحلاوي مسجده مسجد القائد ابراهيم بلاسكندرية بعد صلاة الجمعة لمدة تزيد عن 14 ساعة متواصلة محاصرأ من عدة مئات من البلطجية وبعد تحطيم وإحراق سيارته وعدة سيارات اخرى تابعة لاعوانة والبركة في مستأجري البلطجة من انصار حمدين صباحي وساويرس وبقايا ضباط امن الدولة كل ذلك كان قبل بداية الاستفتاء المحدد السبت 15/12/2012 ولا اعرف هل كان الهدف منة وهو قطع الطريق علي حدوث الاستفتاء وذلك باستثارة الطرف الاخر للرد ام كان ذلك مصادفة.
علي كل تنبة بذكاء الطرف الاخر المؤيد للدستور ان الهدف الاساسي من ذلك هو الا نصل الي موعد الاستفتاء والذي يدرك الجميع ان اغلبية الشعب المصر يؤيدة ومرت الفرصة دون ان يستطيع المتاميرين استغلالها وحاولو مرة اخري في تدبير الاعتداء علي مقر جريدة الوفد ونسبتة الي التيار الاسلامي حازم صلاح ابو اسماعيل وذلك قبل اعلان النتيجة ...وخرج الشيخ الجليل لينفي ذلك بتاتاً وتفضح المؤامرة التي تشبة مؤامرات (امن الدولة) في عهد مبارك ثم خرج علينا محامياً أخر اسمة انيس الدغيدي بتصريح علي اليوتيوب بأن لدية مستندات تؤكد لوجود مؤامرة من كبار رجال النخبة لحرق كنائس الاقباط حتي تنفجر القتنة الطائفية في مصر قبل ظهور نتيجة الاستفتاء.
  
ياالله............................يا الله هل وصلت بكم الدناءة الي هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 في الطرف الأخر .. قوبل هذا التهور بكثير من الصبر وخاصة بعد ثبت الله قلوب الناس بنتيجة الاستفتاء المبدئيه 57% مقابل 43% للمرحلة الأولى . وكان ذلك ثلجا وبردا على قلوب أهالي الشهداء أمام الاتحاديه الذين شعروا أن دماء أبنائهم لم تذهب هباءا.
نرجع إلى أول جمله في المقال وهي أن الموجودين على الساحة السياسية الأن رغم فحولتهم لا يملكون قدرا من المهارده والحنكة والذكاء.
هذه المهارد لاحظتها في تصريح الانبا تواضروس في أول تصريح له على نتيجة الاستفتاء الأولى حيث صرح بأن الكنيسه لا تحرض أحدا على إتخاذ موقف معين سياسي فكل فرد حر في إختياراته وبذلك إستطاع بشي من الذكاء أن يمسك العصا من الوسط وحتى تستطيع أن يتواصل مع نتائج الاستفاء النهائية التي قد لا تكون في صالح بعض فئات الكنيسه.
وكذلك أحسست في تصريحات نجيب سويرس بعد الاستفتاء بعض من التراجع عن المواقف المتشدده السابقة حيث قال إنه على إستعداد أن يتعاون مع الأخرين لتحقيق مصالح مصرالتي يؤيدها.
وظهر من بعض الآخرين كثير من الغباء السياسي حيث قال البعض :
- إن الاستفتاء شابه كثير من التزوير وأشرف غير القضاه عليه وإنهم يطلبون من السلطة الأن طلب بإعادتها.
- الطعن في رئيس اللجنه العليا في الاشراف على الاستفتاء بدون أي مستندات ضده ولكن طعنا في النتيجه لاغير.
-إعلان نتائج أخرى عكس ما ظهرت بهدف الحفاظ على الروح المعنويه لأنصارهم في المرحلة الثانية
وفي رأيي :
- أن المرحلة الثانيه سوف تعطي أغلبيه أخرى للتيار المؤيد للدستور وبذلك قد تصل حسب توقعاتي إلى 67% أي إلى الثلثين ويعني ذلك أن الطرف المعارض سوف يملك تقريبا نسبة الـ 33% التي تساوي الثلث تقريبا .
- في رأيي إن قواعد اللعبه الديمقراطيه تقول إنه يجب أن تقف عند ذلك ونرفع القبعه لرأي الأغلبيه وهو الشعب ونحترمه وخاصة أن عهد التزوير قد إنتهى إلى غير رجعه.
والاستمرار في المعارضه بعد ذلك يكون عن طريق تكوين ( مجمع كبير معارض ) يمثل 1/3 قوى الشعب يكون بالمرصاد للتيار الذي فاز في مراقبته ومحاسبته لصالح مصر وليس لإضعاف مصر.
وبذلك نضمن أن الديمقراطيه هنا فقط قد حققت أهدافها ولن ينفرد تيار واحد بحكم هذا البلد.
حيث أن هذا التيار الحاكم عند أول أخطاءه سوف يعرض لسحب الثقه منه بواسطة الشعب الذي يراقب جيدا الآن عن طريق مجلسه الموقر.
وأعتقد أن أحكام كثيره في الدستور الجديد تكفل ذلك مثل الماده 152
هداكم الله أيها المعارضين ... وأعرفوا إنكم اليوم أقليه وقد تكونوا غدا أغلبيه وحينها لا تريدون أن ينقض عليكم أحد وأنتم أغلبيه ليبعدوكم خارج قواعد اللعبه إلا كانت الفوضى لمصر والفناء لها.
وإحذروا أن إصراركم على تنفيذ ديكتاتوريه الاقليه معناها ببساطة مخالفة القانون فإحذروا فإن المرحلة فارقه ولن يكون أمام الحاكم عند مخالفتكم للقانون سوى أن يضعكم في السجون خلف الأسوار .


                                                                                                             التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق