شريط البيبي سي

الأحد، 22 ديسمبر 2013

من مذكرات د. كمال الجنزوري ... لو فعلتها فستكرر من بعدي


 تحريرا في 22/12/2013

قال د كمال الجنزوري في مذكراته واصفاً المشير عبد الحليم أبو غزالة .

كان المشير أبو غزاله رحمة الله عليه صديقا عزيزا منذ اليوم الأول الذي إنضممت فيه إلى الوزارة في 4 يناير 1982 , وكانت به صفات عامه وخاصه تكفل له دخول القلوب لكل من يتعامل معه على الفور . فهو رجل عميق الثقافه في مختلف المجالات العسكرية والسياسية بل والاقتصادية كما إنه دمث الخلق , واضح مستقيم اللغه , ثابت على أفكارة ولا يراوغ.

وتحت عنوان التاريخ كاد يتغير ...ولكن الولاء

قال د. كمال الجنزوري : شئ آخر لابد أن أذكرة عن هذا الرجل , المشير أبو غزالة ففي اليوم التالي وهو يوم 27/02/1986 بعد أحداث الأمن المركزي في 25/02/1986 وبعد نزول قوات الجيش إلى الشارع كانت الأمور قد إستقرت في الشارع والقوات سيطرت تماما على الموقف وكنا مجموعه قليلة مع المشير في قصر القياده رغم إنني لست عسكريا , ولكن قربي منه سمح لي زيارته في ذلك اليوم لم يكن إجتماعا ولم يكن شيئا رسميا ولكن كان لقاء به قدر من الإرتياح يحس به القائد الذي أنقذ البلد وهو المشير أبو غزاله . في هذا اللقاء قال أحد القادة العسكريين القريب جدا من المشير أبو غزاله : كفايه كده يا سيادة المشير , خلصنا منه بقى ( يقصد الرئيس ) حتى تستقر البلد , فرد عليه المشير أبو غزاله  على الفور وبكل حزم وبالحرف الواحد لا يمكن لي أن أفعل ذلك وأن أخطأت وفعلت , فسيفعل معي فيما بعد.

وإنتهى الأمر , وإستقرت الأمور , وعاد الجيش إلى ثكناته , ولم يذكر ذلك للمشير أبو غزالة عند صاحب الأمر , هذا الوفاء وهذا الولاء للوطن وللرئيس , رغم الحب الذي أظهره الشعب للمشير . لقد كان نزول الجيش للشارع سيمفونيه جميله عرف الجيش كيف يعزفها ويتعامل مع الشعب دون قسوة أو عنف , فعرف الشعب الجنود والضباط وقائدهم المشير أبو غزاله ولكن هذا لم يكن في صالح المشير أبو غزاله , لدى صاحب الأمر فخطط لإستبعاده رحم الله الرجل ورحم الله الجميع الذين خدموا هذا الوطن الذي لم ينساهم أبداً.

رأي المدون :

جاءت هذه المذكرات في الوقت الذي نستطيع فيه أن نقارن بين كل ممن جلسوا على كرسي وزير الدفاع في مصر في العصر الحديث من أول عبد الحكيم عامر إلى الآن.

ونستطيع أن نعرف كيف سيضع التاريخ كل في مكانه المستحق والصحيح.

التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق