شريط البيبي سي

الأربعاء، 8 مايو 2013

إسرائيل ... فاعل أساسي لتحريك الأحداث في المنطقه


بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
يخطئ من يعتقد أن الصهيونيه متمثله في دولة إسرائيل المحتله تقف الأن من الأحداث الدائره في المنطقه موقف المتفرج مكتوف الأيدي.
إنني أرى بوضوح مؤشرات كثيره تبين أن هناك خطه إسرائيليه خططت وجاري تنفيذها في الدول المحيطه بها.
وإنني أرى بوضوح هذه المؤشرات في الآتي:
أولاً : الرغبه في محاولة القضاء على ( حزب الله ) الذي أصبح ولمدة 25 عام مضت هو الشوكه التي تقف في حلق العدو الصهيوني ومخططاته وهو يمثل جانب المقاومه الإيجابي الوحيد ضد ترسيخ وإستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينيه.
ولذلك كان الشغل الشاغل لجهاز الموساد الإسرائيلي هو كيفية تزكيه الخلاف القديم ما بين السنه والشيعه وهو خلاف تاريخي لم يظهر على السطح وبوضوح إلا في هذه الأيام وذلك بهدف واضح وهو القضاء على حزب الله بواسطه إزكاء حرب السنه والشيعه ولصالح إسرائيل وذلك على مستوى دول المنطقه فأصبح بجانب وجوده في العراق أصبح موجود بوضوح في سوريا وشمل المخطط مصر أيضا ( بدون أن يدري الأغبياء ) أن هذا لمصلحة إسرائيل في النهايه التي إستطاعت أن توفر مالها وسلاحها وأفرادها في هذه الخطة .
ثانياً : محاولة تفتيت القوى العربية ( الجيوش ) المحيطه بإسرائيل.
*     إستطاعت تحقيق ذلك في العراق بالقضاء على الجيش العراقي في حرب الخليج الأولى والثانيه حيث أصبح العراق تقريبا بدون جيش.
*    إستطاعت أن تحقق ذلك في سوريا حيث قام الجيش السوري بالإنقسام على نفسه ثم على شعبه بنسف البيوت والبنيه الأساسيه للدوله السوريه
*     محاولة ذلك في مصر في إغداق الأموال على فلول النظام السابق والذين أصبحوا للأسف متخفيين في المعارضه المصريه ودليل ذلك تحويل بعضهم إلى المقاومه المسلحه بالملوتوف والخرطوش والاسلحه التقليديه والتي تظهر علامات إستفهام كبيره عن مصادر تمويلها ؟
*     محاولة المؤامره على القوات المسلحه وذلك بتزكية الخلاف بين الرئاسه والجيش ومحاولة الوقيعه بينهما ولا شك أن حادثة مقتل الجنود المصريين على الحدود المصريه في رمضان الماضي كان جزء من هذا المخطط الذي لم نكشف أسبابه حتى الآن ؟!
وفي محاوله للوصول إلى إنقسام للجيش المصري الذي أصبح هو الجبهه الوحيده الباقيه كقوه نظاميه أمام إسرائيل.
وأعتقد أن إسرائيل تنتظر بشغف هذه اللحظه التي يصل فيها الجيش المصري إلى أضعف نقطه ووقتها سوف تقذف إسرائيل مره أخرى بقواتها المسلحه الى سيناء لإحتلالها مره أخرى أو على الأقل بإعاده إحتلال خط العريش رأس محمد ( شرم الشيخ ) بدعوى الحفاظ على أمن الحدود ومحاربة تهريب السلاح إلى غزة بواسطة الجماعات الجهاديه المتطرفه التي تهدد كيانها.
ثالثاً: الترقب والتدخل في الوقت المناسب.
أعتقد أن للصهيونيه إسترتيجيه قائمه الأن تجاه مصر وهو أن وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم وهو التيار الإسلامي المعتدل يجعل إسرائيل تفضل وجودهم بديلا عن أي تيار إسلامي متطرف قد يطلب إلقاء إسرائيل في البحر أو إعلان الجهاد لتحرير الأرض المغتصبه ولذلك فضل الإسرائيليون أن يكونوا في مقعد المراقب وخاصه أن الإخوان أعلنوا تمسكهم بكل معاهدات مصر السابقه.
ولكن عندما يجدوا مثلا أن موضوع ترك الأنفاق لتهريب السلاح سوف يضر بأمنهم فإنهم لا يسكتوا ويتكلموا وينتقلوا من كرسي المراقب إلى كرسي الفاعل وأكبر دليل على صحة كلامي هو قيام إسرائيل بضرب سوريا مرتين بالطائرات لتفجير أسلحه إدعت إنها مهربه من إيران إلى حزب الله على حدود لبنان
رابعاً : الدورالواضح لاسرائيل فى دول منابع النيل للتاثير على مصدراستراتيجى هام من مصادر الحياة فى مصر ومحاولة تشجيع دول المنبع على التاثير على تدفق مياة النيل فى مصر وخلق المشاكل لها فى هذا الاتجاة.
خامساً : دور الموساد الاسرائيلى الهام فى تقسيم السودان واثارة النعرة الطائفية مابين الجنوب والشمال ومحاولة تقليب غرب السودان ايضا ليصبح السودان دول مفتتة ضعيفة ولاننسى الغارات الاسرائلية منذ زمن ليس بعيد على الخرطوم نفسها.
ولذلك فإن إسرائيل تستخدم ذكائها بعدم التدخل عندما يشاهدون أن
*     العراقيون يقتلون بعضهم البعض لأي سبب كان فإن هذا لصالحهم فلماذا يتدخلون ؟
*     السوريون يقتلون بعضهم البعض لأي سبب كان فإن هذا لصالحهم فلماذا يتدخلون ؟
*     المصريون يقتلون بعضهم البعض لأي سبب كان فإن هذا لصالحهم فلماذا يتدخلون ؟
*     الفلسطينيون يقتلون بعضهم البعض لأي سبب كان فإن هذا لصالحهم فلماذا يتدخلون ؟
*     السودانيون يقتلون بعضهم البعض لأي سبب كان فإن هذا لصالحهم فلماذا يتدخلون ؟
فالإنتظار في هذه الحالا هو نوع من الذكاء . الانتظار حتى ( يخلصوا على بعض ) ويصبحوا في أضعف مستوى وفي هذا الوقت يمكن التدخل بكل قوه لفرض الأمر الذي تريده عليهم جميعا.
ولا مانع في خلال هذه المراحل أن يعمل الموساد الاسرائيلي عمله اللازم لزيادة الوقيعه ما بين الإخوه لتزيد النار إشتعالا والبركه في ذكاء الشعوب العربيه ورغم إنني دائما ضد نظريه المؤامره ولكنني مقتنع بأنني عندما أرى جريمه أبحث عن المستفيد منها وهو في العاده الذي تحوم حوله الشبهات.
ايها الغافلون ..اننا امام تحديات كبيرة جدا على مستوى الاستراتجى العالمى اكبر بكثير من مشاكلكم المفتعلة فى شرعية تهنيئة الاقباط بعيدهم من عدمة او الاحتفال بالانتصار لحكم قضائى على شيخ امام فنانة قام بإهانتها فى وسائل الاعلام
ارتفعوا عن الصغائر وكونوا على مستوى الحدث وتيقنوا ان الصهيونية هى عدونا الاول وانهم مثل الذئب يننظر ويتربص بكم اللإنقضاض عليكم جميعا فى الوقف المناسب لة . وانتم فى لحظة ضعف وخلاف وغفلة دائما

                                                                                          التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق