شريط البيبي سي

السبت، 3 أغسطس 2013

الكذب الفاحش ... والمصدقون البلهاء


بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
في 03/08/2013
ابتليت مصر من حوالي شهر بالانقلاب العسكري على رئيس الجمهورية المنتخب ومن المعروف أن أي نظام عسكري في العالم يعتمد في إدارته للدوله على الطريقة الذي تعلمها في الكليات العسكريه وهو النظام العسكري في الإدارة.
وهذا النظام يقوم مضمونه على أن المرؤوس مفروض عليه أن ينفذ أمر رئيسه فورا وبدون أي مناقشه نظرا لأن ظروف الحرب العسكريه التي يكون منوط بها الرئيس لا تسمح له بأن يناقش مرؤوسه في أي أمر وحيث ينفذ الأمر حتى وإن كان خطأ وإلا تعرض المرؤوس إلى القتل فوراً وبدون أي مناقشه نظرا لأن ظروف الحرب العسكريه التي يكون منوط بها الرئيس لا تسمح بأن يناقشه مرؤوسه في  أي أمر وحيث ينفذ الأمر حتى وإن كان خطأ وإلا تعرض المرؤوس إلى القتل فورا بالرصاص في ميدان المعركه
وبناءا عليه فإن العقليه العسكريه تنفذ ما تراه مناسبا لميدان الحرب والتي تراه ضروره لنجاح المعركة
ولكن إدارة الدوله تختلف تماما عن ذلك ولا يمكن نجاح الإدارة العسكريه في الإدارة المدنيه حيث تتولد الديكتاتوريه البغيضه بناء على ذلك وهي التي فشلت في أغلب دول العالم
والامثله كثيره في التاريخ مثل هتلر وموسيليني وشادسيكو وجمال عبد الناصر وغيرهم وأكبر دليل على صحة ذلك هو أن أغلبية النظم الناضجه في العالم الأن تعتمد على النظام الديمقراطي
وبدلا من أن نبدأ في إصلاح مصر حيث إنتهى الآخرون بدأ الانقلابيون من أول السطر من جديد وبنفس أخطاء النظم الديكتاتوريه حيث بدأ مع بداية الإنقلاب بإطلاق خمسة أكاذيب في خلال شهر وهي كالآتي:
الكذبه الأولى :
ادعى مدبروا الانقلاب أن الشعب المصري قد احتشدوا في ميدان التحرير والشوارع المحيطه بكثافه عاليه قدرها منفذوا الانقلاب وأجهزة إعلاميه بــ 32 مليون مصري وأعتمد على ذلك الرقم لكي يتحرك الجيش لمناصرته وقد ثبت بالدليل القاطع كذب هذا الإدعاء حيث ثبت موقع جوجل بدراسه علميه نشرت بقناة الجزيره أن هذا التقدير مبالغ فيه جدا حيث قدرت المساحه المذكوره بما لا يزيد عن 154 ألف متر مربع وبإفتراض أن المتر المربع في حالة الذروة لا يسع أكثر من أربع أشخاص فإن العدد الأجمالي لا يزيد عن 800 ألف شخص في هذا المكان وبإفتراض أن هناك متظاهرون أخرون في ميادين أخرى بالمحافظات فلا يمكن أن يزيد هذا العدد في أحسن الأحوال عن مليون شخص ولا حظ الفرق الهائل في التقدير الذي يصل إلى 30 مره بالزياده تقريبا وبمقارنته هذه المساحه بمساحة الحرم المكي الشريف نجد أن هذه أقل منه ومع ذلك يصل الحرم في حالة الذروه أيام الحج إلى 3 مليون بالكاد
الكذبه الثانيه :
قام مدبروا الانقلاب بإختطاف الرئيس بدون أي تهمه لمدة 20 يوم تقريبا وكذلك بالقبض على معاونيه ورئيس حزب الحريه والعدالة والمرشد العام السابق للإخوان المسلمين ( أ مهدي عاكف ) وقد قامت النيابه بمحاولة تقنين هذا القبض بإتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهريين أمام مقر الجماعه بالمقطم
ومن المعروف أن مقر جماعة الأخوان المسلمين الرئيسي بالمقطم هو تقريبا و أغلب مقرات جماعه الإخوان على عموم مصر قد تعرضوا مرتين للإعتداء والنهب والسلب وقد حدث ذلك في موقعة المقطم الأولى من حوالي 5 شهور وحدث مرة أخرى في 30 / 06 /2013 عند حدوث الإنقلاب
وفي الحالتين ورغم وجود د مرسي رئيسا للجمهوريه أعلنت وزارة الداخليه عدم مسئوليتها عن حماية مقرات الأحزاب وهي تقصد طبعا حزب الحرية والعدالة وعلى أصحابها توفير الحماية اللازمة لها مع أن من المهام الرئيسيه للوزارة حماية الممتلكات العامه للدوله والخاصه للمواطنين ونظرا لما تعرض له المقر الرئيسي للحزب مسبقا في الاعتداء الأول في موقعة المقطم كان من الواجب على المسئولين عنه توفير الحماية اللازمة له من باب حفظ حقوق الملكيه والدفاع عن النفس .
ولذلك قام شباب الحزب بالدفاع عن المكان ورغم ذلك قام المعتدون من بلطجية الحزب الوطني السابق والبلطجيه بالدخول إلى مقر الجماعه والاستيلاء على ممتلكاتهم واحراقه أيضا وتم انقاذ العاملين به بالكاد وحتى تجد النيابه اتهام المقبوض عليهم بدون وجه حق تم تلفيق هذا الاتهام لهم
الكذبه الثالثه :
الإدعاء بأن المصلين في صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري قد قاموا بالإعتداء على مبنى الحرس الجمهوري وهم في الركعه الثانيه من صلاة الفجر وبالتالي قامت القوات بالرد عليهم واصطيادهم كالحمام والعصافير من فوق سور الحرس الجمهوري ولقد أثبتت كل الفيديوهات المنتشره على شبكات النت ( يوتيوب ) وغيرها أن هذا الكلام كذب وأن المصليين قد تم إغتيالهم وهي في وضع الركوع في السجده الثانيه من صلاة فجر في هذا اليوم المشئوم
الكذبه الرابعه :
تصريح وزير الداخليه بأن الشرطة في مذبحة المنصه لم تطلق رصاصه واحده وعدد المصابين والقتلى حتى كتابة هذه السطور وصل الى 120 شهيد وخمسة ألاف مصاب واذا كان تصريح وزير الخارجيه هذا صحيح وهذا مستحيل طبعا بعد رؤية الفيديوهات المسجله للموقعه والتي شوهدت على كل شبكات الانترنت في العالم وكذلك من التقارير الطبيه الوارده عن أسباب الوفاه.
فأنني أعتقد أن سبب وفاة هؤلاء الاشخاص هو السكته القلبيه خوفا من رجال الشرطة البواسل اللذين كانوا يقتلون الشهداء وصدورهم عاريه
وأن ال 5 ألاف مصاب سببه أنهم كانوا متواجدون في مكان غير لائق وهم السبب في الإصابه حيث كان رجال الشرطة يتدربون على صيد الحمام والعصافير في هذا المكان

الكذبه الخامسه:
وجد الانقلابيون ضرورة تصفية اعتصامات الشعب المصري في ميدان رابعه وميدان النهضه ونظرا لامتداد هذا الاعتصام لمدة شهر تقريبا ولم يفلح الإرهاب المسلح في إنهائه فكان من الضروري اختراع سبب أخر لاستخدام العنف بقوة
حيث قامت اجهزه الاعلام المسيس باشاعه وجود اسلحه ثقيله وهاونات وار بى جى ورشاشات سريعه وقنابل يدويه داخل هذه الاعتصامات بهدف الايحاء للعالم كله ان العمليه هى معركه مابين قوتين مسلحتين وانها معركه حربيه ضد الارهاب
وفى الواقع كان الشعب المصرى المعتصم فى الميادين اذكى كثيرا من قيادات العسكر حيث اصر على ان اعتصاماته سلميه .... سلميه
وطلب من كل الجهات الدوليه بالحضور فى اماكن الاعتصام والتاكد من ذلك وحتى يكشف للعالم كله ان هذا هو اسلوب من اساليب الدكتاتوريه فى الحكم العسكرى وانهم كاذبون .. فهل سيفلح هذا النظام بكذبه الفاحش وهو فى بدايه الطريق .. ام ان اول القصيده كفر
فى راى..
ان الصراع الان ليس بين الإخوان والانقلابيون بل اصبح مابين الحريه والدكتاتوريه وهذا هو ما استقيظ عليه الشعب المصرى مؤخرا وما استيقظ عليه القطاع الثورى منه والذى كان يعارض د.مرسى
المشكله ان هناك قطاع مغيب من هذا الشعب والذى يعتمد على والاستماع الى اجهزه الاعلام المحليه المغرضه مازال يصدق هذه الاكاذيب بل انه شبه مخدر او مغيب عن الحقيقه .
لا اعرف من هو المسئول عن اعاده هذا القطاع الى الوعى القانوني ولكنه مسئول بالتضامن فى انه يصدق هؤلاء الخونه الانقلابيون وهم بذلك يوضعون فى مرتبه البلهاء وبناء على القاعده المفروضه ان القانون لايحمى المغفلون فانه لايوجد اى عذر لكم وانكم بذلك سوف تضيعون انفسكم بل وتضيعون حريه مصر ايضا تحت اقدام بياده العسكر ولمده طويله وحيث لا ينفع الندم

التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق