شريط البيبي سي

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

محمد مرسى قد يتحول إلى أحد أكبر زعماء العالم العربى



ايلي افيدار ( مندوب اسرائيل سابقا في الممثليه الاسرائيليه في قطر - معاريف - نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينيه )
السبت 1 سبتمبر 2012 - 8:35 ص

بعد مرور شهرين على انتخابه يبدو محمد مرسى سياسيا بارعا ومحنكا، لا يقيد نفسه بأيديولوجيات أو تحالفات معروفة، ويعرف كيف يبعد خصومه. ولقد نجحت القرارات الأخيرة التى اتخذها فى فرض جدول أعمال على مصر، ومنحته وقتا وهامشا للعمل يستطيع من خلالهما تعزيز سلطته. طبعا، مازال الرئيس مرسى وفيا للهدف الاستراتيجى لحركة الإخوان المسلمين.

أى إقامة دولة إسلامية، وتطبيق الشريعة الإسلامية. لكن من الواضح أنه يدرك جيدا ما هى القرارات التكتيكية الواجب اتخاذها من أجل التوصل إلى تحقيق هذا الهدف بالتدريج وبطريقة مضمونة. ومما لا شك فيه أن مقتل الجنود المصريين على يد الإرهابيين الإسلاميين شكل فرصة ليثبت الرئيس مرسى كفاءته، إذ كان من المنتظر أن يؤدى الهجوم الدموى الذى نفذته خلال شهر رمضان التنظيمات الإسلامية، إلى تعزيز قوة الجيش وإضعاف مرسى، إلاّ أن ما جرى كان عكس ذلك. وأعترف أننى كنت من الذين توقعوا أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستغلال المناسبة لمصلحته، لكن مرسى استبق خطوة الجنرالات بتحميله قادة الجيش مسئولية الهجوم، وبإقدامه فورا على إقالة محافظ شمال سيناء ورئيس الاستخبارات.

وبهذه الطريقة مهد الطريق أمام إبعاد الطنطاوى ورئيس أركان الجيش المصرى دون أى اعتراض. فى المقابل استعاد مرسى الصلاحيات القانونية التى حاول الجيش أن يحرمه منها. ولقد نجح مرسى من خلال قراراته الثلاثة السريعة فى توطيد مكانته الشعبية، وإيجاد البنية القانونية لخطواته، وفى إيصال مجموعة من الضباط الشباب إلى قيادة الجيش ستكون أكثر ولاء لسلطته. وهكذا وضع جانبا القيادة القديمة لمصر التى كانت تعتقد، مثلما كان مبارك يعتقد أيضا، بأنه لا يمكن حكم مصر من دونها، وانطلق قطار الحكم الجديد إلى الأمام. يعكس سلوك مرسى سياسة متوازنة وشجاعة امتاز بها كبار قادة العالم العربى.

فقد شن الجيش المصرى حملة عسكرية واسعة النطاق فى سيناء، وبعد عرض القوة هذا أرسل الرئيس وفدا من جانبه لإجراء محادثات مع المقاتلين هناك، وأوقف العمليات العسكرية. وهو لم يتردد فى خرق اتفاق السلام، فأدخل دبابات إلى سيناء، لكنه سارع إلى إعلان موقف معتدل وطمأن الدول المجاورة بأن عليها ألاّ تخاف من مصر.

ويظهر هذا كله رغبة مرسى فى توطيد سلطته فى الداخل والخارج فى آن معا، فهو لا ينوى المبادرة إلى مواجهات عنيفة مع إسرائيل، لكنه لا يرغب فى إعادة الحرارة إلى العلاقات الدبلوماسية، كما أنه لن يزور القدس، ولن يوجه دعوة إلى نتنياهو لزيارة القاهرة. بعد مرور ثمانية أسابيع على انتخاب مرسى رئيسا للجمهورية فى مصر، يبدو أنه يملك القدرة على أن يصبح من كبار الزعماء فى منطقتنا. ومع ذلك ثمة خطر واحد يشكل تهديدا حقيقيا ومباشرا لحكمه، وهو مواجهة مصر لأكبر أزمة اقتصادية عرفتها فى الزمن المعاصر، والتى من الصعب إيجاد حلول سحرية لها . إن الرئيس المصرى الذى نجح حتى الآن فى المناورة بين الجيش والجهاديين فى سيناء، وبين إسرائيل وإيران، وبين واشنطن وبكين، يتعين عليه إيجاد الوسيلة التى يستطيع فيها إطعام الأفواه الجائعة فى بلده، وإلاّ فإن فترة حكمه ستصبح قصيرة ومريرة.

رأي المدون:

لقد شهد لك الأعداء قبل الأصدقاء برغم قصر مدة ولايتك .. كل ما أطلبة من الجميع المؤيدين والمعارضين أن يعطوا هذا الرجل الوقت والفرصه ليستطيع أن ينفذ ما في ذهنه ثم نقوم بالحكم عليه بعد ذلك.
ورغم أن أي قائد لا يستطيع أن يضمن النجاح والتوفيق على طول الخط ولكن هناك مؤشرات إيجابيه كثير تنطق بأن هذا الرجل مبشر بالخير .
مطلوب فقط أن يتركة المعارضين يعمل بدون التعرض للقصف بصواريخ الحقد والأنانيه والغيره.
ورغم أن كل الثوار ومنهم د. محمد مرسي قد تعودوا على العمل تحت القصف الدائم من الأعداء وليس ذلك ما يخوف من تعرض للظلم في المعتقلات والقهر في عهد المخلوع أو تعرض للموت في ميدان التحرير هو وزملائة الثوار ولكن قد يعطل هذا من انطلاق المسيرة التي لا نريد أن تتعطل ثانيه واحده في الانطلاق بها حتى تنهض مصر بحق وليس بالكلام فقط.
ندعوا الله ان يحميك من أعدائك أولا ومن نفسك ثانيا
انطلق إلى الأمام أيها القائد الهمام يدعمك الله بقوته ... والشعب بحبه لك الذي يزداد كل يوم ..... ولا تنظر أبدا إلى الخلف فإن القافله تسير والكلاب تعوي  .. ( إلا ما رحم ربي )
التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق