شريط البيبي سي

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

معتز بالله عبد الفتاح يكتب : خاصية التدمير الذاتي

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح    -    2011-10-29 14:05:41


البعض يملك هذه الخاصية. يدخل نفسه والآخرين في متاهات تنتهي إلى قرارات مدمرة لصاحبها. و"التدمير الذاتي" هو وصف لما هو أعقد من مجرد "سوء التقدير". سوء التقدير وارد، لأنه ببساطة خاصية إنسانية. إنما التدمير الذاتي هو سلسلة متسقة الحلقات من تجاهل المعلومات الجديدة التي تتناقض مع المعلومات القديمة أو الافتراضات السابقة، ورفض تغيير الرأي أو الموقف رغما عن وجود أسباب منطقية تدعو لذلك، ورفض الاستجابة السريعة للمتغيرات بسبب عدم الاعتبار لعنصري الزمن وتكلفة الفرص الضائعة، وتبنى مقولات ورفع شعارات واتخاذ قرارات تحقق مكاسب سريعة ولها تكاليف مدمرة في المستقبل. كل ما سبق ليس بذاته "تدميرا ذاتيا" هو فقط "تدمير" لكن ما يجعله "ذاتيا" هو أن يكون أول من يتضرر منه هو متخذ القرار نفسه، فهو الذي رفض المعلومات الجديدة مع أنها تفتح له آفاقا أرحب للاختيار، وهو الذي يرفض تغيير الرأي أو الموقف مع أنه لو فعل ذلك لحقق مكاسب أكبر، وهو الذي لا يستجيب بالسرعة الكافية للتحديات الجديدة مع أنه من الواضح له أن الاستجابة السريعة في مصلحته، وهكذا.

???

هناك مجموعة من الأساطير في حياتنا، فوجئت بأنها موجود بنفس القدر والخطورة في الحارة والشارع كما هي موجودة في حياتنا السياسية الحكومية والحزبية. ولحضراتكم عينة من هذه المقولات التي تحمل في داخلها خاصية التدمير الذاتي:
أولا أسطورة "الرجل لا يرجع في كلامه". لو أنا فهمت هذه العبارة على ظاهر معناها، إذن الصحابة العظام الذين صدقوا الرسول محمد أو حواريى السيد المسيح عليهما السلام أخطئوا لأنهم "رجعوا في كلامهم"، وعليه فأبو لهب وأبوجهل وبيلاطس والرهبان اليهود الذين لم يؤمنوا بدعوتى محمد وعيسى "رجالة" لأنهم صمموا على "كلامهم".
  تلك إذن قسمة ضيزى. أين إذن نضع الحث على التناصح وتعليم الناس الخير وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والمرونة في الإدارة؟
أقول هذا الكلام بعد أن هالنى أن البعض يرفض أن "يرجع في كلامه" خوفا على مصداقيته رغما عن يقينه بخطأ موقفه والتكلفة المهولة له ولشعب بأكمله. المصداقية ترتقي ويرتقى صاحبها حين تكون مبنية على قوة الموقف والحجة والاستعداد لعمل ما هو في صالح عموم الناس حتى لو كان مبنيا على تقدير مختلف للموقف ولمعطياته. والأغرب أن الإنسان الرجّاع للحق، يوصف بأنه "مالوش كلمة" و"متلون" و"ثعلب" مع أن الأولى بهذه المصطلحات هو من يغير مواقفه من أجل مصلحة شخصية وبدون مراجعة فكرية حقيقية وبشكل سريع ومتخبط يبدو معه المرء وكأنه بلا بوصلة أو وجهة إلا ما يحقق المصلحة الخاصة. وشتان بين هذا وذاك. أزعم أن من يغير موقفه حين يستبين له موضع الخطأ فيه ويصرح للناس بأسباب تبنيه للموقف الأول وأسباب تغييره لموقفه، أكثر حرصا على الحق، وأكثر ثقة بالنفس، وأنفع للمجتمع ولنفسه ممن يتشبث بالباطل خشية أن يُظَن فيه أنه كان يوما على غير الحق، وممن يتناوب الحق والباطل وكأنهما يستويان مثلا.
هناك سياق واحد ربما أقبل فيه هذه المقولة وهو مقام "الوفاء بالوعد"، فالوعد القاطع دين قاطع لا بد من الالتزام به، ولكن الانسحاب من هذا السياق إلى غيره مضرة.
ثانيا أسطورة "أبو العريف": كم من أشخاص تكون لديهم قدرة استثنائية على أن يطرحوا آراءهم في كل القضايا بغض النظر عن تخصصهم أو خبرتهم وكأن عبارة "لا أدرى" أو "غير متأكد" أو "اسأل شخصا آخر له خبرة أكثر" نقيصة لا تليق بأي إنسان مصري على قيد الحياة.
 أما وقد سُؤل فلابد أن "يفتى". وبما أن أي مواطن يستطيع أن يدلى بدلوه في كل قضية، إذن فمن الممكن أن يكون المستشار القانوني لرئيس الدولة مثلا له نفس الحجية والوزن النسبي في مجال تخصصه مع أي نصيحة تأتى لصانع القرار من زوجته أو ابنه أو بنته أو سائقه تحت شعار: "اهوه كله كلام، وكله عند العرب كلام". المشكلة أن هذه الأسطورة قد تجعلك تنصت للشخص الخطأ في التوقيت الخطأ فتقع المصيبة، وبعدها تبحث عن الشخص الصح في التوقيت الخطأ لتعرف لماذا حدث التدمير الذاتي. ثالثا أسطورة "تمام يا ريس": هذه الأسطورة لها إسهام في خاصية التدمير الذاتي عن طريقين: الأولى بصيغتها الحالية وهو "تمام يا ريس" أي مجاراة صانع القرار في كل ما يقول بأي صيغة كانت حتى لو كان الكلام فيه مضار واضحة، لكن "الزعيم لا يخطئ أبدا" عند هؤلاء. ويكتشف المرء أن أحد المشروعات الكبيرة في وسط القاهرة تم بناء على رغبة الرئيس مبارك، وحين دُعي لافتتاحه سأل عن التكلفة فلما عرف بها انتقد الوزير المسئول فكان رده: "احنا كنا بنفذ تعليمات سعادتك يا افندم". وهناك جانب آخر لهذه الأسطورة وهو بإضافة كلمة "كله" لتصبح "كله تمام يا ريس". وهى تعنى حجب المعلومات المزعجة عن صانع القرار والمبالغة في تصوير الإنجازات وكأن الأمور كلها تحت السيطرة وتسير في اتجاهها الصحيح بلا تقييم موضوعي وحقيقي وخارجي للوضع. وكلمة "خارجي" أحيانا تعنى وجود جهة مستقلة قيمت الوضع الذي مفروض أنه "كله تمام".

???
هل نتصور أن التباطؤ العجيب الذي كان عليه مبارك ومن معه في اتخاذ أي قرار حتى مساء 28 يناير رغما عن غليان الأوضاع بدءا من 25 يناير قد حدث دون تأثير من الأساطير الثلاث السابقة؟
لو كان هذا الرجل استجاب لمطالب العشرات من المخلصين الذين قالوا له "أصلح أو ارحل" لسنوات طوال قبل 2011، لكنا الآن حققنا ما نريد بتكلفة أقل.
لو كان سيادة المشير يجلس مع مستشارين مخلصين ويستمع إليهم بانتباه أكثر ويأخذ كلامهم بجدية أكثر، لكنا الآن حققنا فترة انتقالية بتكلفة أقل وأسرع.
لو كانت القوى الثورية، استجابت لفكرة إجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو الماضي، كانت حصلت على أصوات أكثر مما ستحصل عليه يقينا في نوفمبر وساعتها كان وجود مجلسي الشعب والشورى مزية لهم لتزيد فرص تمثيلهم. لو كان المجلس العسكري التزم بخريطة الطريق التي اختارتها الأغلبية بإجراء انتخابات سريعة، والتزم المجلس العسكري بأن يسلم السلطة في 2011، لظل احترام الناس وتقديرهم للمجلس في مكانته اللائقة. ولكنهم "رجعوا في كلامهم" بسبب افتراضات خطأ ومعلومات خطأ.

 ما العمل؟
1ــ على كل مسئول أن يكون له مجموعة من المستشارين ممن لا يلتزمون بهذه الأساطير. ناس متمكنة في علمها وفى قوة شخصيتها ولا تخشى أن تقول الحق ولو كان مرا على آذان من يسمعون منهم. مستشارون يكونون أكبر من الكراسي التي يجلسون عليها، وليست نيتهم أنهم التحقوا بعمل ما كي "يكسبوا قرشين ويكوّنوا نفسهم".
2ــ على كل مسئول أن يتواصل بشكل أسبوعي مع العاملين معه لو كان في شركة أو مصنع أو مع آحاد الناس لو كان في وظيفة حكومية من خلال موعد أسبوعي يتبنى فيه فكرة "الباب المفتوح".
3ــ لا تُحجب المعلومات والتقييمات السلبية عن المسئولين، فهي مهما كانت مزعجة نفسيا لكنها مفيدة ذهنيا لأنها تساعدهم على ضبط إيقاع حركاتهم واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة. ولو كان المسئول غير قادر على الموازنة بين الانزعاج النفسي وبين الفائدة الذهنية المترتبة على المعلومات والتقييمات السلبية، إذن فهو ليس مؤهلا لأن يتخذ مواقع قيادية، والأولى به أن يمتهن مهنة تكون ضغوطها النفسية أقل.
4ــ هناك مقررات دراسية ودورات تدريبية يلتحق بها الأفراد كي يكتسبوا ويصقلوا مهارات القيادة والإدارة السليمة إن كانت عندهم مقوماتها لأنها مهارات إن لم يتم تطويرها فستضمر.
لو حد يقدر يطلع السيد المشير على هذه المقالة، أكون له من الشاكرين، فالتكلفة ترتفع والاقتصاد يستنزف والمرحلة الانتقالية تطول بلا صالح وطني، وقد خرجنا بالفعل عما طالب به أهل "نعم".

رأي المدون :
نعم لقد تأكدت تماما أن هناك مؤامرة مخططه دبرت في الخفاء لكي يحدث ما يتم الأن في مصر
ببساطه هناك نوع من البشر مستعد أن يتحالف مع الشيطان في سبيل الوصول إلى هدفه
ولنجيب عن هذه الأسئله لكي نستطيع أن نفهم
س1 : من الذي ترك الرئيس المخلوع لمده شهرين تقريبا بشرم الشيخ هو وأسرته دون توجيه أي إتهامات له ولاتباعه رغم ما كشف عليه في الصحف العالميه عن تجاوزاتهم الماليه
الواضحه ورغم فاجعة موقعة الجمل وقتل المتظاهرين المسئول عنها النظام السابق ولم يتحرك أحد من المسئولين الجدد إلا بعد حدوث الضغط الشعبي الذي إضطرهم إلى وضعه في السجن
هو وأتباعه وأفراد أسرته ؟

س2 : من المسئول عن إيقاف التحقيق مع سيدة مصر الأولى ( والأخيره ) زوجة المخلوع وإيقاف كل الإتهامات التي وجهت إليها وتركها تتصرف في أموالها المنهوبه من الشعب
المصري بحريه كامله حتى الأن ؟

س3: من المسئول عن إخفاء كل شرائط الفيديو المسجله أثناء الثوره في المتحف المصري والتليفزيون لكل أحداث هذه الأيام ؟
س4 : من المسئول عن تعطيل العداله في الوصول إلى نتائج التحقيق في كارثه إطلاق النار على المتظاهرين من القناصه في ميدان التحرير أثناء الثوره ؟
س5 : من المسئول عن تعطيل وعدم ظهور نتيجه التحقيق في كارثة حادث تفجير كنيسه القديسين بالأسكندريه قبل الثورة والتي راح ضحيتها أكثر من 25 مصري حتى الأن ؟
س6 : من المسئول عن السماح لمجهولين أن يقوموا بهدم كنيسه صول بالعياط لمده 12 ساعه دون تدخل ودون محاسبه عن من فعل ذلك ثم إعادة بنائها على حساب الدوله ؟
س7 : من الذي سمح لمجهولين بالإعتداء على شباب المتظاهرين أمام مسجد النور بالعباسيه بالطوب والسنج وغيرها حتى قتل أحدهم ؟
س8 : من الذي سمح لمجهولين بالإعتداء على متظاهري ماسبيرو وتدبير مذبحه لأكثر من 25 متظاهر مصري ؟
س9 : من الذي سمح لمجهولين بقطع طريق الأوتستراد بالمقطم والإعتداء على أقباط حي الدويقه دون الوصول إلى الأن إلى نتائج التحقيق في ذلك؟
س10 : من الذي أشعل الفتنه الطائفيه في إمبابه ومن المستفيد من ذلك ؟
س11 : من الذي سمح لمجهولين أن يستمروا في قطع طريق الصعيد لمده 3 أيام دون مراعاه لمصلحة وأمن الوطن ؟
س12 : من الذي سمح لمجهولين بالتواجد لتصعيد مظاهرات المدرسين ضد وزير التربيه والتعليم للمطالبه بعزله ؟
س13 : من الذي سمح لمجهولين بالتواجد لتصعيد مظاهرات عمال النقل العام ضد رئيس الهيئه وتعطيل مرفق المواصلات بالقاهره الكبرى ؟
س14 : من الذي سمح لمجهولين بالتواجد وتصعيد مظاهرات الأطباء ضد وزير الصحه ؟
س15 :من الذي سمح لمجهولين بتدبير إضراب موظفي وزارة الكهرباء مهددا بإنقطاع الكهرباء عن مصر رغم مخالفة ذلك لقانون التظاهر المصري ؟
س16 : من هو المحرك الرئيسي عن إندلاع مظاهرات أمناء الشرطة ضد وزير الداخليه وإستمرارها حتى تتحقق مطالبهم وأهمها إبعاد مساعديه عن الوزاره ؟
س17 من المسئول عن تعطيل صدور قانون الغدر وإستبعاد مسئولي الحزب الوطني المنحل وفلوله حتى الأن ؟
س18: من الذي سمح لمجهولين بالتواجد لتصعيد خلافات المحامين والقضاه والوصول إلى حد إستخدام الطبل وإطلاق النار ؟
س19 : من المسئول متعمدا عن إستمرار حاالة الإنفلات الأمني في ربوع مصر كلها منذ قيام الثورة ولمدة 9 شهور وحتى الأن دون وضع أي حلول ناجحة للقضاء عليها
س20: من الذي إستطاع أن يردع البلطجيه عند محاولتهم الإستلاء على أرض الدوله تحت خطوط الضغط العالي عند عزبة الهجانه في مدينه نصر وإسترجاعها منهم إلى الدوله ؟
س21: من إستطاع أن ينجح في ردع البلطجيه اللذين حاولوا الإستيلاء على حوالي 2000 وحدة سكنيه جاهزه للتسليم في مشروع بيت العيله في 6 أكتوبر وإرجاعها إلى الدوله ؟
س22 :من الذي تراجع عن الوعد المقدم للشعب عند إستلام السلطه من المخلوع في أن يتم تسليم السلطه إلى الشعب خلال 6 شهور؟
س23 : من هو المحرك الرئيسي لحملة ( المشير رئيسا ) وهل يريد أن يفهمنا أن هذا هو الحل الأمثل لحل كل هذه الأزمات المفتعله ولكي ترجع كل الأمور إلى نصابها ؟
س24 : من أين يتم دفع نفقات هذه الحمله ؟
إن إستطعت أن تجيب على كل هذه الأسئله ستعرف كل ما يحدث الأن في مصر
وتعرف أن مقوله ( عبد المنعم مدبولي ) كل شئ إنكشف وبان هي عباره صحيحة وتستطيع أن تكسب هديه المسابقه
وهي ( كرسي تيفال ) هديه إلى حاكم مصر القادم

التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق