شريط البيبي سي

السبت، 23 يوليو 2011

هل انتهى شهر العسل؟

بقلم   كريمة كمال    ٢١/ ٧/ ٢٠١١

«تظاهر نحو ١٠ آلاف مواطن بميدان روكسى تأييداً للمجلس العسكرى» هذه هى بداية الخبر الذى تصدر صحيفة الأهرام تحت عنوان «مسيرة تأييد للمجلس العسكرى»، والذى يكشف كثيراً مما يجرى الآن فى مصر من محاولة ليس فقط خطف الثورة بل الأسوأ وهو استعداء الشارع المصرى عليها فمن رأى مثلى بعينيه مظاهرة روكسى يدرك ببساطة أن هناك محاولة للنفخ فيها، وبدلاً من بضع عشرات صارت بقدرة قادر بضعة آلاف،
وإذا كانت قدرة القادر هذه تتم على يد الإعلام القومى الذى استبدل سلطة بسلطة فإن هذا يجعلنا نتساءل عن انحياز المجلس العسكرى هل هو مع الثورة أم ضدها؟ هل هو مع ميدان التحرير وميادين التحرير فى السويس والإسكندرية وغيرها أم هو مع ميادين مصطفى محمود وروكسى؟ ليس صدفة أن يصدر الأهرام الخبر الذى يزيف قوة مظاهرة روكسى وليس صدفة أن يضعه فى صدارة صفحته الأولى. بل إنه ليس صدفة أن من هو محسوب فى الأهرام على الأمن حتى كان يلقب بالرتبة يخرج علينا الآن ليساهم فى تشويه الثورة وليس صدفة أن يفعل تليفزيون الدولة نفس الشىء فى نفس الوقت.. هناك موقف للسلطة الحالية وهناك دعم لهذا الموقف من إعلام الدولة..
من ناحية أخرى ليس صدفة أيضا أن يحتفى الموقع الإلكترونى الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين «إخوان أون لاين» بالمتظاهرين فى ميدان روكسى الذين خرجوا لتأييد المجلس العسكرى والذى صدر الموقع فى تقريره عنها بأنها خرجت تطالب باحترام نتيجة الاستفتاء رغم أنها فى الحقيقة خرجت للتعبير عن نفس موقف جماعة «أسفين ياريس».. ما يبدو واضحا أن هذا الصوت الخافت مطلوب أن يعلو وأن يتم تضخيمه فى نفس الوقت الذى يتم فيه تشويه الثورة والثوار وإظهارهم بأنهم يعطلون حركة الإنتاج ويهددون مصالح البلاد العليا.. مثل هذه الدعاوى بدأ يفتح لها البلاد لتردد وتلعب على مشاعر المصريين الذين لا يدركون ما يجرى من توازنات سياسية وكل ما يقلقهم الوضع الأمنى والمستقبل الذى بات يبدو غامضا مليئا بالاحتمالات..
فى نفس التوقيت الذى لم يلتفت فيه الكثيرون اللهم إلا الدكتور طارق الغزالى حرب إلى ما عبر عنه مرشد الإخوان من قوله إن الإخوان يتميزون بأن الجيش معهم وهو قول ليس فيه رد على تساؤلاتنا منذ لحظة اختيار لجنة إعداد التعديلات الدستورية بل فيه إطاحة بكل ما جاء فى بيانات المجلس ومداخلات أعضائه فى البرامج الحوارية من أنهم ليسوا إخوانجية ولا يدعمون فصيلاً بعينه. الهجمة التى ارتبطت بالاستفتاء والتى ربطت ما بين المجلس الأعلى والتيارات الإسلامية وخارطة الطريق المتمثلة فى الاستفتاء ونتائجه هى الدليل الذى كان واضحا وضوح الشمس لكن قول المرشد أخرجه من الوضوح إلى التوثيق، والأخطر أن التيارات الإسلامية التى دافعت دوما عن موقف المجلس العسكرى ونتائج الاستفتاء هى نفسها اليوم التى ترفض بل وتهدد وتتوعد المجلس العسكرى ذاته فيما يخص وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور التى أعلن عنها المجلس فهاهم الإخوان يرفضونها فى نفس الوقت الذى يطالبون فيه بإجراء الانتخابات فى سبتمبر دون تأجيل بل وهاهو حازم أبوإسماعيل المرشح للرئاسة والداعية الإسلامى يصفها بقوله «هى لعبة يستخدمها المجلس العسكرى ولن نسمح له بتنفيذها» مهدداً «إذا التفوا على إرادة الشعب سيجدون رقابنا ودماءنا أمامهم». يبدو الآن أن ما اجتمع عليه المجلس والتيارات الإسلامية أصبح يقيد المجلس نفسه فى مواجهة هذه التيارات التى رأت فيه فرصتها للقفز على الثورة فهل معنى هذا أن شهر العسل قد انتهى؟

رأي المدون :
فعلا إنه تشبيه جيد ....
يجب أن ينتهي شهر العسل وتبدأ الحياه الزوجيه الطبيعيه بعيد عن الخيال الغير واقعي والذي قد يلقي بنا إلى الهاويه .

التاريخ يسجل

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

يا شباب الثورة: فرملوا

  بقلم   د.غادة شريف    ١٩/ ٧/ ٢٠١١  المصري اليوم
الآن تأكدت!!.. كنت فى البداية أشك، ولكننى الآن تأكدت.. لدى شباب الثورة مشكلة عويصة!!
إنهم لديهم نقص هائل فى المعلومات عن الأشخاص الذين يقتربون منهم!!.. ربما يكونون «فيسبوكيين» و«تويتريين» لكنهم للأسف لا يقرأون وتنقصهم «الفراسة».. تلك الصفة التى نكتسبها بتراكم السنين والخبرات!!... لقد ظهر هذا جليا فى تشكيلهم للحكومة الذى نشر مؤخرا.. بينى وبينك عزيزى القارئ عندما قرأت هذا التشكيل صرخت: يا نهار اسود!! إنهم يريدون ممدوح حمزة رئيسا للوزراء!!.. مع احترامى الشديد لعبقرية الدكتور حمزة العلمية لكن هل إلى هذا الحد يفتقر شباب الثورة حتى إلى أبسط مبادئ الفراسة؟!!.. لماذا لا يحللون الشخصيات ؟.. لماذا لا يبحثون وراء الأشخاص ليعلموا تاريخهم قبل أن يرشحوهم لأى منصب ؟.. لا يختلف اثنان على نباهة الدكتور حمزة علميا ولكن أيضا لا يختلف اثنان على صعوبة التعامل معه إنسانيا!!.. فأنت إذا فتحت الصندوق ستجد أن هناك الكثير من الأسلاك الضاربة والقنابل التى ستنفجر فى وجهك فجأة!!..
 فنحن إذا كنا مع عصام شرف قد ركبنا الطفطف، فبالتأكيد أننا مع ممدوح حمزة حتما سنركب المراجيح!!.. وخطأ الأخذ بالظواهر هذا قد وقع فيه شباب الثورة عندما اختاروا عصام شرف رئيسا للوزراء! ولو كانوا بحثوا وراءه فى الإنترنت لاكتشفوا أن ضعف أدائه كان معروفا عنه منذ أن كان وزيرا للنقل.. ولو كانوا بحثوا فى جوجل أو ياهوو لكانوا اكتشفوا أنه بعد إقالته من الوزارة استغل علاقاته الوطيدة بالصحفيين وملأ الجرائد صراخا وبكاء اعتراضا على إقالته، والأرشيف موجود!! إذن فهو لم يُقَلْ لأنه كان ضد الفساد وهو لم يكن يوما بطلا ولا ضد النظام السابق.. على العكس، إذا فتحوا اليوتيوب فسيكتشفون أنه بعد إقالته عندما كانت تثار أى أخبار عن تغيير وزارى محدود فى الأفق كان الدكتور شرف يسارع بالظهور فى جميع البرامج الحوارية حتى يكون «تحت النظر» وأيضا الأرشيف موجود!.. إذن فحلم العودة كان يراوده فى ظل النظام السابق!!..
للأسف لقد أصبح من الحقائق المسلم بها الآن أن الطريق إلى قلب شباب الثورة هو أن تتوكل على الله سيادتك وتلبس الشورت والتى شيرت أو القميص والبنطلون دون الكرافات حتى تبدو أصغر سنا وشعبيا ثم تلبد لهم ليل نهار فى الميدان وتسمعهم ما يعجبهم، فتأكد أنك بعون الله ستجد نفسك رئيسا للوزراء أو وزيرا على أقل تقدير!!.. لو كان شباب الثورة يقرأون ويبحثون لكانوا تيقنوا من أن وزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا من أحسن الوزراء الذين عرفتهم مصر!! ولكانوا عرفوا أنها إليها يرجع الفضل فى اعتراف الاتحاد الأفريقى بالحكومة الانتقالية فى مصر وعدم تعليق عضويتها كما يقتضى القانون الدولى، وأنها فى صمت شديد تمكنت من حل العديد من المشكلات الحيوية مع الدول الأخرى!!..
لو كانوا يقرأون ويبحثون لكانوا علموا أن النظام السابق مثلما كان حريصا على استقطاب الفاسدين فهو أيضا كان من الذكاء بحيث كان يستقطب الشرفاء الذين كانوا لا يرجون شيئا سوى خدمة الوطن ولو فى وسط الأشواك التى كان يفرشها لهم زبانية النظام.. وكان النظام يستقطب هؤلاء ليس للاستفادة من خدماتهم قدر ما كان من أجل تجميل الواجهة!!.. وبالتالى فليس كل من عمل مع النظام خائنا، وليس كل من عمل مع النظام يستوجب العزل السياسى أو العزل من منصبه.. لو كانوا يقرأون لكانوا علموا أن كثيرا ممن يلتف حولهم الآن ويتزعمون المطالبة بالعزل السياسى لمن عمل مع النظام السابق، كثيرا منهم كانوا يتمنون أن يعملوا مع النظام السابق، ولكن لافتقادهم الموهبة والذكاء لم يجد فيهم النظام السابق ما يغريه ليضيفهم إلى الواجهة!!...
 لكن ها نحن بسبب نقص المعلومات لدى شباب الثورة نجدهم يريدون لنا الخروج من نقرة عصام شرف لنقع فى دحديرة ممدوح حمزة !.. يا شباب الثورة لقد أحببناكم وأعجبنا بجرأتكم ووقفنا خلفكم نناصركم وعندما كنا نمهل عصام شرف الفرصة تلو الفرصة كنا نمهلها لاختياركم وليس له، وذلك كان حبا فيكم أنتم.. لهذا فأنا أتمنى عليكم وحياة باباكم ومامتكم، وحياة الخريستو الصغنن لمن منكم عنده خريستو، قبل أن تندفعوا بلستة اختيارات ترشحوها للمجلس العسكرى ويصدّق عليها نزولا على رغبتكم تمهلوا.. واقرأوا وابحثوا فى ماضى وتعاملات هؤلاء.. فنحن لن نتحمل ثورة ثالثة!!

رأي المدون :

ما أحلى الثوره ... ولكن كما قال بكل حكمة شيخنا الكبير رحمة الله عليه .
الشيخ محمد متولي الشعراوي
الثائر الحق هو الذي يثور على الفساد ليسقطة ثم يهدأ ليبني الأمجاد
ألم يحن بعد لثورة الشباب أن تتوقف قبل أن ينهار كل شئ ونندم على ما فات ,

                                               التاريخ يسجل

الاثنين، 18 يوليو 2011

أرجوك أعطنى هذا اللواء

بقلم   جلال عامر    ١٧/ ٧/ ٢٠١١

ما تبصليش بعين ردية، ما حيلتيش إلا المقالة دية.. فى عام ١٩٦٧ بقى الرئيس وذهب المشير، لذلك عاش النظام رغم «النكسة»، وفى عام ٢٠١١ ذهب الرئيس وبقى المشير، لذلك عاش النظام رغم «الثورة»، واللى يعيش ياما يشوف، واللى يلبس نضارة يشوف أكتر.. فعلى وزير الخارجية أن يفرق بين الشقيقة «الكبرى» والشقيقة «الكوبرا»، وعلى وزير الداخلية أن يفرق بين حركة الشرطة وحركة الجيش، فقد رأينا حركة الجيش فى يوليو ١٩٥٢ التى ضمت (١٠٠) ضابط جيش، إجمالى رواتبهم الشهرية أربعة آلاف جنيه وغيرت وجه الحياة فى مصر، ورأينا حركة الشرطة التى ضمت (٤٠٠٠) ضابط، إجمالى رواتبهم الشهرية نصف مليار جنيه ولم تغير شيئاً،
ولذلك عندما تزوجت «أم على» من «بابا غنوج» لم يستمر الزواج طويلاً بسبب اختلاف الطعم.. وكلام فى سرك كان عندى خالة مجنونة تزوجت لواء شرطة طلع فى الحركة ودخل تانى، وكانت تقول إن دول الاتحاد الأوروبى بالمستعمرات فيها خمس لواءات فقط، لكن عندنا خمسمائة لواء طلعوا معاش وخمسمائة لواء لم يصبهم الدور، وخمسمائة لواء اترقوا وخمسمائة لواء بالخدمة، لذلك علينا أن نهتم بالسياحة والصناعة والزراعة واستخراج المعادن حتى نوفر مرتبات اللواءات بدلاً من التنطع على الشقيقة «الكوبرا».. فبدلاً من أن يكون الكلام فى «محله»، أصبحنا نطوف البلاد ونقول «حاللو»..
ولأن مخصصات اللواءات تفوق ميزانية التأمين الصحى، أصبح المريض يتابع فيلم «أرجوك أعطنى هذا اللواء».. نحن لا نملك زيادة الإنتاج، لكننا نملك ترشيد النفقات، فإذا كانت اتفاقية «كامب ديفيد» قد أعطت الشرطة مهمة دفاعية ليست من مهامها، فإن قانون الطوارئ قد أنساها أصول المهنة الأصلية، لذلك تحولت الشرطة إلى جيش واختلطت الأصول بالفروع و«أم على» بـ«بابا غنوج».. طبعاً، سوف تترك كل المعلومات المهمة فى المقال وتركز على خالتى المجنونة مع إنه ليس عندى فى قرايبى «خالة» واحدة، لكن عندى فى عمارتى سبعة لواءات منهم تسعة بالمعاش.

رأي المدون :

في رأيي إنه لا يمكن رفع الحد الأدنى للأجور بدون أي مشاكل في توفير الموارد .. وذلك لو تم تحديد الحد الأعلى للأجور وتسوية كلاهما لتوفير الموارد للأول دون التأثير على ميزانية الدوله ...
والموارد كثيره وأهمها المرتبات المخفيه والمرسله من رئاسة الجمهوريه إلى كبار مسئولي الدوله في الجهات الشرطيه والعسكريه والسياديه كمرتبات إضافيه فوق مرتباتهم الرسميه وقيس على ذلك مرتبات كل مسئولي الدوله في الاداره العليا
الشركات والبنوك والاعلام والصحافه والتليفزيون ... وغيرهم حتى يستطيع المواطن العادي الغلبان أن يأكل عيش حاف فقط

التاريخ يسجل