شريط البيبي سي

السبت، 24 سبتمبر 2011

ائتلاف الاختلاف

ائتلاف الاختلاف
  بقلم   سحر الجعارة    ٢٣/ ٩/ ٢٠١١ المصري اليوم

هل تعرف الفرق بين النظام الفردى والقائمة النسبية فى الانتخابات المقبلة؟.. هل تخشى استبداد الدولة الدينية أو انفلات الدولة المدنية؟.. هل تشعر بأن الحكومة مجرد «ضيف شرف» على خشبة المسرح السياسى، وأن كابوس «الطوارئ» لن ينتهى، وأن «البلطجة» شعار المرحلة، وأنك «تائه» فى دوامة «ائتلافات الاختلاف».. وتبحث عن «مخلص»؟! إن كنت محاصرا بتلك الأسئلة، فهل تعلق آمالك على «شخص» أم «برلمان» أم «حزب» لتخرج بوطنك سالما من ثقب الإبرة المسمى «المرحلة الانتقالية؟» الكثير منا يراهنون على «الشخص»، وكأننا أزحنا «الديكتاتور» لنبحث عن «زعيم» فى زمن تتهاوى فيه بدعة الزعامات فى العالم العربى!
نحن لا نركز على «الدستور» الجديد بقدر اهتمامنا بـ«المرشح المحتمل» للرئاسة.. لا تفرق معنا أن تكون الجمهورية المقبلة برلمانية أو رئاسية.. ربما لأننا لا نعرف الفرق، أو لا نثق فى فصيل سياسى نتكتل خلفه ليحظى بأغلبية البرلمان!! فهل رسبنا جميعا فى اختبار «الحرية»، لنكتشف أننا نعرف فقط ما الذى نرفضه ولا نعرف ما الذى نريده، أم أن الموروث الفرعونى تمكن من دمائنا، فلم نعد نؤمن بـ«النظام» قدر إيماننا بـ«القائد»؟ فى كل مجلس، ستجد النميمة السياسية نفسها على طاولة الحوار: (ستعطى صوتك لمن: «البرادعى» أم «موسى» أم «صباحى» أم «بسطويسى».. إلخ؟؟) هل يأتى البرلمان بأغلبية من «الفلول» أم يسيطر عليه «الإخوان»؟ وكأننا مجرد «كورس» فى خلفية المسرح السياسى، لا نشارك ولا نرفض.. فقط نتفرج، تماما كنفس علاقتنا ببرامج التوك شو!!
(خد عندك): ثبت أن منظمات المجتمع المدنى تتقاضى تمويلا بملايين الدولارات، وشباب «٦ أبريل» تم تدريبهم فى صربيا، وبعض شباب الإخوان تضرروا من حراسة فيلا المرشد وفتحوا صفحة على فيس بوك بعنوان «لا تجادل ولا تناقش أنت إخوانجى»!! وبحسب أحدهم، فإن قرار حراسة الفيلا جاء بعد اقتحامها، والشباب (من محدودى الدخل) يحرسونها، ثم يذهبون إلى أعمالهم، مما تسبب فى وفاة أحدهم غرقاً فى حادث أثناء عودته من نوبة حراسة الفيلا!! هذه الواقعة (المنشورة فى «المصرى اليوم») ليست هجوما على المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور «محمد بديع»، بقدر ما هى نموذج لفكرة تأليه الفرد التى ندمنها، وربما حدثت وقائع أكثر منها مع زعماء القوى السياسية المختلفة، لكنها لم تعرف طريقها للنشر، وكأنما فشلت القوى السياسية فى كسب ثقة الناس، ونجحت فقط فى دفعهم لتأييد «رجل» أو رفض آخر.. ولهذا رأينا من يعتدى على الدكتور «محمد البرادعى» بالطوب يوم الاستفتاء على الدستور، لكن الشباب أنفسهم لم يخرجوا فى مظاهرة لرفض العمل بقانون الطوارئ!!
 نحن فى كل الأزمات الوطنية نبحث عن «زعيم» يتحمل عنا مسؤولية الموقف.. ثم نلعن مواقفه! ولنتذكر سويا كيف تحكّم «الشيخ» و«القسيس» فى نتيجة الاستفتاء على الدستور! فهل يهبط علينا مرشح للرئاسة «بالبراشوت» فى اللحظة الأخيرة، يرتدى عباءة (دينية – عسكرية – ديمقراطية) لنلتف من حوله مثل دراويش فى زار جماعى وجدوا أخيرا ديكتاتوراً جديداً، يغذون شبقه للسلطة بإعلام منافق، وعشق للقائد – الأب (؟!)
إن لم يعجبك هذا المقال، فجرب أن ترفض الفكرة ولا تلعن «الشخص»!

رأي المدون:
أسئله مطلوب الإجابه عليها .

س1 : هل نشتاق فعلا إلى ديكتاتور أخر يحكمنا ( مبارك بشرطة ) كما تعود الشعب المصري منذ أيام الفراعنه ؟
س2 : هل التكوين السيكولوجي للشعب المصري يحب أن لا يفكر ولا يجتهد ويرمي حمل قيادته على شخص واحد مثل ( الأب ) هو المسئول الأول والأخير عنه دون أن يحمل نفسه عناء التفكير في حاضره ومستقبله ومصيره ؟
س3: هل أصبحنا كسالى لا نهتم إلا بإختلافاتنا مع بعض وتخويننا لبعض ثم الاستمتاع بمباريات كره القدم ثم متابعة المسلسلات التلفزيونيه المصريه والاجنبيه والانشغال بالسطحيات وترك المسئوليات على شخص واحد فقط نسير بتوجيهاته .؟
أعتقد أن هذا هو مزاجنا المصري الذي يصعب تغييره .
والدليل على صحة كلامي هو نتيجة الإستفتاء الذي أجرته اللامعه منى الشاذلي عن أولويات الشعب وإختار أن تكون أولى أولوياته هو إختيار رئيس للجمهوريه..... مش قولت لكم ( القط المصري يحب خناقه )

التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق