شريط البيبي سي

الاثنين، 7 مارس 2011

رشيد محمد رشيد يكتب : ثورة الكرام

 رشيد محمد رشيد يكتب : ثورة الكرام

٧/ ٣/ ٢٠١١



أصدقائى أحبائى أهل بلدى.. لقد عشت كما عشتم جميعا أحداث ثورة ٢٥ يناير. بعضنا اشترك فى أحداث هذه الثورة، والبعض تحمس لها دون أن يشارك، والبعض الآخر حاول أن يتتبع أحداثها وهو يسعى لفهم توجهاتها وتأثيرها.
هذه الثورة هى واقع مصر اليوم والشباب الذى قام بها وضحى بحياته من أجلها خلق لمصر حاضراً ومستقبلاً جديداً. وإننى مثل ملايين المصريين عشت هذه الأيام وسعيت لفهم أسباب ومغزى هذه الثورة. لقد تحدثت مع كثيرين من الذين خططوا واشتركوا فى أحداث الثورة من داخل مصر ومصريين من خارج مصر. وبعد استماع وتأمل لكل هذه الأحداث وهؤلاء الشباب أصبحت الصورة واضحة فى ذهنى. هذه الثورة هى «ثورة كرامة» للمصريين. ثورة عبرت عن مشاعر الشباب أنه قد آن الأوان لأن تكون مصر وشعبها أصحاب كرامة وأنه قد آن الأوان لأن يستعيد الشعب ملكية هذا البلد من نظم حكم فاسدة استبدت بهذا البلد لمدة عشرات السنين وهانت عليها كرامة الشعب وهان عليها المواطن المصرى.
كانت ثورة كرامة ولم تكن ثورة جياع أو ثورة عاطلين أو ثورة فقر. كانت ثورة كرامة تضع المواطن المصرى فوق كل شىء وقبل كل شىء. هى ثورة كرامة ويجب أن نحتضنها للقيم الإيجابية التى أتت بها حتى نحقق لأنفسنا وللأجيال القادمة العدالة والكرامة.
محاربة الفساد جزء أساسى من الانتقال من النظام القديم إلى أسلوب إدارة جديد للبلاد يعتمد على العدالة والكفاءة والإنتاج. وأنا أدعم تماماً كل منظومة تحارب الفساد وتحاسب الفاسدين وأى تغيير كامل لمنظومة الحكم التى كانت مبنية على تبادل المنافع والمحسوبية والرشوة والواسطة.
ورغم الفساد الذى كان موجوداً فى البلاد فإننا تصورنا أن علينا البدء فى محاربة هذا الفساد ولو فى جزء محدود مثل التنمية الاقتصادية، لذا أنا وزملائى فى وزارة التجارة والصناعة كانت من أهم أهدافنا وإنجازاتنا محاربة الفساد فى كل مكان، خاصة فى منظومة الأراضى الصناعية وتخصيص الغاز والطاقة، وكانت وزارة الإسكان ووزارة البترول فى الحكومات السابقة تقومان بتخصيصها للمستثمرين دون قواعد واضحة وفى كثير من الأحيان بالأهواء الشخصية للمسؤولين وبالتالى كانت أولوياتنا الأولى هى وضع ضوابط تنطبق على الكبير قبل الصغير والشخص المسنود قبل المواطن العادى. ومن هنا كانت مفاجأة شديدة أن يوجه للمهندس عمرو عسل ولشخصى اتهام بأننا نساعد أحمد عز للحصول على تراخيص دون مقابل. المفاجأة شديدة، لأنه دون كل صنَّاع مصر لم يتعرض أحد لأحمد عز ومؤسساته قدر ما تعرضت وزارة الصناعة لتحجيم وتقليل سيطرته على الأسواق عن طريق إلغاء رسوم الإغراق التى كانت موجودة حين أتيت للوزارة ورفع أسعار الغاز لأكثر من ثلاثة أضعاف وتحويله لجهاز حماية المنافسة ومنح تراخيص جديدة لشركات للتوسع وعدم منحه موافقات لزيادة إنتاجه بل سُمح له فقط بالتوسع فى تعميق الصناعة بمعنى تصنيع خامات مصنعه، وقد رفعنا الجمارك تماماً من الحديد المستورد لإصرارنا على عدم حمايته من المنافسة مع الحديد المستورد مثل التركى الذى أرغمه على تخفيض أسعاره للثلث.
هل يعقل أن يكون هناك تجاوز من وزارة الصناعة لمجاملة أحمد عز بعد كل هذه المواجهات وأشدها كان خلال تعديلات قانون الاحتكار، حيث كانت هذه المواجهة علنية واستخدم فيها أحمد عز كل أسلحته وقامت كل الصحف القومية بمهاجمتى شخصياً ومهاجمة وزارة الصناعة لحساب أحمد عز.
وكذلك الاتهامات التى تمس نزاهتى رغم أننى كنت الوحيد فى تاريخ الحكومة المصرية الذى تقدم يوم ١٥/٧/٢٠٠٤ إلى رئيس الوزراء بكشف كامل بكل مساهماتى، وتحديد لأسلوب إدارتها وكيفية حجب أى تضارب مصالح، وكل هذه البيانات فى وثيقة قدمت لرئيس الوزراء ونُشر خبرها فى الصحف.
المبالغات والمغالطات شديدة، وهناك رغبة واضحة لدى البعض بهدم شخصى وسمعتى ولكننى أؤمن وأثق بالله سبحانه وتعالى، لأننى كنت أتعامل مع الله سبحانه وتعالى لمدة ست سنوات ونصف السنة وكنت أعمل كل دقيقة مع فريق عملى المتميز لبناء مصر لخلق فرص العمل لرفع مستوى المعيشة لرفع اسم مصر فى كل مكان وحققنا الكثير:
■ أكثر من ١٥٠ مليار جنيه استثمارات فى أكثر من خمسة آلاف مصنع فى مصر، كبير ومتوسط وصغير.
■ مضاعفة الصادرات.
■ خلق شبكة للاتفاقات التجارية لا تملكها أى دولة أخرى فى العالم، منتجاتنا المصرية تدخل الأسواق العربية والأوروبية والأفريقية والأمريكية وأمريكا الجنوبية والدول المتوسطية بلا جمارك أو حصص.
■ طورنا التجارة الداخلية وجعلنا للمواطنين والمستهلك حماية لأول مرة فى تاريخ مصر.
■ وضع ضوابط للمنافسة.
■ ساعدنا صغار الصنَّاع والتجَّار والموهوبين والحرفيين فى كل مصر.
إننى تعاملت مع الله سبحانه وتعالى وهو فوق الجميع.
إننى أرغب فى العودة لبلدى مصر اليوم قبل غد، ولكننى أيضاً أريد الكرامة لنفسى وأولادى وعائلتى. أنا مستعد لمواجهة كل التهم والدفاع عن نفسى لأن ثقتى بالله لا حد لها وأعلم ويعلم الكثيرون أن هذه التهم لن تثبت أمام الحقائق. ولكن كما خرجت من مصر شخصاً محترماً أدى واجبه أمام الله والوطن والمواطنين لى حق أن أرجع محترماً ولا يمثَّل بى وأعامل معاملة المجرمين قبل محاكمتى. إننى لا أقبلها لأى مواطن مصرى، الكل برىء حتى تثبت إدانته وبالتالى لا أقبلها على نفسى، حرصاً على أولادى وعائلتى.
مستقبلنا يجب أن يكون مستقبل «الكرامة»، والكرامة ستتحقق فى احترامنا لحقوق كل مصرى، وستتحقق فى البناء والتنمية والعمل والجد واحترام الكفاءة والإنجاز وليكن شعارنا فى الفترة المقبلة: «العدالة والكرامة»

رأيي الشخصي

يجب أن نراعي القاعده الذهبيه لتحقيق العداله.....

وهي أن المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته
محاوله إرضاء الرأي العام بخلق كبش فداءلتسكين الجمهور عن البلاوي التي كان يرتكبها رأس النظام ومن حوله
يجب أن لا يكون على حساب الشرفاء
وضروري أن نملك روح حب العداله عند تحري الحقائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق