شريط البيبي سي

السبت، 24 نوفمبر 2012

د . مرسي .. سوف أرميك في البحر وإياك أن تبتل


 بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
إنني لا أدعي الأطلاع على الغيب حيث لا يعلم الغيب إلا الله ...
ولا أدعي الدفاع عن د . محمد مرسي وعن أي أخطاء له حيث إنه بشر وكل البشر معرضين للخطأ.
ولكنني أريد أن أفترض إفتراضا ( لم يحدث ) ولكن أتخيل إنه قد حدث وهو نجاح الفريق أحمد شفيق في الفوز برئاسة الجمهوريه
فمإذا كان سوف يفعل مع تثبيت الظروف في كل الاحوال والتي تعرض لها د مرسي حسب رؤيتي .
أرى إنه من تحليلي لشخصيته كان سوف يقوم بالآتي :
1- أول ما كان سيفعله شفيق حتى ولو بالصدام هو أن يحصل على كامل صلاحياته من المجلس العسكري بإلغاء الاعلان الدستوري ويرفض أي سلب لأي جزء من سلطاته وهذا طبعا سيتعارض مع الاعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري قبل ظهور نتيجة الانتخابات بأيام
وهذا ما فعله د مرسي بالظبط ولكن بدون أي نوع من الصدام وبذكاء شديد.
2- ثاني ما كان سيفعله هو إحكام قبضته على مراكز السلطة في الدولة وأركانها في كل الميادين وذلك بتعيين من يدينون له بالولاء في هذه المراكز ومعروف إنهم سوف يكونون من لواءات الطيران والقوات المسلحة وأعتقد إنه لا يستطيع أن يدير الدوله إلا بهذه الطريقه الوحيده التي يجيدها ويعرفها جيدا .. ومعنى ذلك إدارة الدولة بالطريقه العسكريه والعوده إلى حكم العسكر.
وهذا ما حاول أن يفعله د محمد مرسي وأطلق عليه أعدائه ( أخونة الدولة ) ولكن بالطريقة المدنيه
3- ثالث ما كان سيفعله هو فتح أبواب السجون والمعتقلات لكل المعارضين له خاصة الاخوان والسلفيين وإعتبارهم من الثورة المضاده له وقمع المظاهرات المعارضه له بعد فشل سياسة أستخدام ( البنبوني ) التي إقترحها من قبل
وهذا ما لم يفعله د مرسي حتى الأن.
4- عندما يصل إلى مرحلة عدم إمكانية السيطرة على الامور في البلاد لن يتردد في إعلان الاحكام العرفيه وإرجاع قانون الطوارئ لإحكام قبضته على الأمور حيث إنه بشخصيته العسكريه لا يقبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
عندما شعر د مرسي أن الأمور سوف تخرج عن سيطرته أستخدم حقة القانوني في إصدار إعلان دستوري الذي إعتبره طوق النجاه الأخير لإنقاذ مصر من الفوضى والثورة من الإجهاض.
5- خامس شئ كان سيفعله هو عودة رموز الفساد السابقين في عهد مبارك وخاصة أعضاء الحزب الوطني حيث هم الركيزة القديمة والمتجزرة في أعماق مصر والذي يعرفون كيف يستخدمون الاساليب الملتويه للوصول إلى أهدافهم ( من أين تؤكل الكتف )
وهذا ما فعل د مرسي عكسة تماما ولذلك قوبل بهذه الحرب الشعواء من كل أفراد الدوله العميقه في مصر والمدافعين عن مصالحهم الشخصيه فقط دون النظر إلى مصلحة البلاد.
إذاً د مرسي في كل ما فعله لم يرتكب إثما هائلا ... فهو لم يرتكب الفاحشه ولم يشرب المنكر وحتى نستطيع أن نحكم على ما فعله د مرسي أخيرا وتقييمه يجب أن نسأل أنفسنا عدة أسئله ونجيب عليها فورا

س1 : هل سيصبح د مرسي ديكتاتورا أو يريد ذلك ؟
جـ 1 :أعتقد إنه لو كان يريد ذلك كان سيفعله من أول يوم حصل فيه على السلطة الكاملة من المجلس العسكري ولكنه أضطر إلى ذلك مؤخرا لأنقاذ البلاد من الفلول والثورة المضاده التي تقف له بالمرصاد ولافشاله.
س2 : إن الديكتاتور عندما يملك السلطة الكاملة .. ينطبق عليه المثل القائل السلطة الكاملة مفسده كاملة فهل ما فعلة مرسي يمهد لذلك ؟
جـ 2 : معروف أن السلطة التنفيذيه هي التي يملكها الرئيس والحكومه والسلطة التشريعية سوف تسلم إلى مجلس الشعب الجديد بعد الانتخابات والتي سوف يعرض عليه إتخاذ أي قرار تشريعي أصدرة الرئيس سابقا بالموافقه أو الاعتراض عليه أو الغاءه.
أما السلطة القضائيه والتي طالبت كل قوى الثورة الشرعية بضرورة تطهيرها بانفصالها عن السلطة التنفيذيه وإصدار قانون السلطة القضائيه فسوف يصدرة أيضا مجلس الشعب الجديد المنتخب وبذلك لن تظل هذه السلطة في يد الرئيس إلى الابد وهو يسعى بشده إلى ذلك.
س 3 :هل يملك الرئيس الاستمرار في الحصول على السلطات الثلاث أي تطويل الفترة الانتقاليه وذلك لمصلحته؟
جــ 3 : إن من يملك تطويل أو تقصير هذه الفترة هي الجمعيه التأسيسيه التي تعد الدستور والتي من واجبها الانتهاء بأسرع ما يكون من ذلك حتى تدور عجلة الإجراءات اللازمة لإنتخاب مجلس الشعب وإنهاءالفترة الانتقاليه التي لن تعطي للرئيس حق لاستمرار ه في كل هذه الصلاحيات.
س4 :هل أخطأ الرئيس د مرسي بإطلاق العنان للتيار الاسلامي المتطرف ليبث الفزع والرعب في قلوب المصريين من المستقبل المظلم لتنفيذ أرائهم على الشعب المصري ؟
جـ 4 : أعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك هو الأعلام المغرض من كافة الأطراف سواء كان الطرف الليبرالي أو الطرف الاسلامي المتطرف ولذلك أعتقد أن خطأ  د مرسي هو التأخر في وضع حد واضح وسريع لهذا التغول والتطرف من الجانبين.
في رأيي أن ما فعله د مرسي أخيرا بإصدار الاعلان الدستوري هو أخر ما في جعبته من حلول ويجب أن لا تستمر هذه الفتره أكثر من 6 شهور على الأكثر ويحددها هو بنفسه ونكون قد تسلمت كل السلطات الثلاث في مصر مهامها خلال هذه الفترة دون أي تعطيل .
وأعتقد أن أي حل يطلب منه غير ذلك فإنه مثل الذي يرميه في البحر ويقول له إياك أن تبتل أو أن نبحث عن رجل آخر من المريخ لحكم هذا البلد العجيب
التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق