شريط البيبي سي

السبت، 29 يونيو 2013

حرمة سفك الدماء .... والجناح المسلح للحزب الوطني





بقلم / مجدي فرج سيد أحمد
تحريرا في 29/06/2013
عندما تطالعنا صحيفة الشروق المحترمة صباح الجمعه الموافق 28/06/2013 أي قبل وقفة 30 يونيه القادم بيومين بصوره في وسط الصفحه الأولى لمتظاهرين في وسط شوارع المنصوره حاملين أسلحه آليه يهتفون ضد الرئيس وجماعه الاخوان المسلمين ... و تحت الصوره عنوان كبير قتيل ومئات الجرحى في 4 محافظات.
ماذا يعني ذلك ؟ هناك عدة أسئله مطلوب الإجابه عليها لنعرف الحقيقة :
1- هل هو تحريض للناس لكي تحمل السلاح مثل ما هو موضح في الصوره ؟
2- هل هذه هي الوقفه السلميه التي تدعوا إليها جبهة الانقاذ ومن يناصرونها ؟
3- هل هذا رد على دعوة الرئيس في خطابه إلى التحاور والتفاهم والتشاور مع كل القوى الشعبيه ودعوته لهم لذلك ؟
4- هل تعني هذه الصوره أن المواجهة القادمه سوف تكون دمويه لا محاله ؟
5- هل هذه الصوره دعوه إلى القوى الاسلاميه الأخرى إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وبذلك تكتمل الحرب الأهليه المطلوبه ؟
6- هل حصار مسجد في المنصوره من صلاة العصر يوم الأربعاء إلى صباح فجر يوم الخميس بواسطة مجموعه من البلطجية المأجورين والمعروفين ومدججين بالسلاح الآلي والآسلحه البيضاء هو محاوله واضحه لإستفزاز الطرف الآخرللخروج إليهم بنفس الاسلحة ؟
7- لماذا القتلى في هذه الأحداث كالآتي :
الشهيد / محمد الشلقاني من الفيوم – موظف بمجلس مدينه الفيوم وأب لأربع أولاد.
الشهيد / عبد الحميد عناني من المنصوره – مفتش تموين.
الشهيد / د. حسام شوقي من الزقازيق – طبيب رابعه صيدله .
الشهيد / د. أحمد عزازي من الزقازيق – الأستاذ بمعهد البحوث الزراعيه .
الشهيد / محمد عبد الحفيظ
الشهيد / ممدوح كسبر
بجانب مئات المصابين بإصابات بالغه عجزت المستشفيات عن إستيعابهم
8- هل هؤلاء بلطجيه يحملون الأسلحه للقتل أم تم سفك دماء الضحايا لإثارة زملائهم وإشعال الحرب الأهليه؟
9- لماذا كل الضحايا من جانب الاسلاميين فقط أليس هذا دليل على إنهم لا يحملون أسلحه وأن الطرف الآخر هو الذي يحمل السلاح للقتل المتعمد؟
10- هل حرك حسن عبد الرحمن وصفوت الشريف كوادر الحزب الوطني المنحل وهي منتشره على أنحاء الجمهوريه ويعرف جيدا كيف يحركهم بالأموال وقام بتسليحهم لتنفيذ عمليه قذره ضد مصر وصدرت الإشاره إلى بلطجية الحزب الوطني بالنزول إلى الشارع ؟
إن أعداء رئيس الجمهوريه يلعبون على قاعده أساسيه قامت من أجلها الثوره ويحافظ عليها الرئيس وهي المحافظه على الديمقراطيه وعدم إتخاذ أي إجراءات إستثنائيه وحاول مرسي أن يحافظ على هذا المبدأ قدر إستطاعته ( ولمده سنه كامله ) على أمل أن يقتنع الفلول وسندة النظام القديم أن مصر قد تغيرت ولكن هيهات فإن قاعدتهم هي علي وعلى أعدائي وأن هدم المعبد على الكل هو آخر ما في أيديهم الأن.
وبالتالي كان من الضروري أن يتم إيقاف هؤلاء المخربين الجبناء وهم كلهم معروفين وبالقانون وبدون أن نهدم مبادئ الثوره ... وكذلك كان خطابه الأخر.
في رأيي أن خطاب الرئيس محمد مرسي قد تأخر قليلا حوالي  عشرة أيام حيث كان من الواجب قبل حلول يوم 30/06 والذي يعدون له أن يكون يوم ( بحور الدماء ) كان يجب إيقافه قبل ذلك بفتره كافيه للقبض على كافه رؤوس الفتنه اللذين يلعبون بالنار.
إن الدم له فاتوره والدم المقابل هو فاتورته المقابله والتي تمثل الثأر من القاتلين والذي لن يتركه أحد ... ونرى ذلك في كلام إبن الشهيد عبد الحميد عناني من المنصوره بقوله لن أترك حق أبي ممن قتلوه.
إنني أشفق على باقي ثوار 25 يناير الذي ضللهم الإعلام المغرض وإنضموا إلى فلول نظام حسني مبارك الفاسد لكي يطردوا شركائهم في الثوره خارج السلطه ليس لشئ إلا لأنهم إسلاميون . لقد ضحك عليكم الفلول وأن نجحت خطتكم فستكونون أول من ينتقم منكم النظام القديم لأنكم إنقلبتم عليه في يوم من الأيام.
أعجبني قول رئيس الجمهوريه في خطابه إنه القائد الأعلى للقوات المسلحه وقائد المجلس الأعلى للشرطة وأن أي تجاوز في شخصيه بهذه الصفه سوف يحاسب بمحاكمه عسكريه وأعتقد أن هذه الطريقه الوحيده لدخول الجرزان إلى جحورهم ... وكفايه كده.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق رئيس الجمهوريه في قيادته للأجهزه الأمنيه وللقوات المسلحه أن لا يحدث هذا الاصطدام الذي يرجوه المجرمين لإشاعه الفوضى في هذا البلد الحبيب وأن لا يضطرأهالي القتيل للإنتقام من قاتله وبذلك تنتشر الحرب الأهليه كما تنتشر النار في الهشيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)     (المائدة:32 (
) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً( )النساء:93  (صدق الله العظيم
                                                                                 التاريخ يسجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق